Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
كتب ملك الروم الدمستق إلى أهل الثغور يأمرهم بحمل الخراج إليه، فإن فعلوا، وإلا قصدهم فقتل الرجال، وسبى الذرية، وقال: إنني صح عندي ضعف ولاتكم، فلم يفعلوا ذلك، ثم في ربيع الآخر، خرجت الروم إلى ملطية وما يليها مع الدمستق، ومعه مليح الأرمني صاحب الدروب، فنزلوا على ملطية، وحصروها، فصبر أهلها، ففتح الروم أبوابا من الربض، فدخلوا، فقاتلهم أهله، وأخرجوهم منه، ولم يظفروا من المدينة بشيء، وخربوا قرى كثيرة من قراها، ونبشوا الموتى، ومثلوا بهم، ثم رحل بعد أن أقام فيها ستة عشر يوما، وقصد أهل ملطية بغداد مستغيثين، في جمادى الأولى، فلم يعانوا، فعادوا بغير فائدة.
اقتربت القرامطة من مكة المكرمة، فهرب كثير من أهلها إلى الطائف، وامتنع في هذا العام من الحج أهل بغداد والموصل، ورجع حجاج خراسان خوفا من القرامطة، حيث وصلهم نبأ اقترابهم من مكة.
لما استدعى المقتدر يوسف بن أبي الساج إلى واسط كتب إلى السعيد نصر بن أحمد الساماني بولاية الري، وأمره بقصدها، وأخذها من فاتك، غلام يوسف، فسار نصر بن أحمد إليها، أوائل هذا العام، فوصل إلى جبل قارن، فمنعه أبو نصر الطبري من العبور، فأقام هناك، فراسله وبذل له ثلاثين ألف دينار حتى مكنه من العبور، فسار حتى قارب الري، فخرج فاتك عنها، واستولى نصر بن أحمد عليها في جمادى الآخرة، وأقام بها شهرين، وولى عليها سيمجور الدواتي وعاد عنها.
ثم استعمل عليها محمد بن علي صعلوك، وسار نصر إلى بخارى، ودخل صعلوك الري، فأقام بها إلى أوائل شعبان سنة ست عشرة وثلاثمائة فمرض، فكاتب الحسن الداعي، وماكان بن كالي في القدوم عليه ليسلم الري إليهما، فقدما عليه، فسلم الري إليهما وسار عنها، فلما بلغ الدامغان مات.
أفسد الأكراد والعرب بأرض الموصل وطريق خراسان، وكان عبد الله بن حمدان يتولى الجميع وهو ببغداد، وابنه ناصر الدولة بالموصل، فكتب إليه أبوه يأمره بجمع الرجال، والانحدار إلى تكريت، ففعل وسار إليها، فوصل إليها في رمضان، واجتمع بأبيه، وأحضر العرب، وطالبهم بما أحدثوا في عمله بعد أن قتل منهم، ونكل ببعضهم، فردوا على الناس شيئا كثيرا، ورحل بهم إلى شهرزور، فوطئ الأكراد الجلالية فقاتلهم، وانضاف إليهم غيرهم، فاشتدت شوكتهم، ثم إنهم انقادوا إليه لما رأوا قوته، وكفوا عن الفساد والشر.
بعد مقتل عمر بن حفصون استلم ابنه سليمان قيادة الثورة، وبقي على سيرة أبيه، ثم قتل في هذه السنة, كان سليمان قد ركب وخرج عن مدينة ببشتر مركز الثورة ومقرها.
معارضا لبعض الحشم المجاورين له من العسكر، فتبادرت إليه الخيل من الجهة التي كان فيها عبد الحميد الوزير، فصرع سليمان عن فرسه، فاحتز رأسه سعيد بن بعلي العريف المعروف بالشفة، وقطعت يداه ورجلاه، وبعث الوزير عبد الحميد برأسه وجثته ويديه مبعضة مفترقة، فرفعت على باب السدة بقرطبة في خشبة عالية، وكان الفتح فيه عظيما سارا لجميع المسلمين.
المؤسس الحقيقي للصهيونية اليهودية السياسية هو (تيودور هرتزل) 1860-1904م، الذي كان منهجه يكمن في توظيف اليهود لحل مشاكل الغرب والنظر إلى المسألة اليهودية كمشكلة سياسية دولية غربية تجتمع كل الأمم المتحضرة (أي الغربية) لمناقشتها وإيجاد حل لها، لكن ذلك سيتم بمراقبة الرأي العام الغربي، وبمعاونة صادقة من الحكومات المعنية.
