Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
هو أبو شعيب- وقيل: أبو جعفر- محمد بن نصير بن بكر النميري البصري، أحد نواب الإمام المنتظر عند الرافضة في فترة الغيبة الصغرى.
إليه تنسب الفرقة النصيرية، وهي من الفرق الباطنية من غلاة الشيعة، زعم ابن نصير هذا أنه الباب إلى الإمام الحسن العسكري، أي: أنه الإمام والمرجع من بعده، ثم ادعى ألوهية علي بن أبي طالب، وأنه هو الذي أرسله للناس رسولا، قال بالتناسخ وأن المؤمن يتحول إلى سبع مراحل قبل أن يأخذ مكانه بين النجوم، وأما الشرير فينسخ إلى نصراني أو يهودي أو مسلم حتى يتخلص من الكفر أو يتحول إلى كلاب وبغال وحمير، وقيل: بل هؤلاء الذين لا يعبدون عليا، وإباحة المحارم، والخمر، والنصيرية اليوم قبائل موزعة غالبها في جبال العلويين في أطراف الساحل الغربي لسوريا، ولواء إسكندرون بتركيا وكردستان وإيران.
خرجت الروم في مائة ألف، فنزلوا على قلمية، وهي على ستة أميال من طرسوس، فخرج إليهم الخادم نائب طرسوس بازمان ليلا فبيتهم في ربيع الأول، فقتل منهم- فيما يقال- سبعين ألفا، وقتل مقدمهم، وهو بطريق البطارقة، وقتل أيضا بطريق الفنادين، وبطريق الباطليق، وأفلت بطريق قرة وبه عدة جراحات، وأخذ لهم سبعة صلبان من ذهب وفضة؛ وصليبهم الأعظم من ذهب مكلل بالجوهر، وأخذ خمسة عشر ألف دابة، ومن السروج وغير ذلك، وسيوفا محلاة، وأربع كراسي من ذهب، ومائتي كرسي من فضة، وآنية كثيرة، ونحوا من عشرة آلاف علم ديباج، وديباجا كثيرا وبزيون وغير ذلك.
هو الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، صاحب طبرستان ومؤسس الدولة العلوية فيها، كان في الري، فلما حدثت الفتنة بين بني طاهر أصحاب خراسان وبين أهل طبرستان سنة 250هـ كتبوا إليه يستدعونه، فبايعوه والتف عليه الديلم وأمراء النواحي، فملك طبرستان وجرجان والري، فدامت دولته عشرين سنة، وخلفه بعده أخوه محمد، والحسن كان أحد العلماء الزيدية، له كتاب (الجامع في الفقه) و كتاب (الحجة في الإمامة).
هو الحافظ العلامة داود بن علي بن خلف، أبو سليمان الظاهري الأصبهاني، صاحب مذهب الظاهرية، المعروف بداود الظاهري، وهو أصبهاني الأصل، من أهل قاشان (بلدة قريبة من أصبهان) ولد سنة 200ه في الكوفة.
سكن بغداد، وهو أول من نفى القياس في الأحكام الشرعية، تنسب إليه طائفة الظاهرية، وسميت بذلك لتمسكها بظواهر النصوص وإعراضها عن التأويل والرأي والقياس.
وكان داود أول من جهر بهذا القول.
سمع الكثير ولقي الشيوخ وتبعه خلق كثير، وقدم بغداد وصنف بها الكتب، وإليه انتهت رياسة العلم ببغداد، وتوفي بها في رمضان، وقيل: في ذي القعدة، عن عمر 70 عاما.
