Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
بلغت إمبراطورية سنغاي أوج قوتها في عهد الأسقيين، وأبرزهم محمد الكبير وابنه داود، وقد كانت إمبراطوريتهم انتشرت وتوسعت حتى وصلت إلى مالي ومشارف المجيد، ولامست الصحراء الكبرى، وانتصروا على الموسي ومالي والطوارق وبني حسان، حتى جاء أحمد الذهبي زعيم السعديين في المغرب الأقصى وجهز جيشا ليس بالكبير، وكان مؤلفا من ثلاثة آلاف جندي، مات أكثر من نصفهم في طريقهم إلى السنغاي؛ بسبب سوء الأحوال وما أصابهم في الطريق من مشقات، ثم استطاع هذا الأمير بمن بقي معه أن يدخلوا عاصمة سنغاي غاو، ودمروها واحتلوا تمبكتو وغوغو أيضا، فتراجع فيها تألق المسلمين وبقي سلاطين المغرب محتفظين بممتلكاتهم فيها حتى نهاية القرن الثاني عشر الهجري، أما من بقي من الأسرة الحاكمة الأسقية، فبقوا يحكمون على رأس دولة قليلة الشأن في المناطق الجنوبية التي لم يطلها الاحتلال.
لما هزم الجيش العثماني الإنكشاري أمام النمسا والمجر عام 1001 أعلن أمراء الأفلاق والبغدان وترانسلفانيا التمرد على الدولة العثمانية، وانضموا إلى النمسا في حربها ضد العثمانيين، فسار السلطان محمد الثالث ومعه سنان باشا إلى بلغراد، ومنها إلى ميادين الوغى والجهاد، وبمجرد خروجه دبت في جيش السلطان الحمية الدينية والغيرة العسكرية، ففتحوا قلعة أرلو الحصينة التي عجز السلطان سليمان عن فتحها سنة 1556م, ودمروا جيوش المجر والنمسا في معركة كرزت بالقرب من قلعة أرلو، حتى شبهت هذه الموقعة بواقعة (موهاكز) التي انتصر فيها السلطان سليمان سنة 1526م، ودخل بخارست عاصمة الأفلاق، لكن أميرها قام برد فعل استطاع فيه أن يحرز نصرا اضطر العثمانيين أن ينهزموا إلى ما بعد نهر الدانوب.
قتل 4 آلاف تركي في مدينة بوخارست ذبحا بالسيف، أثناء عصيان عدد من الإمارات العثمانية في المجر ورومانيا للدولة العثمانية.
هو شمس الدين محمد بن أحمد بن حمزة الرملي الشافعي، نسبة إلى الرملة من قرى المنوفية بمصر، ولد بالقاهرة سنة 919, وهو فقيه الديار المصرية في عصره، برع في الفقه الشافعي حتى قيل عنه الشافعي الصغير.
قال عنه الشوكاني: "لم أقف له على ترجمة مبسوطة، لكن قال العصامي في وصفه: إمام الحرمين وشيخ المصريين، من كانت العلماء تكتب عنه ما يملي؛ مولانا شمس الدين محمد بن أحمد بن حمزة الرملي، فاتح أقفال مشكلات العلوم، ومحيي ما اندرس منها من الآثار والرسوم، أستاذ الأستاذين, وأحد علماء الدين، علامة المحققين على الإطلاق، وفهامة المدققين بالاتفاق" له مصنفات أشهرها: نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج في الفقه الشافعي، وله غاية المرام في شرح شروط المأموم والإمام، وله عمدة الرابح في الفقه أيضا، وغيرها من المصنفات، توفي في القاهرة.
لما توفي الغالب بالله، قام بالأمر بعده ابنه المتوكل، فقبض على أخيه الناصر فاعتقله، فلم يزل معتقلا عنده سائر أيامه، إلى أن قدم عبد الملك المعتصم بجيش الترك وانتزع الملك من يد ابن أخيه المتوكل، فسرح الناصر من اعتقاله وأحسن إليه، فلم يزل عنده في أرغد عيش إلى أن توفي المعتصم يوم وادي المخازن، وأفضى الأمر إلى أحمد المنصور، ففر الناصر إلى آصيلا، وكانت للنصارى يومئذ، ثم عبر البحر منها إلى الأندلس، فكان عند طاغية قشتالة مدة طويلة إلى أن سرحه الطاغية إلى المغرب؛ بقصد تفريق كلمة المسلمين وإحداث الشقاق بينهم، فخرج الناصر بمليلية ونزل بها لثلاث مضت من شعبان سنة 1003 وتسامعت به الغوغاء والطغام من أهل تلك البلاد، فأقبلوا إليه يزفون، فكثرت جموعه وتوفرت جيوشه، واهتز المغرب بأسره لذلك، ثم إن الناصر خرج من مليلية قاصدا تازا فدخلها واستولى عليها، ونزعت إليه القبائل المجاورة لها كالبرانس وغيرهم، فتألبوا عليه وتمالؤوا على إعزازه ونصره، ولما دخل تازا طالب أهلها بالمكس، وقال لهم: إن النصارى يغرمون حتى على البيض، ولما سمع المنصور بخبره أقلقه ذلك وتخوف منه غاية الخوف؛ لأن الناصر اهتز المغرب لقيامه وتشوفت النفوس إليه؛ لميل القلوب عن المنصور؛ لشدة وطأته واعتسافه للرعية، فبعث إليه جيشا وافرا، فهزمهم الناصر واستفحل أمره وتمكن ناموسه من القلوب، فأمر المنصور ولي عهده المأمون بمنازلته، فخرج إليه من فاس في تعبئة حسنة وهيئة تامة، فلما التقى الجمعان كانت الدائرة على الناصر بالموضع المعروف بالحاجب، وفر على وجهه فاحتل بالجاية بلدة من عمل بلاد الزبيب، فلحق به ولي العهد فلم يزل في مقاتلته إلى أن قبض عليه فقطع رأسه، وبعث به إلى مراكش، وكان ذلك سنة 1005 وقيل سنة 1004 يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من رمضان، وهو الأصح.