دعا هرتزل إلى هجرة يهودية علنية بمساعدة دولة أوروبية كبرى معتمدا على فقراء اليهود الذين يشكلون قوة عاملة رخيصة، ومشجعا البرجوازية اليهودية على الهجرة؛ لأنها ستجد في الوطن الجديد مجالا لممارسة حريتها بعيدة عن منافسة البرجوازية الأوروبية.
ويعتبر كتاب هرتزل دولة اليهود الذي صدر سنة 1896م ذا أثر كبير في تشكل الحركة الصهيونية الحديثة وتطورها، وقبل أن ينشر كتابه قام بنشاط فعال التقى خلاله شخصيات يهودية ثرية بحث معها مشروع الدولة اليهودية، مثل: المليونير الشهير (البارون هيرش)، كما التقى مع عدد من القادة البريطانيين الصهيونيين في لندن سنة 1895م، منهم (صموئيل منونتامو) الثري اليهودي، والنائب في مجلس العموم عن حزب الأحرار، ودون إثر لقائه معه بعض الأفكار المتعلقة بفلسطين الكبرى بدل القديمة.
وحاول مرارا الاتصال بالسلطان العثماني لحثه على منح اليهود فلسطين.
كان لكل رواق في الأزهر مكتبة خاصة به، وكان بعض أهل الخير يقفون الكتب فيها، ولكنها لم تكن خاضعة لأي نظام، وكانت معظم الكتب في النحو، فاقترح الشيخ محمد عبده عضو مجلس إدارة الأزهر في حينها من ضمن إصلاحاته أن يكون للأزهر مكتبة خاصة متكاملة منظمة، تجمع شتات الكتب المتفرقة في الأروقة التي ذهب كثير منها إلى أوربا عن طريق سماسرة الكتب ومن لا أمانة له من الذين كانوا يبيعون المخطوطات، بل إن بعض المكتبات التابعة للأزهر كانت في الحارات وبعضها في الحوانيت، فتقدم بفكرة المكتبة إلى مجلس إدارة الأزهر، فنالت القبول من أعضائه واختير المكان المناسب، وكتب لديوان الأوقاف الذي يتولى الإشراف على شؤون الأزهر، ثم نفذت الفكرة فعلا في شعبان من هذا العام ولاقت في البداية صعوبة في إقناع أهل الأروقة بفائدة المكتبة العامة وضم مكتباتهم إليها، كما وجدت صعوبات في ترميم الكتب، ولم يكتف بما جمع من الأروقة بل دعي العلماء والعظماء للمشاركة في تكوين المكتبة، فوهب بعض المشايخ مكتباتهم الخاصة لها، مثل الشيخ حسونة النواوي رئيس مجلس إدارة الأزهر، وورثة سليمان باشا أباظة بمكتبة والدهم، وهي من أنفس المكتبات الخاصة، وتشغل المكتبة الأزهرية الآن ثلاثة أمكنة؛ اثنان منها داخل الأزهر، وهما المدرسة الأقبغاوية، والمدرسة الطيبرسية، والثالث خارج الأزهر ملاصق له وهو الطابق الثاني من بناء أنشأته مشيخة الجامع الأزهر سنة 1936م كملحق للإدارة العامة المجاورة للأزهر، وعدد الكتب التي بدأت بها المكتبة سنة 1897م هو 7703 كتابا في سبعة وعشرين فنا، وبلغت سنة 1943م ثمانية وخمسين فنا وعدد الكتب 90075 مجلدا، وفيها أكثر من اثنتي عشرة مكتبة خاصة، وتختص المكتبة بكثرة المخطوطات التي بلغت سنة 1943م 24000 مجلد مخطوط.
هو محمد جمال الدين بن صفدر -وتكتب صفتر- الحسيني الأفغاني الأسد آبادي، كان فيلسوفا سياسيا، وكاتبا وخطيبا وصحفيا، ولد في شعبان 1254هـ / أكتوبر 1838م بأسد آباد بالقرب من همذان من أعمال فارس، وقيل إنه ولد بأسد آباد الأفغانية؛ ولذا اختلف في أصل نسب أسرته، هل هو فارسي إيراني أم أفغاني, وقيل إنه من أسرة أفغانية عريقة ينتهي نسبها إلى الحسين بن علي رضي الله عنه, نشأ الأفغاني في كابول عاصمة الأفغان.