لما قتل الذين كانوا يمدون الزنج بالميرة، وقطعت تلك الإمدادات واشتد الحصار على الزنج، ولما فرغ الموفق من شأن مدينة صاحب الزنج، وهي المختارة، واحتاز ما كان بها من الأموال وقتل من كان بها من الرجال، وسبى من وجد فيها من النساء والأطفال، وهرب صاحب الزنج عن حومة الحرب والجلاد، وسار إلى بعض البلاد طريدا شريدا بشر حال؛ عاد الموفق إلى مدينته الموفقية مؤيدا منصورا، وقدم عليه لؤلؤة غلام أحمد بن طولون منابذا لسيده سميعا مطيعا للموفق، وكان وروده عليه في ثالث المحرم من هذه السنة، فأكرمه وعظمه وأعطاه وخلع عليه وأحسن إليه، وبعثه طليعة بين يديه لقتال صاحب الزنج، وركب الموفق في الجيوش الكثيفة الهائلة وراءه، فقصدوا الخبيث وقد تحصن ببلدة أخرى، فلم يزل به محاصرا له حتى أخرجه منها ذليلا، واستحوذ على ما كان بها من الأموال والمغانم، ثم بعث السرايا والجيوش وراء حاجب صاحب الزنج، فأسروا عامة من كان معه من خاصته وجماعته، منهم سليمان بن جامع، فاستبشر الناس بأسره وكبروا الله وحمدوه؛ فرحا بالنصر والفتح، وحمل الموفق بمن معه حملة واحدة على أصحاب الخبيث فاستحر فيهم القتل، وما انجلت الحرب حتى جاء البشير بقتل صاحب الزنج في المعركة، وأتي برأسه مع غلام لؤلؤة الطولوني، فلما تحقق الموفق أنه رأسه بعد شهادة الأمراء الذين كانوا معه من أصحابه بذلك، خر ساجدا لله، ثم انكفأ راجعا إلى الموفقية، ورأس الخبيث يحمل بين يديه، وسليمان معه أسير، فدخل البلد وهو كذلك، وكان يوما مشهودا، وفرح المسلمون بذلك في المغارب والمشارق، ثم جيء بأنكلاني ولد صاحب الزنج، وأبان بن علي المهلبي مسعر حربهم مأسورين، ومعهم قريب من خمسة آلاف أسير، فتم السرور وهرب قرطاس الذي رمى الموفق بصدره بذلك السهم إلى رامهرمز، فأخذ وبعث به إلى الموفق فقتله أبو العباس أحمد بن الموفق، واستتاب من بقي من أصحاب صاحب الزنج وأمنهم الموفق، ونادى في الناس بالأمان، وأن يرجع كل من كان أخرج من دياره بسبب الزنج إلى أوطانهم وبلدانهم، ثم سار إلى بغداد وقدم ولده أبا العباس بين يديه، ومعه رأس الخبيث يحمل ليراه الناس، فدخلها لثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادي الأولى من هذه السنة، وكان يوما مشهودا، وانتهت أيام صاحب الزنج المدعي الكذاب- قبحه الله- واسمه محمد بن علي، وقد كان ظهوره في يوم الأربعاء لأربع بقين من رمضان سنة خمس وخمسين ومائتين، وكان هلاكه يوم السبت لليلتين خلتا من صفر سنة سبعين ومائتين، وكانت دولته أربع عشرة سنة وأربعة أشهر وستة أيام، ولله الحمد والمنة، وقد قيل في انقضاء دولة الزنج وما كان من النصر عليهم أشعار كثيرة.
