Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


أرسل محمد علي باشا حملة عسكرية بقيادة واحد من أمهر قادته العسكريين، وهو خورشيد باشا.

وكان أول ما فعله خورشيد وهو في طريقه إلى نجد أن أرسل رسالة وهدايا إلى الإمام فيصل بن تركي مع الشريف عبد الله، صاحب ينبع، وأذن للإمام أن يأخذ ما أراد أخذه من ممتلكاته الموجودة في الرياض، ووعده بالتقرير في ملكه، ولا عليه منازع، وربما كان قصد خورشيد باشا من هذا الوعد هو أن يبقي الإمام فيصلا حاكما على جنوبي نجد والأحساء، وهما المنطقتان اللتان لا تزالان مواليتين له.

وربما سعى إلى كسب الوقت حتى يصل إلى العارض قبل أن ينال الإمام فيصل من خالد بن سعود.


أقبل عبد الله بن علي بن رشيد رئيس جبل شمر ومعه من أعوانه وعشيرته رجال؛ لمحاربة عيسى بن علي، ونزل عند بني تميم في بلد قفار المعروفة في حائل، وأقام عندهم، ثم سطا على عيسى بن علي وأخرجه من قصره ومن البلد، وقتل رجالا ونهب أموالا.


رحل خالد بن سعود وإسماعيل بك وعساكر الترك من القصيم إلى الرياض ودخلوها يوم السبت 7 صفر، ودخل خالد وإسماعيل القصر واستوطنوه ونزل العسكر خارج الرياض، وقدم عليهم رؤساء البلدان وتابعوهم، وأرسلوا إلى الهزاني ورؤساء أهل الحوطة يطلبون منهم المتابعة والقدوم إليهم، فأبوا عليهم، وكتبوا لخالد إن كان الأمر لك ولا يأتينا في ناحيتنا عسكر من الترك فنحن رعية لكم، وإن كان الأمر للترك فنحن لهم محاربون، فغضب إسماعيل وأتباعه وقالوا: لا نرضى إلا بقتل أهل هذه الناحية ونهب أموالهم.


نجح الأمير عبد القادر الجزائري في إحراز نصر على القائد الفرنسي الجنرال "بيجو" في منطقة "وادي تفنة (أو تافنة) "، الأمر الذي أجبر القائد الفرنسي على عقد معاهدة هدنة جديدة عرفت باسم "معاهدة تافنة"، وعاد الأمير عبد القادر بعدها لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك بالحصون والقلاع، وتنظيم شؤون البلاد، لكن الفرنسيين نقضوها عام 1839م.


أصدرت فرنسا قانونا أخضعت به أراضي القبائل الجزائرية لإجراءات القوانين الفرنسية، وهو ما سهل للفرنسيين الاستيلاء على تلك الأراضي.


بعد سير القوات المصرية نحو الرياض وجدت التشجيع من سكانها الذين قدم منهم وفد؛ ليعلن ولاءهم للجيش المصري، وفر منها المعارضون من آل الشيخ إلى جهات الحلوة والحريق وحوطة بني تميم في جنوبي نجد.

فأراد خالد بن سعود أن يخضع المناطق الجنوبية من نجد بالقوة، بعد أن رفضت طاعته، فكتب خالد إلى أمراء سدير والمحمل والوشم وبلدان العارض بالنفير معه لقتال مناطق الجنوب، فخرجوا جميعا إلا أمير سدير أحمد بن محمد السديري، تخلف بسبب القحط، واستنفر خالد أهل الرياض، فلما وصل الخرج استنفر أهلها، فركب معهم فهد بن عفيصان، فاجتمع لخالد وإسماعيل 7000 مقاتل من الترك والعربان وأهل البلدان المتابعين لهم، فقصدوا بلدة الحلوة.

