Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
كان بدء الدعوة من قبل محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، ووصلت الدعوة إلى خراسان، ثم لما توفي محمد بن علي في عام 124 هـ سار بالأمر من بعده ابنه إبراهيم وساعد في قوة الأمر ظهور أبي مسلم الخراساني الذي كان يخدم في سجن يوسف بن عمر أحد المسجونين بتهمة الدعوة العباسية وكان بكير بن ماهان أحد الدعاة الكبار للدعوة العباسية في خراسان قد اشتراه أبا مسلم وأرسله إلى إبراهيم بن محمد فأعطاه لأبي موسى السراج ليؤدبه فسمع منه وحفظ، وقيل غير ذلك في نسب أبي مسلم، وقيل: إن إبراهيم طلب منه تغيير اسمه حتى تتمكن الدعوة العباسية فالله أعلم.
هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري، أول من دون الحديث، أحد كبار الحفاظ والفقهاء، حدث عن عدد من الصحابة كأنس وابن عمر، وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة، كان من مشاهير القراء، له مؤلفات في المغازي والتاريخ والقرآن، استقر في الشام وبقي إلى أن قيل ليس في الدنيا له نظير، توفي في قرية شغب أول حدود فلسطين مع الحجاز، فرحمه الله تعالى وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا.
هو الجعد بن درهم، رأس المعطلة، أصله من خراسان، أسلم أبوه وصار من موالي بني مروان، وقد ولد في خراسان وهاجر بعد ذلك إلى دمشق حيث أقام هناك، وهو أول من ابتدع: أن الله ما اتخذ إبراهيم خليلا، ولا كلم موسى، وأن ذلك لا يجوز على الله.
كان الجعد زنديقا، شهد عليه ميمون بن مهران، فطلبه هشام، فظفر به، وسيره إلى خالد بن عبد الله القسري في العراق فقتله يوم النحر، ومنه أخذ الجهم بن صفوان مقالته في التعطيل.
سار أحمد باشا رئيس مكة بعسكر كثير من مصر والحجاز وغيرهم، ومعه عدد من أشراف مكة وأتباعهم، فقصدوا عسير في اليمن، ورئيسهم سعيد بن مسلط، فوقع بينهم وقعات، فوقع على عساكر الباشا برد وبرق لا يعرف له نظير، فهلك غالب العسكر ولم ينج منهم إلا القليل.
في رمضان عام 1238هـ بدأ تركي بن عبد الله تحركه من مخبئه في بلدة الحلوة جنوبي نجد؛ لإخراج بقية القوات الغازية وحامياتها الموجودة بالرياض ومنفوحة، فانطلق منها وجمع أتباعه عند بلدة عرقة قرب الرياض، وتوافدت إليه جموع المؤيدين من سدير والوشم، وبعد قتال استمر لمدة عام ضد الحاميتين أجبر من كان فيهما من الجنود على المغادرة إلى الحجاز في أواخر عام 1239هـ وأمر مشاري بن ناصر آل سعود بدخول الرياض، وتوجه هو إلى الوشم؛ حيث أقام في شقراء مدة شهر، وفيها قدم عليه أمير عنيزة يحيى بن سليم مبايعا إياه على السمع والطاعة.
وذلك في مستهل عام 1240هـ، ويعد هذا التاريخ الذي رحلت فيه القوات المصرية عن نجد بداية لقيام الدولة السعودية الثانية، وعاصمتها الرياض، وانتقل الحكم في أسرة آل سعود من أبناء عبد العزيز بن محمد بن سعود إلى أبناء عبد الله بن محمد بن سعود، وفي خلال عامين شملت هذه الدولة معظم بلاد نجد، ودان أهلها بالولاء لتركي بن عبد الله.
هو عبد الرحمن بن حسن بن إبراهيم الجبرتي، ولد في القاهرة عام 1753م والجبرتي نسبة إلى بلدة جبرت، وهي بلاد زيلع في الحبشة، كان والده من كبار العلماء الفلكيين، وحصل على ثروة كبيرة من عمله في التجارة، وقد رزق بنيف وأربعين ولدا ذكرا، فعاش الجبرتي وسط أسرة ثرية، وكان تلميذا لوالده في مختلف المعارف، كما درس الجبرتي في الأزهر وبرع في العلوم العصرية وفي التاريخ، عين الجبرتي كاتبا في الديوان لما دخل الفرنسيون إلى مصر، وانقطع بعدئذ للتأليف، وقد عاصر أحداثا هامة جدا، وكان الجبرتي ممن تأثروا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مصر، بل ويعد من أشد المتأثرين بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وكان يرى أن الأتراك قد ارتكبوا خطأ كبيرا عندما حاربوا دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأنصارها؛ مما دفع محمد علي باشا إلى التضييق عليه، بل والسعي للتخلص منه, وقد اشتهر بتاريخه المعروف باسمه (تاريخ الجبرتي) الذي عنوانه: (عجائب الآثار في التراجم والأخبار) ابتدأه بحوادث سنة 1100هـ وانتهى سنة 1236هـ، وله (مظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس)، وتوفي في مصر، وقيل: إنه مات متأثرا بقتل محمد علي باشا لابنه خليل بسبب موقفه المعارض من حكم محمد علي وثورته على الدولة العثمانية، وأن محمد علي أمره بكتابة كتاب لمدحه فرفض الجبرتي فهدده فرفض أيضا؛ مما جعله يقوم بقتل ابنه خليل، فظل الجبرتي يبكي ابنه حتى كف بصره.