لما توفي أحمد بن طولون كان إسحاق بن كنداجيق على الموصل والجزيرة، فطمع هو وابن أبي الساج- وهما من كبار قادة الترك عند المعتمد- في الشام، واستصغرا أولاد أحمد، وكاتبا الموفق بالله في ذلك، واستمداه، فأمرهما بقصد البلاد، ووعدهما إنفاذ الجيوش، فجمعا وقصدا ما يجاورهما من البلاد، فاستوليا عليه وأعانهما النائب بدمشق لأحمد بن طولون، ووعدهما الانحياز إليهما فتراجع من بالشام من نواب أحمد بأنطاكية، وحلب وحمص، وعصى متولي دمشق، واستولى إسحاق عليها، وبلغ الخبر إلى أبي الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون، فسير الجيوش إلى الشام فملكوا دمشق، وهرب النائب الذي كان بها من قبل إسحاق؛ وسار عسكر خمارويه من دمشق إلى شيزر لقتال إسحاق بن كنداجيق وابن أبي الساج، فطاولهم إسحاق ينتظر المدد من العراق، وهجم الشتاء على الطائفتين، وأضر بأصحاب ابن طولون، فتفرقوا في المنازل بشيزر، ووصل العسكر العراقي إلى كنداجيق، وعليهم أبو العباس أحمد بن الموفق وهو المعتضد بالله، فلما وصل سار مجدا إلى عسكر خمارويه بشيزر، فلم يشعروا حتى كبسهم في المساكن، ووضع السيف فيهم، فقتل منهم مقتلة عظيمة، وسار من سلم إلى دمشق على أقبح صورة، فسار المعتضد إليهم، فجلوا عن دمشق إلى الرملة، وملك هو دمشق، ودخلها في شعبان سنة إحدى وسبعين ومائتين، وأقام عسكر ابن طولون بالرملة، فأرسلوا إلى خمارويه يعرفونه بالحال، فخرج من مصر في عساكره قاصدا إلى الشام.
هو الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل أبو محمد المراثي الفقيه، صاحب الشافعي، نقل عنه معظم أقاويله، وكان فقيها فاضلا ثقة دينا، وهو أول من أملى الحديث بجامع ابن طولون، مات بمصر عن عمر 96 عاما، وصلى عليه صاحب مصر خمارويه بن أحمد بن طولون.
هو أحمد بن طولون أبو العباس، تركي الأصل، ولد بسامراء، عام 220ه كانت أمه جارية اسمها هاشم, أمير الديار المصرية، وباني الجامع المنسوب إليه، نشأ ابن طولون في صيانة وعفاف ورياسة وطلب للعلم ودراسة للقرآن العظيم، مع حسن الصوت به.
تنقلت به الأحوال؛ تأمر فولي ثغور الشام، ثم إمرة دمشق، ثم ولي الديار المصرية في سنة أربع وخمسين، وله إذ ذاك أربعون سنة, وكانت له أطماع توسعية على حساب الخلافة العباسية, والخليفة كان مشغولا عنه بحرب الزنج.
وكان بطلا شجاعا، مقداما مهيبا، سائسا جوادا، ممدحا باذلا، من دهاة الملوك.
لكنه كان جبارا سفاكا للدماء، أحصي من قتلهم صبرا، أو مات في سجنه، فبلغوا ثمانية عشر ألفا.
كان يعيب على أولاد الترك ما يرتكبونه من المحرمات والمنكرات.
بنى المارستان وأنفق عليه ستين ألف دينار، وعلى الميدان مائة وخمسين ألفا، وكانت له صدقات كثيرة جدا، وإحسان زائد.
ملك دمشق بعد أميرها ماخور، توفي بمصر من علة أصابته من أكل لبن الجواميس فأصيب بسببه فكواه الأطباء وأمروه أن يحتمي منه، فلم يقبل منهم، فكان يأكل منه خفية، فمات رحمه الله، وقد ترك من الأموال والأثاث والدواب شيئا كثيرا جدا، من ذلك عشرة آلاف ألف دينار، ومن الفضة شيئا كثيرا، وكان له ثلاثة وثلاثون ولدا، منهم سبعة عشر ذكرا.
قام بالأمر من بعده ولده خمارويه.
تولى محمد سعيد باشا بن محمد علي باشا حكم مصر خلفا لابن أخيه عباس الأول، وهو الرابع من أسرة محمد علي باشا الذين تولوا الحكم.
وتميز عهده بعدد من الإجراءات الإصلاحية التي وقفت إلى جانب الفلاح المصري، وأبرز أعماله حفر قناة السويس.