وتعلم فيها بداية تلقيه العلم اللغتين العربية والفارسية، ودرس القرآن وشيئا من العلوم الإسلامية، وفي سن الثامنة لفت أنظار من حوله بذكائه الشديد، مما جعل والده يحفزه إلى التعلم، وفي أوائل سنة 1266هـ / 1849م وقد بلغ الثانية عشرة من عمره انتقل به والده إلى طهران، وفي طهران سأل جمال الدين عن أكبر علمائها في ذلك الوقت، فقيل له: إنه "أقاسيد صادق" فتوجه مباشرة إلى مجلسه، ودار حوار بينهما في مسألة علمية، فأعجب الشيخ من علمه وجرأته مع صغر سنه، فأقبل عليه وضمه إلى صدره وقبله، ثم أرسل إلى والده يستدعيه، وأمره أن يشتري له عباءة وعمامة، ثم قام الشيخ بلف العمامة ووضعها بيده فوق رأسه تكريما له، واعتزازا بعلمه.
ثم ترك جمال الدين طهران، وسافر مع والده -إلى مركز الشيعية العلمي- في النجف بالعراق في نفس العام، ومكث فيها أربع سنوات درس فيها العلوم الإسلامية وغيرها؛ فدرس التفسير والحديث، والفلسفة والمنطق وعلم الكلام، وأصول الفقه، والرياضة، والطب والتشريح، والنجوم.
وقرأ في اللغة والأدب، والتاريخ والتصوف، والشريعة، وظهر حبه الشديد للمناقشة في المسائل الدينية، أتقن الأفغاني الحديث باللغة العربية والأفغانية والفارسية والسنسكريتية والتركية، وتعلم الفرنسية والإنجليزية والروسية، وإذا تكلم بالعربية فلغته فصحى، وهو واسع الاطلاع على العلوم القديمة والحديثة، كريم الأخلاق كبير العقل، وعندما بلغ الثامنة عشرة أتم دراسته للعلوم، وظل الأفغاني طوال حياته حريصا على العلم والتعلم، وبرزت فيه هواية الترحال والأسفار.
فسافر إلى الهند لدراسة بعض العلوم العصرية، ثم عاد إلى أفغانستان.
كان الأفغاني يظهر في عمله السياسي مناهضة استبداد الحكام ومناوأة الاستعمار عموما والإنجليزي خصوصا في كل مكان ينزل فيه.
حينما وقع خلاف بين الأمراء الأفغان انحاز جمال الدين إلى محمد أعظم خان الذي كان له بمثابة وزير دولة، وحدث صدام بين جمال الدين وبين الإنجليز، فرحل عن أفغانستان أو طرده الإنجليز منها سنة 1285ه ـ/ 1868م، ومر بالهند في طريقه فكان الإنجليز يمنعون العلماء وطلبة العلم الجلوس معه، فخرج منها إلى مصر حيث أقام بها مدة قصيرة تردد في أثنائها على الأزهر، وكان بيته مزارا لكثير من الطلاب والدارسين خاصة السوريين.
ثم دعاه السلطان العثماني عبد العزيز إلى زيارة الدولة العثمانية فأجاب الدعوة، وسافر إلى الأستانة في عهد الصدر عالي باشا، فعظم أمره بها، وذاعت شهرته وارتفعت منزلته، ثم عين جمال الدين وهو في الأستانة عضوا في مجلس المعارف الأعلى، وهناك لقي معارضة وهجوما من بعض علماء الأستانة وخطباء المساجد الذين لم يرقهم كثير من آرائه وأقواله، وخاصة من شيخ الإسلام حسين فهمي أفندي، فطلب من الأفغاني أن يرحل، فخرج من الأستانة عائدا إلى مصر، فأقام فيها بضع سنوات خاض فيها غمار السياسة المصرية، ودعا المصريين إلى ضرورة تنظيم أمور الحكم، وتأثر به في مصر عدد من رموز الحركة الأدبية والسياسية، منهم: محمد عبده، ومحمود سامي البارودي، وغيرهما، فقد أعجبوا بفكره وجرأته في مناهضة الاستبداد والاستعمار، ويذكر أن للأفغان دورا في إعطاء دفعة قوية للنهضة الأدبية الحديثة بمصر، فلما تولى الخديوي توفيق باشا حكم البلاد أمر بإخراجه من مصر، فأخرج بطريقة عنيفة بأمر من الخديوي بعد أن أقام في مصر نحو ثماني سنوات.