ولزم بيته بعد تلك الفاجعة التي ألمت به، لا يقرأ ولا يكتب ولا يتابع الأخبار، حتى توفي بعد مقتل ولده بحوالي ثلاث سنوات.
دانت جميع بلدان نجد كلها بالسمع والطاعة للإمام تركي بن عبد الله سوى الأحساء وما يليه، فاطمأنت الرعية، وأمنت البلدان والقرى، وخافت سطوته أشرار البلدان، ولانت لهيبته رؤوس العربان، وزالت عنهم الفتن والحروب.
فسدت طبيعة الانكشاريين وتغيرت أخلاقهم، وتبدلت مهمتهم، وأصبحوا مصدرا للبلاء للدولة والشعوب التابعة لها، وصاروا يتدخلون في شؤون الدولة وتعلقت أفئدتهم بشهوة السلطة وانغمسوا في الملذات والمحرمات، وشق عليهم أن ينفروا في برودة الشتاء، وفرضوا العطايا السلطانية، ومالوا إلى النهب والسلب حين غزوا البلاد، وتركوا الغاية التي من أجلها وجدوا، وغرقوا في شرب الخمور، وأصبحت الهزائم تأتي من قبلهم بسبب تركهم للشريعة والعقيدة والمبادئ، وبعدهم عن أسباب النصر الحقيقية، وقاموا بخلع وقتل السلاطين، فجمع السلطان مجموعة من أعيان الدولة وكبار ضباط الانكشارية في بيت المفتي، ثم أفتى المفتي بجواز العمل للقضاء على المتمردين.
وقد أعلن الموافقة كل من حضر من ضباط الانكشارية من حيث الظاهر، وأبطنوا خلاف ذلك، ولما شعروا بقرب ضياع امتيازاتهم وبوضع حد لتصرفاتهم، أخذوا يستعدون للثورة، واستجاب لهم بعض العوام.
وفي 8 ذي القعدة عام 1241هـ بدأ بعض الانكشاريين بالتحرش بالجنود أثناء أدائهم تدريباتهم، ثم بدؤوا في عصيانهم، فجمع السلطان العلماء وأخبرهم بنية المتمردين فشجعوه على استئصالهم، فأصدر الأوامر للمدفعية حتى تستعد لقتالهم ملوحا باللين والتساهل في الوقت نفسه؛ خوفا من تزايد لهيب شرورهم.
وفي صباح 9 ذي القعدة تقدم السلطان ووراءه جنود المدفعية وتبعهم العلماء والطلبة إلى ساحة (آت ميداني) حيث اجتمع العصاة هناك يثيرون الشغب، وقيل: إن السلطان سار معه شيخ الإسلام قاضي زادة طاهر أفندي والصدر الأعظم سليم باشا أمام الجموع التي كانت تزيد على 60.
000 نفس، ثم أحاطت المدفعية بالميدان واحتلت المرتفعات ووجهت قذائفها على الانكشارية، فحاولوا الهجوم على المدافع ولكنها صبت حممها فوق رؤوسهم، فاحتموا بثكناتهم هروبا من الموت، فأحرقت وهدمت فوقهم وكذلك تكايا البكتاشية، وبذلك انتصر عليهم.
وفي اليوم التالي صدر مرسوم سلطاني قضى بإلغاء فئتهم وملابسهم واصطلاحاتهم وأسمائهم من جميع بلاد الدولة، وقتل من بقي منهم هاربا إلى الولايات أو نفيه، ثم قلد حسين باشا الذي كانت له اليد الطولى في إبادتهم قائدا عاما (سرعسكر) وبدأ بعدها نظام الجيش الجديد، ثم أصبح السلطان محمود بعد ذلك حرا في تطوير جيشه، فترسم خطى الحضارة الغربية، فاستبدل الطربوش الرومي بالعمامة، وتزيا بالزي الأوروبي، وأمر أن يكون هو الزي الرسمي لكل موظفي الدولة؛ العسكريين منهم والمدنيين، وأسس وساما دعاه وسام الافتخار، فكان أول من فعل ذلك من سلاطين آل عثمان، وما قام به السلطان محمود من استبدال الطربوش بالعمامة وفرض اللباس الأوروبي على كافة المجموعات العسكرية: يدل على شعوره العميق بالهزيمة النفسية.