بعد وفاة عيسى بن محمد السعدون سنة 1259هـ تولى بعده أخوه بندر فأخذ نحوا من ثلاث سنين من ولايته وحكمهم في ابتداء من الخلل، ثم مات وولي بعده أخوه فهد، فلم تطل مدته، فقد مات قبل أن يتم سنة في رئاسته, ثم مرج حكم المنتفق بعده، فتارة في أولاد راشد السعدون، وتارة في أولاد عقيل السعدون، وتارة في ولد عيسى السعدون، يتحاربون ويتقاتلون بينهم، حتى هلك منهم أمم؛ يأخذ الواحد منهم مدة قليلة، ثم يأتيه المحارب له فيخرجه، فيشيخ مكانه، ثم يذهب المخرج فيجمع له قوة ويزيد الحكام خراجا، فيظهرون معه عسكرا فيأتي صاحبه ويخرجه.
ودام ذلك بينهم إلى هذه السنة وأمرهم في مروج، والثابت المستقر في الحكم هذا العام هم ولد راشد بن ثامر السعدون.
ظل الأمير عبد القادر الجزائري في سجون فرنسا يعاني من الإهانة والتضييق حتى عام 1852م، ثم استدعاه نابليون الثالث بعد توليه الحكم، حيث وافق له أن يرحل إلى الشرق براتب من الحكومة الفرنسية.
توقف الجزائري في استانبول حيث السلطان عبد المجيد الأول، والتقى فيها بسفراء الدول الأجنبية، ثم استقر به المقام في دمشق منذ عام 1856م وفيها أخذ مكانه بين الوجهاء والعلماء، وقام بالتدريس في المسجد الأموي، كما قام بالتدريس قبل ذلك في المدرسة الأشرفية، وفي المدرسة الحقيقية، وفي عام 1276هـ /1860 م تحركت شرارة الفتنة بين المسلمين والنصارى في الشام، فكان للأمير دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف نصراني؛ إذ استضافهم في منازله.
حصل خلاف بين أهل عنيزة وأميرهم جلوي بن تركي، فأخرجوه منها ونزل بريدة وكاتب أخاه الإمام فيصلا، وأخبره بالأمر، وكتب أهل عنيزة إلى الإمام فيصل ينتقدون شدة وطأة الأمير جلوي عليهم، وعدم مراعاته لذوي المقامات منهم، وتكليفهم بأمور ليست من مقامهم، وأنه يتعمد اضطهاد الأعيان وإذلالهم مما لم يسعهم الصبر عليه، وإنهم اختاروا له العزلة إلى أن يأتي أمره بإرسال من يخلفه، ولكنه فارق البلاد، ونحن لم نخرج عن الطاعة، وما زلنا بالسمع والطاعة.
ولكن الإمام أرجع الرسول ورسالته لم يقرأها، وكأن عبد الله الفيصل قد أخذ يتدخل في الأمور، وكان يميل إلى الشدة في التعامل معهم، فصمم على حربهم، فلما كان في شهر ذي الحجة من هذه السنة خرج عبد الله ومعه غزو الرياض، والخرج، والجنوب، والمحمل، وسدير، والوشم، فأغار على وادي عنيزة، فخرج إليه أهل عنيزة وحصل بينهم قتال شديد قتل فيه سعد بن محمد بن سويلم، أمير ثادق، فرحل عبد الله الفيصل ونزل العوشرية.
ثم رحل ونزل روضة العربيين، ثم ركب الأمير عبد الله اليحيى السليم إلى الإمام فيصل وبسط له الأمر، وقال: إننا لا نزال على السمع والطاعة ولا نحتاج إلى تجريد الجيوش وأمرك نافذ، فرضي عنهم، وكتب لابنه عبد الله أن يرجع مع عمه جلوي إلى الرياض، فرجعوا دون أن تكون مصادمة غير الأولى، وبهذا رجع آل سليم إلى إمارة بلدهم ولم يوجدوا هذه الحركة إلا لهذا القصد؛ لأنهم خشوا أن يطول الأمر فتكون عنيزة مركزا لإمارة القصيم من قبل الحاكم بدلا من بريدة فتضيع إمارتهم بذلك.