انتقل إلى الهند سنة 1296هـ / 1879م، ثم طرد من الهند بأمر من الإنجليز، فاتجه إلى أوروبا واختار أن يبدأ بلندن، ومنها انتقل إلى باريس، فشرع في تعلم الفرنسية فيها، وبذل كثيرا من الجهد والتصميم حتى خطا خطوات جيدة في تعلمها، ثم اتصل بتلميذه الشيخ محمد عبده المنفي حينها في بيروت، ودعاه إلى الحضور إلى باريس، وأصدرا معا جريدة "العروة الوثقى"، ولكنها ما لبثت أن توقفت عن الصدور بعد أن أوصدت أمامها أبواب كل من مصر والسودان والهند، بأمر من الحكومة الإنجليزية, ثم دعاه شاه إيران "ناصر الدين" للحضور إلى طهران، واحتفى به وقربه، وهناك نال الأفغاني تقدير الإيرانيين وحظي بحبهم، ومالوا إلى تعاليمه وأفكاره، ثم ذهب إلى روسيا فأقام فيها ثلاث سنوات تنقل بين موسكو وعاصمتها بطرسبرج آنذاك، وزار كييف، والتقى بقيصرها ألكسندر الثالث، ثم أمر القيصر بطرده من روسيا، فعاد مرة أخرى لإيران بطلب من الشاه ناصر الدين، ثم انقلب عليه فطرده من إيران، فرحل إلى البصرة، ومنها إلى لندن للمرة الثانية؛ حيث اتخذ من جريدة "ضياء الخافقين" منبرا للهجوم على الشاه ناصر الدين، وكشف ما آلت إليه أحوال إيران في عهده، انتظم جمال الدين في سلك الماسونية بطلب منه؛ زعم أن ذلك يفسح له المجال أمام أعماله السياسية، وقد انتخب رئيسا لمحفل "كوكب الشرق" سنة 1295هـ / 1878م، وقيل إنه استقال منه فيما بعد.
يعتبر الأفغاني في نظر مريديه وطنيا كبيرا، بينما ينظر إليه خصومه على أنه مهيج خطير، فقد كان له أثر كبير في الحركات الحرة والحركات الدستورية التي قامت في الدول العربية والإسلامية، وكان يرمي من إثارة الخواطر إلى تحرير هذه الدول من النفوذ الأوربي واستغلال الأوروبيين، ثم بعد ذلك النهوض بها نهوضا ذاتيا من الداخل متوسلا في ذلك بإدخال النظم الحرة إليها، كما كان يهدف إلى جمع كلمة الدول الإسلامية بما فيها فارس الشيعية تحت راية خلافة واحدة، وإقامة إمبراطورية إسلامية قوية تستطيع الوقوف في وجه التدخل الأوربي؛ ولذلك دعاه السلطان عبد الحميد الثاني في عهده وقربه إليه وتعاون معه في تسويق فكرة الجامعة الإسلامية، ثم انقلب عليه السلطان عبد الحميد الثاني لما شك في علاقته بالإنجليز.
لم يكثر الأفغاني من التصنيف اعتمادا على ما كان يبثه في نفوس العاملين، وانصرافا إلى الدعوة بالسر والعلن.
له تاريخ الأفغان، ورسالة الرد على الدهريين، ترجمها إلى العربية تلميذه الشيخ محمد عبده, وجمع محمد باشا المخزومي كثيرا من آرائه في كتاب خاطرات جمال الدين الأفغاني، ولمحمد سلام مدكور كتاب جمال الدين الأفغاني باعث النهضة الفكرية في الشرق.
توفي الأفغاني في الأستانة بعد أن أصيب بمرض السرطان في فكه، عن عمر بلغ نحو ستين عاما، وقد ثار الجدل حول وفاته، وشكك البعض في أسبابها، وأشار آخرون إلى أنه اغتيل بالسم.
وكانت وفاته في 5 من شوال 1314هـ / 10 من مارس 1897م.
قال عنه الفيلسوف إرنست رينان الذي التقى به وحاوره: "قد خيل إلي من حرية فكره ونبالة شيمه وصراحته وأنا أتحدث إليه، أنني أرى وجها لوجه أحد من عرفتهم من القدماء، وأنني أشهد ابن سينا أو ابن رشد, أو أحد أولئك الملاحدة العظام الذين ظلوا خمسة قرون يعملون على تحرير الإنسانية من الإسار" وتبقى شخصية الأفغاني يحوم حولها كثير من الشكوك!
أعلنت الدولة العثمانية الحرب على اليونان بعد حروب العصابات التي شنها اليونانيون في عدد من الإيالات (الولايات) العثمانية، وقد استمرت هذه الحرب شهرا، وانتصرت فيها الدولة العثمانية التي أفنت الجيش اليوناني في معركة "برنار" ووصلت إلى أبواب العاصمة أثينا.
انتصر الجيش العثماني على الجيش اليوناني الذي يقوده الأمير "قسطنطين" ولي عهد اليونان في معركة "جتالجه".
ومكنت انتصارات العثمانيين على اليونان من اقتراب الجيش العثماني إلى مسافة 150 كم من العاصمة أثينا.