قدم الإمام الحافظ المتقن قاضي قضاة الإسلام الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب من مصر على الإمام تركي بن عبد الله بعد أن بقي في مصر 9 سنوات منذ أن نفاه إليها إبراهيم باشا عام 1233، وكان معه ابنه عبد اللطيف صغيرا, ففرح الإمام تركي به وأكرمه، واغتبط به المسلمون الخاص والعام، وبذل الشيخ من نفسه للطالبين، فانتفع بعلمه كثير من المستفيدين.
أصدر محمد علي باشا والي مصر جريدة (الوقائع المصرية) باللغتين العربية والتركية، وقد ظهرت فكرة الجريدة في الصحافة المصرية بجهد من الحملة الفرنسية؛ حيث أنشئت أول جريدة عرفها الشعب المصري، وهي جريدة بريد مصر، التي صدرت باللغة الفرنسية في 29 أغسطس سنة 1798م، ومع جلاء الحملة الفرنسية ومع استقرار الأوضاع في مصر بدأت فكرة وجود صحافة محلية والاستفادة من مطبعة بولاق.
لم تكن لمحمد علي سياسة صحفية واضحة غير أنه كان شغوفا بالاطلاع على الصحف ومعرفة ما حملت من آراء وأخبار، فأعجب بالصحف الغربية وأصبحت لديه رغبة في التعرف على أخبار الداخل والخارج، فقرر إنشاء أول جريدة مصرية واعتبرها جريدة الحكومة الرسمية، وأمر بتهيئة الوسائل لنشر هذه الجريدة، ورسم لها خطة التوزيع والانتشار، وصدر أول عدد منها في 3 ديسمبر من عام 1828م، وكانت توزع على موظفي الدولة وضباط الجيش وطلاب البعثات، وتعاقب على إدارتها عدد من المديرين، فكان رفاعة الطهطاوي أول مدير لها من عام 1842، وفي عام 1880م تولى الشيخ محمد عبده رئاسة الوقائع المصرية، وأصبحت تصدر يوميا عدا يوم الجمعة.
هو الأمير رحمة بن جابر بن عذبي شيخ الجلاهمة ورئيسهم، جعله الإمام سعود بن عبد العزيز حاكم ساحل الدمام، وهو قرصان كويتي، من الشجعان.
اشتهر بمساعدته لأهل البحرين على الخلاص من الاحتلال الفارسي عام 1782م، فجعلوا له حصة مما يحصلون عليه من اللؤلؤ.
ثم توقفوا.
هاجر إلى دارين واحترف القرصنة 1802 م فكان له أسطول قوامه خمس سفن.
يزيد بحارتها على الألف بحار.
أخذ يعترض سفن الغواصين ولا سيما أهل البحرين والسفن البريطانية، فيستولي على ما يتيسر.
وضج منه عمال الإنكليز في الخليج، وحالف آل سعود 1809م إلى أن فصله عنهم موظفو الحكومة العثمانية 1816م ومنحوه ملكية ساحل الدمام ونصبوه أميرا على خور حسن شمالي الزبارة في قطر، فبنى لنفسه قلعة في الدمام 1818م وتواصلت معاركه مع أهل البحرين وغيرهم، وفي هذا العام جرت واقعة (تنورة) البحرية بين رحمة ومن معه من رعايا آل سعود، وبين آل خليفة أمراء البحرين ومن معهم من آل صباح أمراء الكويت، وكانت المعركة من العنف لدرجة أن ميازيب السفن سالت دما، ويقدر عدد القتلى بألف وخمسمائة قتيل، في عدادهم دعيج صاحب الكويت، وراشد بن عبد الله آل خليفة، وشبت النار في سبع سفن، فانفجرت فيها مخازن البارود وتطايرت أقسامها ومن فيها، وكان رحمة بين القتلى.
قال أحد كتاب الإنكليز "إن رحمة أنجح وأجرأ قرصان عرفته البحار على الإطلاق".
وكان رحمة كثير اللهج بالأشعار لا سيما أشعار الحرب والحماسة، وله شعر جيد، وله محبة لأهل دعوة التوحيد، وقد نظم فيها وفي دعاتها وعلمائها شعرا.
