Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


بعد عودة القوات الفرنسية من الشام إلى مصر انتصر بونابرت في معركة أبو قير البرية على قوة عثمانية اتخذت طريقها في رودس إلى مصر، وكان من أهم نتائج هذه الموقعة حصول بونابرت من القائد العثماني مصطفى باشا الذي وقع في الأسر على معلومات تفيد بأن حربا عامة في أوروبا قد اندلعت ضد فرنسا.


بعد رحيل نابليون بونابرت إلى فرنسا أقبل كليبر على تصريف الأمور بكل همة، فأعد تنظيم الحكومة وقسم القطر المصري إلى ثمانية أقاليم إدارية، وبادر بالكتابة إلى الصدر الأعظم ينفي رغبة فرنسا في انتزاع مصر من تركيا، ويذكر الأسباب التي جعلت فرنسا ترسل حملتها إلى مصر، وهي محاولة إلقاء الرعب في قلوب الإنجليز، وتهديد ممتلكاتهم في الهند، وإرغامهم على قبول الصلح مع فرنسا، بالإضافة إلى الانتقام مما لحق بالفرنسيين من أذى على أيدي المماليك، وتخليص مصر من سيطرة البكوات وإرجاعها إلى تركيا، ثم طلب كليبر من الصدر الأعظم فتح باب المفاوضات من أجل جلاء الفرنسيين عن مصر، وقد جرت هذه المفاوضات بالفعل في مدينة العريش، وأسفرت عما يسمى باتفاقية العريش (24 يناير 1800م) التي نصت على: جلاء الفرنسيين عن مصر بكامل أسلحتهم وعتادهم، وعودتهم إلى فرنسا.

هدنة ثلاثة شهور قد تطول مدتها إذا لزم الأمر، ويتم خلالها نقل الحملة.

الحصول من الباب العالي أو حلفائه- أي الإنجليز وروسيا- على بلاده على أن تتعهد تركيا وحلفاؤها بعدم التعرض لهذا الجيش بأي أذى.

غير أن الحكومة البريطانية عندما بلغتها أنباء مفاوضات العريش كانت قد اتخذت موقفا من شأنه تعطيل اتفاقية العريش عن إبرامها؛ إذ كانت تخشى من أن يعود جيش فرنسا المحاصر في مصر إلى ميادين القتال في أوروبا، فترجح كفة الجيوش الفرنسية ويختل ميزان الموقف العسكري في القارة.

ولما كان من المعتقد في ضوء رسائل الضباط والجنود الفرنسيين إلى ذويهم في فرنسا- والتي وقعت في أيدي رجال البحرية البريطانية- أن الحملة الفرنسية تمضي ببطء داخل الأراضي المصرية؛ فقد فضلت حكومة لندن أن يبقى الفرنسيون في مصر أو يسلموا أنفسهم كأسرى حرب؛ ولذلك أصدرت في 15 ديسمبر 1799م أوامر صريحة إلى اللورد سدني سميث القائد العام للأسطول البريطاني في البحر المتوسط برفض أي اتفاق أو معاهدة بشأن الجلاء عن مصر، طالما كان هذا الاتفاق لا ينص على ضرورة أن يسلم الفرنسيون أنفسهم كأسرى حرب تسليما مطلقا دون قيد أو شرط، فأعد سدني سميث رسالة بهذا المعنى إلى كليبر وصلته في أوائل مارس 1800م.


لما قام نابليون بونابرت بغزو مصر استغلت بريطانيا الظروف لوضع العراقيل أمام الفرنسيين للحفاظ على مركزها في الهند، وقد تولى ولزلي الحاكم البريطاني في الهند هذه المهمة؛ إذ بعث ميرزا مهدي علي خان المقيم البريطاني في بوشهر إلى مسقط لعقد معاهدة مع سلطان بن أحمد تهدف إلى إبعاد مسقط عن الفرنسيين؛ حيث تعتبر مسقط مفتاح باب الخليج العربي، ولمنع بقاء العلاقات العمانية الفرنسية، ووقعت المعاهدة ولكنها لم تضع حدا لتردد مسقط في سياستها مع فرنسا؛ لذا عادت وأكدت المعاهدة بعد سنتين ونصت على إقامة مائة موظف إنجليزي نيابة عن الشركة في ميناء مسقط بشكل دائم، ويكون وكيلا تجاريا عن طريقه جميع المعاملات بين الدولتين.


رأى القائد الفرنسي نابليون بونابرت أن السيطرة على فلسطين ضرورة حيوية لحماية وتأمين مصالح الإمبراطورية الفرنسية، فهي من جهة تأخذ لفرنسا نصيبها من تركة الخلافة العثمانية التي كانت تحتضر آنذاك، ومن جهة أخرى تمكنه من الفوز في السباق مع منافسته بريطانيا، كما تحقق له حلمه الكبير في السيطرة على مصر التي كان يعتبرها أهم بلد في العالم.

وكان نابليون أول زعيم أوروبي يعرض على اليهود إقامة وطن لهم في فلسطين إذا ما ساعدوه في حملته على مصر وفلسطين، بحيث تقام لهم دولة يهودية تكون تابعة للنفوذ الفرنسي.

ولقد وجه نابليون إلى اليهود-ليوظفهم في مشروعه الاستعماري- رسالة يستحثهم فيها على الانضمام إليه، ويعدهم فيها ويمنيهم.

وقد اتضح أن هذا البيان الذي ادعي أنه صادر عن قيادة نابليون في القدس لم يكن أكثر من زهو حربي؛ لأن نابليون لم يقترب بفرقته قط من القدس، بل تقهقرت من فلسطين إلى مصر بحرا بعد هزيمته في عكا، ولم يكن هناك أي أمل في أن يفي بوعده الذي قطعه في بيانه.

لكن هذا لا يعني أن البيان كان التفاتة خالية من المعنى، فهو: "يعد بمثابة اعتراف دولي بوجود قومي لليهود، واعتقاد ببعث أمة يهودية في فلسطين، فملايين اليهود المشتتين في أوروبا يجب أن يجمعوا في نهاية المطاف في دولة يهودية في فلسطين تخدم المصالح الاستعمارية الفرنسية"!


اشتعلت ثورة القاهرة الثانية ضد الحملة الفرنسية، وامتدت إلى سائر أحياء العاصمة على مدى ثلاثة وثلاثين يوما، واشترك في هذه الثورة كل من العثمانيين والأمراء المماليك مع أفراد الشعب المصري، وانتهت باتفاق كليبر قائد الحملة الفرنسية في ذاك الوقت ومراد بك أحد زعماء المماليك على الصلح فيما بينهما، على أن يكونا حلفاء لبعضهما ضد أي قوى أخرى، وهنا أمد مراد بك الفرنسيين بالحطب والسلاح وساعدهم على إخماد ثورة القاهرة التي جرت فيها دماء المصريين جريا؛ حيث أحرقت البيوت على من فيها وامتلأت الشوارع بالقتلى، وبعدها فرض كليبر الغرامات على أهالي القاهرة والتي بلغت 12 مليون فرنك فرنسي!


حج الأمير سعود بن عبد العزيز حجته الأولى، وكان معه غالب أهل نجد والجنوب والأحساء والبوادي وغيرهم، وكانت حجة حافلة بالشوكة وجميع الخيل والجيش والأثقال، واعتمروا وقضوا حجهم على أحسن الأحوال، ولم ينلهم مكروه ورجعوا سالمين.