Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


سيطر الإنجليز على الهند جزءا بعد آخر بكل الوسائل، واستولوا على أوقاف المسلمين التي كانت المصدر الوحيد لكتاتيب التعليم، فزاد الجهل، وبالوقت نفسه قاموا بتقوية مركز الهندوس وتعليمهم؛ ليكونوا أعوانهم ضد المسلمين، ودخل نتيجة الفقر كثير من المسلمين في الجيش الإنجليزي ولكنهم كانوا يعاملون بالاستهزاء مما ولد لديهم الكراهة الزائدة، فحدثت ثورات ضد الجيش شملت معظم أجزاء البلاد، ثم جاءت النجدات للإنجليز فدخلوا دلهي وحاصروا المدن ودخلوها وانتقموا من الأهالي شر انتقام إلى أن أنهوا الثورات عام 1274هـ فأعلنت إنجلترا انتهاء حكم شركة الهند الشرقية، وعدت بلاد الهند من أملاك التاج البريطاني يتصرف بها كيف يشاء، وصب الإنجليز جام غضبهم على المسلمين؛ لأنهم هم المحرك للثورة فصادروا الأراضي والأملاك، وهدموا المساجد وحولوها ثكنات عسكرية، وأعان الهندوس الإنجليز على أفعالهم تلك؛ ثأرا وانتقاما، وبقيت بعض الإمارات الصغيرة بيد المسلمين.


صدر إعلان عهد الأمان في 20 محرم من هذه السنة، في عهد محمد باي، ويتكون هذا العهد من مقدمة وإحدى عشرة مادة، وتشير المقدمة إلى وجوب الاهتداء بأحكام الشريعة الإسلامية الغراء باعتبار أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة التونسية، وأن الباي والسكان مسلمون، وأن الدولة العثمانية تؤكد الأمان لرعاياها وتراه من الحقوق المرعية.

وتضمنت مواد هذا العهد الأمان التام لجميع سكان تونس دون النظر إلى دياناتهم وأجناسهم وجنسياتهم، ومساواة الجميع في مسائل الضرائب والرسوم الجمركية.

وتقرير الحرية في مزاولة التجارة وجميع مجالات العمل وشراء العقارات والأراضي الزراعية، بشرط أن يلتزم الجميع القوانين العامة فيما يتصل بالعمل وتملك العقارات.

ونظم العهد مسألة التجنيد؛ بحيث لا يظل المجند في الخدمة أكثر من مدة محددة حتى يتاح له الفرصة الملائمة لتدبير معيشته ومعيشة أسرته.

ويلاحظ أن هذا العهد فيه مزج بين الاتجاه الإسلامي والاتجاه الأوربي السائد في ذلك الوقت.


هو مصطفى رشيد باشا الكبير، الصدر الأعظم ورئيس الوزراء في الدولة العثمانية.

ولد باستانبول سنة 1800 م ويعد رشيد باشا أحد كبار رؤساء الوزارة في التاريخ التركي، وأحد عمالقة الدبلوماسية العثمانية خاصة في عهد التنظيمات، وكان من دعاة التغريب؛ ولذلك كثير من تنظيماته كانت مقتبسة من النظم الغربية التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية؛ ولذلك لما أصدر أول دستور للبلاد سماه (خطا شريفا) جمع بين الشريعة والقوانين الأوروبية، أعلن العلماء استنكارهم وتكفيرهم لمصطفى رشيد باشا، واعتبروا الخط الشريف منافيا للقرآن الكريم، وقد تولى الوزارة ست مرات في عهد السلطان عبد المجيد الأول، كصدر أعظم، كما عمل وزيرا للخارجية أربع مرات، وواليا لأدرنه، وسفيرا في لندن ثم باريس.

توفي مصطفى رشيد باشا عن عمر يناهز السابعة والخمسين عاما.


هو الشريف محمد بن عبد المعين بن عون بن محسن بن عبد الله بن حسين بن عبد الله بن حسن ابن أبي نمي، ولد بمكة سنة 1204ه،ـ ونشأ بها، ولما استولى محمد علي باشا على مكة ذهب به إلى مصر وجلس بها عنده مدة سنوات، ولما قتل الشريف يحيى بن سرور الشريف شمبر بمكة في شعبان سنة 1243هـ تولى عبد المطلب بن غالب إمارة مكة وهي إمارته الأولى وبقي أميرا حتى قدم محمد بن عبد المعين بن عون من مصر في جمادي الآخر سنة 1243هـ وتولى إمارة مكة حتى سنة 1253 حيث أعيد إلى مصر، ثم صدر الأمر السلطاني على محمد على باشا بمصر بإعادة محمد بن عبد المعين بن عون أميرا لمكة، فأعيد إليها 1256هـ وبقي أميرا لمكة حتى سنة 1267 حيث ورد الأمر السلطاني بترحيله وجميع أبنائه إلى تركيا، وتولية الشريف عبد المطلب بن غالب، وهي المرة الثانية لولاية الشريف عبد المطلب، ثم عاد محمد بن عبد المعين ابن عون من تركيا وتولى إمارة مكة سنة 1271هـ وبقي بها أميرا حتى توفي في ثالث شعبان من هذه السنة، وخلف ستة أبناء، هم: عبد الله، وعلي، وحسين، وعون، وسلطان.

وتولى بعده إمارة مكة ابنه الأكبر عبد الله.


عزل الإنجليز السلطان بهادر شاه الثاني عن الحكم في الهند، ونفوه خارج البلاد, وهو آخر سلاطين الدولة الإسلامية التي حكمت بلاد الهند، وبعزله انتهى الحكم الإسلامي في الهند بعد أن استمر فيها ثمانية قرون ونصف قرن.

كما يعتبر بهادر شاه الثاني آخر حكام بني تيمور في الهند، وقد استمر حكم بني تيمور في الهند قرابة ثلاثة قرون، وباستعمار الإنجليز بلاد الهند عانت الهند من تعسف الإنجليز وظلمهم وطغيانهم، واستنزفت الشركة البريطانية ثروات هذه البلاد واستعبدت أهلها، وأسفر ذلك في النهاية عن ثورة وطنية ضد هذا الظلم وذلك الإجحاف.