هو العالم الفقيه الشيخ عثمان بن عبد الجبار بن حمد بن شبانة الوهبي التميمي، بقية العلماء الزهاد، ورث العلم كابرا عن كابر من آبائه وأجداده وأعمامه وإخوانه، وممن تعلم منهم ابن عمه الشيخ حمد بن عثمان بن عبد الله، والشيخ حمد التويجري، والشيخ عبد المحسن بن نشوان بن شارخ، القاضي في الكويت والزبير، والشيخ عبد العزيز بن عيد الإحسائي نزيل الدرعية، وكان الشيخ عثمان فقيها له قدرة على استحضار أقوال العلماء، وله معرفة في التفسير والفرائض والحساب، وهو عالم زمانه في المذهب، لا يدانيه فيه أحد، تخرج على يديه وانتفع به خلق كثير، منهم: ابنه القاضي الشيخ عبد العزيز، والشيخ عبد الرحمن بن أحمد الثميري قاضي سدير، والشيخ عثمان بن علي بن عيسى قاضي الغاط والزلفي، وغيرهم.
وكان في الغاية من الورع والعبادة والعفاف، عينه الإمام عبد العزيز بن محمد قاضيا لعسير، وألمع عند عبد الوهاب أبو نقطة المتحمي، وأقام هناك مدة ثم رجع، وأرسله الإمام عبد العزيز بن محمد أيضا قاضيا لعسير عند ابن حرملة وعشيرته، ثم أرسله الإمام سعود قاضيا في عمان، وأقام في رأس الخيمة يقضي بين الناس ويدرس لطلاب العلم، ثم رجع، ولما توفي عمه محمد قاضي بلدان سدير، عينه الإمام سعود مكانه قاضيا لبلدان سدير، واستمر في القضاء زمن الإمام سعود وزمن ابنه الإمام عبد الله وما بعدهما، إلى أن توفي في السابع والعشرين من هذا الشهر.
بعد أن أعلنت روسيا الحرب على الدولة العثمانية في شوال من هذا العام، اجتازت نهر بروت الفاصل بين الدولتين والذي يرفد نهر الدانوب قرب مصبه، واحتلت عاصمة إقليم البغدان ياش الواقعة على النهر، ثم دخلت بخارست عاصمة الأفلاق، وجعلت على الإقليمين حكاما من قبلها، ثم اجتازت نهر الدانوب واتجهت جيوشها لحصار مدينة فارنا الواقعة في بلغاريا على ساحل البحر الأسود، وحاصرتها برا وبحرا، وجاءت إليها الإمدادات برا وبحرا، ولكن سلمت في النهاية عن طريق الخيانة بعدما يئس الروس من دخولها، وكان تسليمها في أول ربيع الثاني عام 1244هـ على يد يوسف باشا أحد القادة العثمانيين الذي التجأ أيضا إلى بلاد الروس، وكذلك احتلت روسيا مدينة قارص في شرق الأناضول، ثم تقدمت من جهة الغرب واحتلت مدينة أدرنة، وخافت فرنسا وإنكلترا من أن تحتل روسيا استانبول فسارعتا للوقوف في وجه روسيا، وبجهود مملكة بروسيا عقدت معاهدة أدرنة عام 1245هـ.
وفد عيسى بن علي رئيس جبل شمر على الإمام تركي بن عبد الله ومعه رؤساء قومه، فبايعوه على دين الله ورسوله والسمع والطاعة، وجعل في بيت مال الجبل حمد الشويعر الذي كان على بيت مال الجبل منذ أيام الإمامين سعود وعبد الله.
هو الإمام العلامة الأوحد الشيخ عبد الله ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، الثقة الثبت, التقي الورع المجاهد المحتسب, ذو الهمة العالية والشجاعة المتناهية, الذي خلف والده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في مؤازرة الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، وخلفه في بث العلم والقيام بدعوة التوحيد ونشرها، والدفاع عنها بالقلم واللسان، والحجة والبيان، وهو عالم نجد بعد أبيه ومفتيها، ومن له الفتاوى السديدة والأجوبة العديدة، والردود العظيمة، ومن ضربت إليه أكباد الإبل من سائر بلدان نجد، وتوالت عليه الأسئلة من جميع قرى نجد ومدنها.