كان أهل الحلوة قد أخرجوا نساءهم وأبناءهم وأدخلوهم الحوطة، وكان الشيخ عبد الرحمن بن حسن، والشيخ علي بن حسين، وعبد الملك بن حسين، وحسين بن حمد بن حسين -أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب- بعد أن أقبل عساكر خالد وإسماعيل على الرياض؛ هربوا منه وسكنوا بلد الحوطة، وبعضهم نزل على تركي الهزاني في الحريق، فلما صارت هذه الحادثة جعل الله بسببهم ثباتا لهم ويقينا يشجعونهم ويأتمرون بأمرهم ولا يقطعون أمرا دون مشورتهم، فلما دخل عسكر الترك حرة قرب بلدة الحلوة، صعد أهل الحلوة الجبل لقتالهم، فوقع القتال من أول النهار إلى بعد الظهر، وهم في قتال وإقبال وإدبار، فأتى المدد من أهل الحوطة والحريق وغيرهم، وحصلت مقتلة عظيمة على عسكر الترك وأتباعهم، فنزلت بهم هزيمة ساحقة.

يقول ابن بشر: وأول من انهزم الأعراب الذين مع العسكر، ثم وقعت الهزيمة العظيمة التي ما وقع لها نظير في القرون السالفة ولا في الخلوف الخالفة، على عساكر الترك وأعوانهم، وهلكت تلك الجنود ما بين قتل وظمأ، وذكر لي أن الرجل من القرابة الذين ليس لهم خيل لا ينهزم أكثر من رمية بندق، ولم ينج واحد منهم، وتفرقت الخيالة في الشعاب فهلكوا فيها ليس لهم دليل، ولا يهتدون إلى السبيل، ونجا خالد بنفسه ومن معه من أهل نجد، لما رأوا الهزيمة انهزموا وحدهم، وتركوا عسكرهم وجندهم، وتزبن إسماعيل والمعاون وشرذمة معهم من الخيالة هزيمة خالد، فاجتمعوا به وساروا معه، وهربت الأعراب على رحايل العسكر، وتركوا جميع محلتهم وأمتعتهم، فغنم أهل الحوطة وأهل الحريق وأتباعهم جميع ما معهم من الأموال والسلاح والخيام، وفيها من الذهب والفضة ما ليس له نظير، وذلك يوم الأربعاء منتصف ربيع الآخر، وكان معهم فهد بن عفيصان بغزو أهل الدلم، فهرب عنهم في الليل، فلما وصل بلده أخبرهم بالأمر، وأمرهم يخرجون ويأخذون ما وجدوا منهم، فتلقاهم غزوان أهل نجد وهزموهم إلى بلدهم ونزلوا عندها، وحصل بينهم وبين أهلها مناوشة رمي بالبنادق، ووافاهم أحمد السديري بغزو أهل سدير فيها، ثم إن خالدا وإسماعيل وأتباعهم رحلوا من الدلم وقصدوا الرياض ودخلوها.

قيل: إن الذي نجا من الخيالة مع إسماعيل قريب من  مائتين دخلوا معه الرياض، وكان قد أبقى في الرياض لما خرج إلى الحوطة أكثر من مائتين من المغاربة والترك في القصر".


لما هزم خالد بن سعود في بلدة الحلوة، سارع الإمام فيصل بن تركي من الأحساء إلى الخرج، وانضم إليه أهل الخرج والحوطة والحريق والفرع الذين هزموا خالدا.

وانطلق بهم نحو الرياض، وحاصرها.

ولكنه اضطر إلى فك الحصار والتراجع نحو منفوحة في شعبان من هذه السنة أيضا، وذلك بعد أن زحفت حشود من قبيلة سبيع بقيادة فهيد الصييفي، ومن قبيلة قحطان بقيادة قاسي بن عضيب؛ لنجدة خالد بن سعود.

فشنوا الغارة على الإمام فيصل وجنوده.

وهناك جرت لأول مرة محادثات للصلح بين الإمام فيصل بن تركي وخالد بن سعود، في شعبان من هذا العام أيضا، لكنها انتهت بالفشل، ودارت الحرب مجددا بين الفريقين مع وصول قوات جديدة من مصر.


سار علي باشا والي العراق من بغداد بعساكر عظيمة، قيل إنهم 70 ألفا من عقيل وغيرهم، وقصد بلد المحمرة المعروفة عند البصرة، واستلحق  أهل الزبير وساروا معه، فنزل المحمرة وحاصرها وأخذها عنوة، ونهبها وأخذوا منها من الأموال ما لا يعد ولا يحصى.