أعلنت الدولة العثمانية الحرب على روسيا في 1 محرم من هذه السنة، وأرسلت قسما من أسطولها البحري إلى ميناء "سينوب" على البحر الأسود، وكان يتألف من ثلاث عشرة قطعة بحرية بقيادة "عثمان باشا"، ثم وصلت إلى الميناء بعض القطع البحرية الروسية في 18 محرم من هذه السنة بقيادة "ناخيموف" قائد الأسطول الروسي؛ لتكشف مواقع الأسطول العثماني، وتعرف مدى قوته، وظلت رابضة خارج الميناء، محاصرة للسفن العثمانية، وأرسل ناخيموف إلى دولته لإمداده بمزيد من القطع البحرية، فلما حضرت جعل أربعا من سفنه الحربية خارج الميناء؛ لتقطع خط الرجعة على السفن العثمانية إذا هي حاولت الهرب.
ولما توقع "عثمان باشا" غدر الأسطول الروسي، أمر قواده وجنوده بالاستعداد والصبر عند القتال، على الرغم من تعهد نيقولا قيصر روسيا ووعده بعدم ضرب القوات العثمانية إلا إذا بدأت هي بالقتال، لكن القيصر حنث في وعده؛ إذ أطلقت السفن الروسية النيران على القطع البحرية العثمانية التي كانت قليلة العدد وضئيلة الحجم إذا ما قورنت بالسفن الروسية، وذلك في 28 صفر من هذا العام، وأسفرت المعركة عن تدمير سفن الدولة العثمانية، وقتل أكثر بحارتها.
وقد أثار هذا العمل غضب فرنسا وإنجلترا، فقررتا الدخول في حرب ضد القيصر الروسي إلى جانب السلطان العثماني، واستمرت نحو عامين، وهي الحرب المعروفة بـ"حرب القرم".
تعرض الجيش الروسي لهزيمة قاسية في معركة جاتانا في رومانيا من الجيش العثماني، وبذلك فشل الروس في طرد العثمانيين من رومانيا، والذي كان هدفا رئيسيا من أهداف تلك المعركة.
عقدت كل من الدولة العثمانية وإنجلترا وفرنسا "معاهدة استانبول"، والتي نصت على ألا تعقد أي دولة منهم أي صلح منفرد مع روسيا، وأن تكون الدول الثلاث جيشا واحدا في حرب أي منهم ضد روسيا.
أعلنت كل من فرنسا وإنجلترا بصفة رسمية الحرب على روسيا؛ وذلك تنفيذا لمعاهدة استانبول التي وقعتها الدولتان مع الدولة العثمانية، والتي تقضي بتكوين جيش واحد من كل من تركيا وفرنسا وإنجلترا بهدف حرب روسيا.
انتصر الجيش العثماني بقيادة عمر باشا على الجيش الروسي في معركة "قالافات" في رومانيا، وطارد الجيش العثماني الروس مسافة 80 كم.
بعد أن تولى محمد سعيد باشا حكم مصر في 14 يوليو 1854م تمكن فرديناند دي لسبس المهندس الفرنسي -الذي كان مقربا من سعيد باشا- من الحصول على فرمان عقد امتياز قناة السويس الأول، وكان مكونا من 12 بندا، كان من أهمها حفر قناة تصل بين البحرين، ومدة الامتياز 99 عاما من تاريخ فتح القناة، واعترضت إنجلترا بشدة على هذا المشروع خوفا على مصالحها في الهند.
قام دي لسبس برفقة لينان دي بلفون بك وموجل بك كبيري مهندسي الحكومة المصرية بزيارة منطقة برزخ السويس في 10 يناير 1855 لبيان جدوى حفر القناة، وأصدر المهندسان تقريرهما في 20 مارس 1855 والذي أثبت سهولة إنشاء قناة تصل بين البحرين.