ولد في الدرعية سنة 1165هـ ونشأ بها في كنف والده، وقرأ القرآن حتى حفظه ثم شرع في القراءة على والده، فتفقه في المذاهب الإسلامية، ومهر في علمي الفروع والأصول، وكان مع هذا عالما بارزا في علم التفسير والعقائد وأصول الدين، عارفا بالحديث ومعانيه، وبالفقه وأصوله، وعلم النحو واللغة، وله اليد الطولي في جميع العلوم والفنون، كرس جهده وأوقف حياته على تحصيل العلم وتعليمه ونشره تدريسا وتأليفا، فأخذ عنه العلم خلق كثير من فطاحلة علماء نجد وجهابذتهم، وكان مرجع القضاة في عهد الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، وابنه الإمام سعود، وابنه الإمام عبد الله، وقد ألف مؤلفات كثيرة، منها: جواب أهل السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والزيدية، رد به على بعض علماء الزيدية الذين اعترضوا على دعوة التوحيد السلفية، وألف مختصر السيرة النبوية في مجلد ضخم، والكلمات النافعة في المكفرات الواقعة، وألف منسكا صغيرا للحج، وكتب رسائل وفتاوى كثيرة، وكان له دروس خاصة يحضرها الإمام سعود عبد العزيز، وابنه الإمام عبد الله بن سعود، في الدرعية، وقد صحب الأمير سعود بن عبد العزيز في دخوله مكة سنة 1218، وكتب حال دخوله مكة المكرمة مع الأمير سعود رسالة وإجابة منه لمن سأله عما يعتقدونه ويدينون لله به، وكان مع هذا شجاعا مقداما، وقف في باب البجيري المعروف -أثناء حصار إبراهيم باشا للدرعية- وشهر سيفه وقاتل قتال الأبطال قائلا كلمته المشهورة: "بطن الأرض على عز خير من ظهرها على ذل" وقاتل حتى رد العساكر وزحزحهم عن مواقفهم، وذلك في آخر حرب الباشا على الدرعية، ثم نقله باشا إلى مصر بعد ما استولى على الدرعية، وذلك سنة 1242هـ, ونقل معه ابنه عبد الرحمن، وبقي بمصر محدود الإقامة حتى توفي بمصر، وقد أنجب ثلاثة أبناء علماء، هم: الشيخ سليمان، الذي قتله إبراهيم باشا في الدرعية، وعلي قتل فيما بعد على يد بعض عساكر الترك بنجد، وعبد الرحمن نقل مع أبيه إلى مصر صغيرا وتعلم بها ودرس برواق الحنابلة.
وفيها أرخص الله الأسعار وكثرت الأمطار وفاضت الآبار، فأول ما نزل الغيث في الموسم زرع عليه الناس، فلما حصد الزرع ونقل في بيادره تتابع الغيث فأعطنت الزروع، فلم يكن للناس شغل إلا نشرها وجمعها، واسود التبن وتغير الحب، وأقام الناس على ذلك نحوا من عشرين يوما، كل يوم ينزل الحيا والسيل في آخر النهار، وأوله صحو لم ير عليها قزعة، فلما كبر البسر وصار كالبندق أصيب بدودة تضرب البسرة عند القمع فتسقط، وسقط ما في النخيل كله إلا أقل قليل، وذلك في بلدان سدير وغيرها، وقطعت أكثر عذوق النخل ولم يبق بها شيء، والثمرة قبل ذلك في غاية الكثرة، واستمر ذلك في السنة التي تلتها، لكنه أخف من التي قبلها، وظهرت أعراب الظفير على نجد، واكتالوا من بلدان سدير على عشرة أصواع بالريال.
طلبت إنكلترا من الدولة العثمانية في الثامن من رجب عام 1242هـ أن تتوسط الدول الأوربية النصرانية بين الدولة العثمانية وبين ما يتبعها، فرفضت الدولة العثمانية ذلك؛ لأن هذا تدخل صريح في شؤونها الداخلية، فكان هذا الرفض حجة تذرعت به لإعلان الحرب مرة أخرى بعد أن ضعفت الدولة سياسيا، فاتفقت روسيا وفرنسا وإنكلترا في الحادي عشر من ذي الحجة على إجبار الدولة العثمانية لإعطاء اليونان استقلالها على أن تدفع جزية سنوية يتفق عليها الطرفان، وأعطي الخليفة شهرا لإيقاف الأعمال ضد اليونان، وإذا عجز عن ذلك أو رفض فإن الدول النصرانية تتخذ ما تراه مناسبا، ولم يعمل الخليفة أي عمل، وبعد شهر أمرت الدول الثلاث روسيا وفرنسا وإنكلترا أساطيلها بالتوجه إلى سواحل اليونان وطلبت من إبراهيم باشا التوقف عن القتال، فكان جوابه أنه يتلقى أوامره من الخليفة أو من أبيه، ومع ذلك توقف عشرين يوما عن القتال ريثما تصل إليه التعليمات، واجتمعت أساطيل الدول الأوربية في ميناء نافارين (خليج نافارين فيلوس شرقي بيلوبونز جنوب اليونان الحالية) ودمرت الأسطول العثماني وأكثر الأسطول المصري، وقتل ما يزيد على ثلاثين ألف جندي مصري، واحتج الخليفة فلم ينفعه احتجاجه، فأعلن أن القتال ديني لا سياسي في منشور أصدره للمواطنين، ودعاهم فيه للدفاع عن عقيدتهم، وخص بذلك روسيا التي تأثرت من ذلك، وأعلنت الحرب على الدولة العثمانية في شوال من هذا العام، وأمر محمد علي ابنه بالانسحاب، وكانت القوات الفرنسية تحل محل المنسحبين، ثم عقدت الدول الثلاث مؤتمرا في لندن ودعيت إليه الدولة العثمانية فرفضت الحضور، فقرر المؤتمر إعلان استقلال اليونان وحكمها من قبل حاكم نصراني تنتخبه هذه الدول ويكون تحت حمايتها وتدفع جزية سنوية للدولة العثمانية مقدارها خمسمائة ألف قرش، ولكن الدولة العثمانية رفضت هذه القرارات التي تتعلق بالدولة ورعاياها، ولا يحق لأحد التدخل وإصدار القرارات بشأنها، وانصرفت إلى قتال الروس الذين أعلنوا الحرب.
أرسل الإمام تركي إلى رؤساء القصيم وأمراء بلدانه، وأمرهم بالقدوم إليه فأقبل جميع أمراء القصيم ورؤسائه، فقدموا عليه في الرياض وبايعوه كلهم على السمع والطاعة، وعزل محمد بن علي الشاعر عن إمارة بريدة وجعل مكانه عبد العزيز بن محمد بن عبد الله، ثم لما بلغ الإمام تركيا ما يريبه من محمد بن علي أرسل إليه وجعله عنده في الرياض ولم يأذن له بالعودة للقصيم حتى قوي عبد العزيز بن محمد وقويت شوكته.
أقبل فيصل بن تركي هاربا من مصر وقدم على أبيه في الرياض فاستبشر به والده، وصار فيصل الساعد الايمان لوالده في إدارة الدولة، وقد كان فيصل من ضمن المنقولين إلى مصر سنة 1234 ومعه أسرته، وهم إخوانه وعددهم أربعة، وأخواته اثنتان، ووالدته، وثمان من جواريه، وسبعة من عبيده وخدمه، وكان مجموع من نفى إبراهيم باشا إلى مصر من آل سعود وآل الشيخ 351 بموجب البيان الذي أرسله إبراهيم لوالده في مصر، والجبرتي ذكر أن الذين وصلوا إلى مصر 285 فردا؛ مما يعني تخلف عدد منهم، وهرب بعضهم.
وفد رؤساء العربان من سبيع ومطير والعجمان وقحطان وغيرهم على الإمام تركي يبايعونه على السمع والطاعة، فأرسل معهم عمالا يقبضون الزكاة.
وقع سباب بين سليمان بن عبد الله الصميط من سبيع، ومن أهل حرمة وبين عبد الرحمن بن مبارك بن راشد، رئيس أهل حرمة، فوثب رجل من آل راشد فقتل سليمان، فكمن رجل من الصميط لناصر بن راشد أمير الزبير فقتله، وحصل مجاولات بين الفريقين، انضم إلى آل راشد آل زهير، ثم وقع الصلح بينهم واجتمعوا له وحضره العلماء والرؤساء والمشايخ، وكتبوا بينهم سجلا أودعوا فيه شيئا عظيما من المواثيق، وشهد عليه 28 من المشايخ والعلماء والرؤساء، ثم إن آل زهير وآل رشيد نقضوا الصلح وتآمروا على قتل جاسر بن فوزان الصميط وهو يومئذ رئيس القوم، فتفرق قومه في الكويت وقدم إلى الزبير أميرا عليها علي بن يوسف بن زهير وصار له فيها قوة وشهرة، وتعاظم أمره إلى أن هلك في الوباء الذي أصاب الزبير ونواحيه، ثم صار هلاك آل زهير على يد أعوانهم آل راشد!
قام الأسطولان البريطاني والروسي بتحطيم الأسطول المصري في معركة نفارين؛ وذلك لخشية كلا الأسطولين من ازدياد نفوذ محمد علي باشا بعد استدعاء السلطان العثماني للجيش المصري؛ لإخماد الثورة التي اشتعلت في بلاد المورة ضد الدولة العثمانية.