وقام دي لسبس بتشكيل لجنة هندسية دولية لدراسة تقرير المهندسين وزاروا منطقة برزخ السويس وبورسعيد وصدر تقريرهم في ديسمبر 1855م وأكدوا إمكانية شق القناة وأنه لا خوف من منسوب المياه؛ لأن البحرين متساويين في المنسوب، وأنه لا خوف من طمي النيل لأن بورسعيد شاطئها رملي.
وفي 5 يناير 1856م صدرت وثيقتان هما عقد الامتياز الثاني وقانون الشركة الأساسي، وكان من أهم بنوده قيام الشركة بكافة أعمال الحفر وإنشاء ترعة للمياه العذبة تتفرع عند وصولها إلى بحيرة التمساح شمالا لبورسعيد وجنوبا للسويس، وأن حجم العمالة المصرية أربعة أخماس العمالة الكلية المستخدمة في الحفر.
وفي الفترة من 5 إلى 30 نوفمبر 1858م تم الاكتتاب في أسهم شركة قناة السويس وبلغ عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب 400 ألف سهم بقيمة 500 فرنك للسهم الواحد، وتمكن دي لسبس بعدها من تأسيس الشركة وتكوين مجلس إدارتها.
تعرض الجيش الروسي لهزيمة قوية من الجيش العثماني بقيادة القائد العثماني عمر باشا، وذلك في معركة "يركوي" قرب رومانيا، وخسر الروس في هذه المعركة 6 آلاف جندي.
أنزلت كل من فرنسا وإنجلترا عددا كبيرا من قواتهما العسكرية في شبه جزيرة القرم الواقعة حاليا في أوكرانيا؛ وذلك لمساندة الدولة العثمانية في حربها ضد روسيا، تنفيذا لمعاهدة استانبول الموقعة في جمادى الآخرة من هذه السنة.
هو الشيخ المفسر أبو الثناء شهاب الدين محمود بن عبد الله الألوسي الحسيني البغدادي صاحب التفسير المعجب المسمى (روح المعاني)، أحد علماء القرن 13 الهجري، وهو مفتي بغداد، وخاتمة المحققين من أعلام المشرق، ولد ببغداد سنة 1217 وتعلم بها وتوفي فيها، جلس للتدريس وأقبل عليه الطلاب من كل مكان، وترك مؤلفات كثيرة أهمها: التفسير المعروف بروح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني.
قال عنه صاحب فهرس الفهارس: "خدم العلم في القرن المنصرم خدمة تذكر ولا تكفر، له من الرحلات: نشوة الشمول في السفر إلى استامبول، وكتاب نزهة الألباب في الذهاب والإقامة والإياب، تعرض فيها لذكر أشياخه وما قرأه عليهم وما أخذ منهم، وله أيضا غرائب الاغتراب ونزهة الألباب، وله نشوة المدام في العود إلى دار السلام.
في هذه الرحلات الثلاثة تفصيل رحلته إلى الأستانة ومن لقي في ذهابه وإيابه من رجال العلم والأدب، لا سيما شيخ الإسلام عارف حكمت بك، وما جرى بينهما من المباحثة.
وله مجلد نفيس في ترجمة شيخ الإسلام بالمملكة العثمانية عارف حكمت بك "، قال عنه الزركلي: "مفسر، محدث، أديب، من المجددين، من أهل بغداد، مولده ووفاته فيها.
تقلد الإفتاء ببلده سنة 1248هـ، ثم عزل عنه، فانقطع للعلم.
ثم سافر سنة 1262هـ إلى الموصل فالأستانة، ومر بماردين وسيواس، فغاب 21 شهرا وأكرمه السلطان عبد المجيد الأول.
وعاد إلى بغداد يدون رحلاته ويكمل ما كان قد بدأ به من مصنفاته، فاستمر الى أن توفي".
تعرض الجيش الروسي لهزيمة كبيرة في معركة "ألما" من قوات فرنسا وإنجلترا والدولة العثمانية، وخسر الروس في هذه المعركة 7 آلاف قتيل.