وقعت الدولة العثمانية معاهدة أكرمان مع روسيا، وتم بموجب هذه المعاهدة توسيع الاستقلال الداخلي لرومانيا وصربيا، كما تقرر بموجبها عدم وجود أي مسلم محلي في قلاع صربيا عدا الجنود الأتراك.
أعلنت روسيا الحرب على الدولة العثمانية، وتمكنت من إخراج العثمانيين من السواحل الشرقية للبحر الأسود، وقامت باحتلال رومانيا التي كانت تابعة للدولة العثمانية في تلك الفترة.
كانت رأس الخيمة قد أعلنت ولاءها للدولة السعودية الأولى، ولجأ إليها عدد من الذين فروا من الدرعية بعد استسلام الإمام عبد الله بن سعود، وجدد أهل رأس الخيمة ولاءهم لتركي بن عبد الله، حيث قدم إليه وفد منهم يطالبون بقاض ومعلم وسرية، فأرسل معهم سرية بقيادة عمر بن عفيصان لحمايتهم من خصومهم، ومعه قاض هو الشيخ محمد بن عبد العزيز العوسجي قاضي بلدان المحمل زمن الإمام سعود، وأصبحت واحة البريمي مركزا للقوة السعودية في تلك الجهات.
هو الإمام العلامة الشيخ عبد العزيز بن الشيخ الإمام حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر من آل معمر أهل العيينة، وهم من بين سعد بن زيد مناة بن تميم، ولد في الدرعية مركز الحركة العلمية في ذلك الحين سنة 1203هـ ونشأ في وسط العلماء العاملين الذين كانت تزخر بهم الدرعية ونجد في ذلك الزمن، فكان من شيوخه والده الشيخ حمد بن ناصر بن معمر، والشيخ الإمام عبد الله ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، والشيخ العلامة المؤرخ أبو بكر حسين بن غنام، والشيخ أحمد بن حسين بن رشيد بن عفالق الحنبلي نزيل الدرعية، وغيرهم من العلماء، فمهر في جميع العلوم والفنون فصار عالما محققا وفقيها متبحرا، له اليد الطولى والباع الواسع في التصنيف والتأليف ونشر العلم وتخريج الكثير من الطلاب، والرد على المعارضين، وله عدة مصنفات وفتاوى ورسائل وأشعار، ومن أشهر مصنفاته وأجلها الكتاب المسمى: منحة القريب العجيب في الرد على عباد الصليب، ومن مصنفاته أيضا: اختصار نظم ابن عبد القوي للمقنع.
أخذ عنه العلم وانتفع به كثير من العلماء، وفي زمنه جرى على الديار النجدية والدولة السعودية ما جرى من التقتيل والتخريب، فدمرت الدرعية وتشتت علماؤها وقادة الدعوة الذين كانوا بها؛ أخرجهم إبراهيم باشا من أوطانهم ونفاهم إلى مصر، وفر الشيخ عبد العزيز بن معمر من الدرعية إلى البحرين، وكان لا يزال شابا في العقد الثالث من عمره، فأقام بها ولم تنقطع صلته بآل الشيخ الذين نقلوا إلى مصر، فكان يكاتب الشيخ عبد الرحمن بن حسن بأشعار يتوجع فيها على ما حل بنجد من الدمار والخراب.
أرسل شيخ البحرين عبد الله بن خليفة عليه شبهة كتبها قسيس نصراني إنجليزي عجز عن الرد عليها علماء البحرين والأحساء، فتناوله الشيخ عبد العزيز وأمعن النظر فيه وقال: تأخذون مني دحض هذه الشبهة بعد شهر إن شاء الله تعالى، فلبث شهرا وأتم الرد وبعث به إلى الأمير وفرح به أشد الفرح، ودعي القسيس الإنكليزي وأعطاه الرد، فلما طالعه عجب له واندهش جدا لما كان يظنه من عجز علماء البحرين، وقال: هذا الرد لا يكون من هنا وإنما يكون من البحر النجدي، فقال له الأمير: نعم، إنه أحد طلبة العلم النجديين.
أقام الشيخ عبد العزيز في البحرين حتى توفي فيها.
تم توقيع معاهدة أدرنة بين روسيا والدولة العثمانية في عهد السلطان محمود الثاني في منتصف هذا الشهر، فبعد أن احتلت روسيا مدينة أدرنة خشيت فرنسا وإنكلترا أن تحتل روسيا استانبول فإن ذلك يهدد مصالحهما الخاصة، فسارعتا للوقوف في وجه روسيا وبجهود مملكة بروسيا تم عقد معاهدة أدرنة والتي بمقتضاها دعمت روسيا مركزها في البحر الأسود، بينما تقلصت السيادة العثمانية، فانحسرت عن جميع مصاب نهر الدانوب في البحر الأسود، ومن أهم ما جاء في هذه المعاهدة إعادة الأفلاق والبغدان ودوبروجه والبلغار والبلقان وقارص وأرضروم إلى الدولة العثمانية، يعد نهر بروت الحد الفاصل بين الدولتين، وتكون الملاحة في نهر الدانوب عند مصبه من حق الدولتين، مع حرية الملاحة الروسية في البحر الأسود، وعدم تفتيش السفن الروسية أثناء عبورها للمضائق العثمانية، وتعوض الدولة العثمانية روسيا مبالغ كمصاريف حرب، ويطلق سراح الأسرى الذين عند الدولتين، وتستقل بلاد الصرب وتعطى ما بقي من أجزائها تحت حكم الدولة العثمانية، وتعاد الامتيازات القنصلية الروسية، ويعامل رعايا روسيا نفس معاملة رعايا الدول الأوربية الأخرى وكذا الامتيازات.
كان السبب الظاهر الذي دعا إلى احتلال الفرنسيين للجزائر هو ما قام به حاكم الجزائر الباي حسين التابع للدولة العثمانية، وهو يستقبل المهنئين بعيد الفطر، وكان من بينهم السفير الفرنسي الذي جرى حديث بينه وبين الباي حسين بشأن الديون التي على فرنسا للجزائر، فوجه السفير كلاما يمس كرامة الباي الذي غضب، وكان بيده مروحة أشار بها في وجه السفير الذي أصاب وجهه طرف المروحة، فكان هذا الحادث في عام 1243هـ هو السبب الذي تذرعت به فرنسا لدخولها واحتلالها الجزائر في هذا العام، وكانت فرنسا تطمع في احتلال أجزاء من ساحل بلاد المغرب لتكون قواعد لها بزعمها أن قراصنة بلاد المغرب يتعدون على سفنها، فكانت هذه الحادثة هي الذريعة لاحتلال الجزائر.
تطلع الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود إلى ضم الأحساء التي استعادها بنو خالد بعد سقوط الدرعية، وأراد التخلص من تهديدهم لدولته، فأمر عمر بن محمد بن عفيصان فغزاها فرد عليه أحد زعماء بني خالد بغزو بلدة حرمة بنجد.
ولكن الدائرة دارت على بني خالد ودخل الإمام تركي الأحساء دون قتال، بعد هروب بني خالد منها، وقد وفد زعماء القطيف على الإمام وبايعوه على السمع والطاعة، وبهذا رجعت الأحساء مرة أخرى للدولة السعودية، وغادرها الإمام تركي تاركا فيها عمر بن محمد بن عفيصان أميرا عليها، وعبد الله الوهيبي قاضيا لها.
حكم المماليك في العراق 1189 - 1247هـ، 1775 - 1831م.
وأدى ضعف السلطة المركزية والانحسار الفعلي للوجود العثماني المباشر عن أقاليم عديدة، إلى قيام سلطات محلية قوية تمكنت من ملء الفراغ الناجم عن ذلك الانحسار، فظهرت سلطة المماليك في العراق.
وتميزت فترة حكم المماليك بتعاقب ولاة مماليك على السلطة في بغداد، وظهور دور ملحوظ للقوى الأوروبية في إسناد ترشيح أحد الأغوات المماليك لولاية بغداد، ممن يجدون في تعيينه ما يحقق لهم مزيدا من المصالح في العراق؛ الأمر الذي أضاف عاملا جديدا في إبقاء السلطة بيد المماليك، وترسيخ السيطرة العثمانية غير المباشرة، فكان تعيين سليمان باشا الكبير سنة 1194هـ، 1780م بدعم كل من المقيم البريطاني في البصرة، والسفير البريطاني في استانبول.
كما جاء تعيين خلفه علي باشا سنة 1802م بتدخل من المقيم البريطاني في بغداد، بينما وصل سليمان باشا الملقب بالصغير إلى الحكم سنة 1808م بمساندة ودعم من الفرنسيين، وكان آخر الولاة داود باشا.
وقد استطاعت الدولة العثمانية القضاء على المماليك إثر معركة وقعت بين الطرفين في رمضان 1225هـ، أكتوبر 1810م وظلت الأسر المحلية في العراق تحكم بموجب فرمانات من السلطة العثمانية، كأسرة الجليلي في الموصل، وأسرة البابانيين في السليمانية.
وقد عينت الدولة العثمانية الوالي علي رضا باشا واليا على بغداد، وعمل على توطيد نفوذه في البلاد.
وقد عملت بريطانيا على توطيد نفوذها في العراق، فأوفدت بعثات تقوم بأعمال المسح والتخطيط خلال الفترة (1830-1860م).