كتاب الصلاة [6]


الحلقة مفرغة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

اللهم اغفر لنا ولشيخنا، وعلمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا يا أرحم الراحمين.

أما بعد:

فبأسانيدكم إلى أبي داود رحمنا الله تعالى وإياه، قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب تسوية الصفوف

حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي قال: حدثنا زهير قال: سألت سليمان الأعمش عن حديث جابر بن سمرة في الصفوف المقدمة، فحدثنا عن المسيب بن رافع عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم جل وعز، قلنا: وكيف تصف الملائكة عند ربهم؟ قال: يتمون الصفوف المقدمة ويتراصون في الصف ).

حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي القاسم الجدلي قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: ( أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه، فقال: أقيموا صفوفكم ثلاثاً، والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم. قال: فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه وركبته بركبة صاحبه وكعبه بكعبه ).

حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حماد عن سماك بن حرب قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يسوينا في الصفوف كما يقوم القدح، حتى إذا ظن أن قد أخذنا ذلك عنه وفقهنا أقبل ذات يوم بوجهه إذا رجل منتبذ بصدره، فقال: لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) ].

بسم الله الرحمن الرحيم.

وهذا دليل على أن المعاصي لها أثر على الناس في اجتماعهم، والنبي عليه الصلاة والسلام في قوله: ( لتسوون صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم )، وجاء في رواية: ( بين قلوبكم )، أن المعصية لها أثر على اجتماع الناس، وعلى وحدة الصف، فإذا وجد في مجتمع من المجتمعات الفرقة وتنافر الناس، فليعلم أن هذا بسبب المعاصي، وهذا الأمر الذي يستهين به ربما بعض الناس في مسألة تسوية الصفوف انظروا إلى أثره في الناس، فيخالف الله عز وجل بين الوجوه، يعني: يظهر فيهم النفاق والتصنع لبعضهم مع تنكر قلوب بعضهم لبعض، وكلما كان الناس إلى الطاعة أقرب كانوا إلى الاجتماع والألفة أقرب.

وفي هذا أيضاً: أن قرب الناس مع بعضهم واجتماعهم يؤدي إلى ائتلافهم، وأما إذا تنافروا وابتعد الإنسان عن أخيه ربما أنف عن دنوه منه، هذا أدى إلى نفرة القلوب، وجاءت الصلاة وشرع تسوية الصفوف وقرب الناس من بعضهم، وتراصهم وإلزاق المناكب والأكعب ببعضها؛ كسراً لحواجز النفوس، وأنفة الناس أن يقرب الأخ من أخيه، وهذا يقرب القلوب ما تقاربت الأبدان.

وفي هذا إشارة إلى أنه كلما قربت الأبدان قربت القلوب، فإذا اجتمع الناس اجتمعت قلوبهم، وإذا تنافروا من جهة الأبدان أن قلوبهم تتنافر، وكم من الناس يكون في نفسه على أخيه، فإذا التقى به زال ما في قلبه على أخيه، ولهذا شرعت جماعة الناس، وشرعت الصلوات الخمس، وشرعت إجابة الدعوة في الوليمة وغيرها، حتى يلتقي الناس ويزول ما يجدونه في قلوبهم.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا هناد بن السري و أبو عاصم بن جواس الحنفي عن أبي الأحوص عن منصور عن طلحة اليامي عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا، ويقول: لا تختلفوا فتختلف قلوبكم، وكان يقول: إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول ).

حدثنا ابن معاذ قال: حدثنا خالد بن الحارث قال: حدثنا حاتم يعني ابن أبي صغيرة عن سماك قال: سمعت النعمان بن بشير قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا إذا قمنا للصلاة فإذا استوينا كبر ).

حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي قال: حدثنا ابن وهب، ح وحدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا الليث وحديث ابن وهب أتم عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن عبد الله بن عمر قال قتيبة: عن أبي الزاهرية عن أبي شجرة لم يذكر ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم -لم يقل عيسى: بأيدي إخوانكم- ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفا وصله الله، ومن قطع صفاً قطعه الله ). قال أبو داود: أبو شجرة كثير بن مرة .

حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا أبان عن قتادة عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق، فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف ).

حدثنا أبو الوليد الطيالسي و سليمان بن حرب قالا: حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سووا صفوفكم، فإن تسوية الصف من تمام الصلاة ).

حدثنا قتيبة قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير عن محمد بن مسلم بن السائب صاحب المقصورة، قال: ( صليت إلى جنب أنس بن مالك يوماً فقال: هل تدري لم صنع هذا العود؟ فقلت: لا والله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع يده عليه، فيقول: استووا وعدلوا صفوفكم ).

حدثنا مسدد قال: حدثنا حميد بن الأسود قال: حدثنا مصعب بن ثابت عن محمد بن مسلم عن أنس بهذا الحديث، قال: ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة أخذه بيمينه ثم التفت، فقال: اعتدلوا، سووا صفوفكم، ثم أخذه بيساره، فقال: اعتدلوا سووا صفوفكم ).

حدثنا محمد بن سليمان الأنباري قال: حدثنا عبد الوهاب -يعني: ابن عطاء- عن سعيد عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( أتموا الصف المقدم، ثم الذي يليه، فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر ).

حدثنا ابن بشار قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا جعفر بن يحيى بن ثوبان قال: أخبرني عمي عمارة بن ثوبان عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خياركم ألينكم مناكب في الصلاة )].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الصفوف بين السواري

حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن يحيى بن هانئ عن عبد الحميد بن محمود قال: ( صليت مع أنس بن مالك يوم الجمعة، فدفعنا إلى السواري، فتقدمنا وتأخرنا، فقال أنس: وكنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم )].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب من يستحب أن يلي الإمام في الصف وكراهية التأخر

حدثنا ابن كثير قال: أخبرنا سفيان عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليلني منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ).

حدثنا مسدد قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا خالد عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، وزاد: ( ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، وإياكم وهيشات الأسواق ).

حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن أسامة بن زيد عن عثمان بن عروة عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف ) ].

وهيشات الأسواق هي فضول الأقوال التي يقولها الناس من فراغهم، وهي الميادين التي يجلس فيها الناس عموماً، ويتحدثون فيها، والأسواق تطلق في كلام العرب ويراد بذلك السكك والطرق التي يتحدث فيها الناس، وهذه المواضع ليست لأحاديث الناس الهامة، وإنما لأحاديث الفضول، فيتحدثون في الذاهب والغادي والرائح، وغير ذلك حتى يخرج الأمر عن مقصده، فيفسد الإنسان، أو يفسد القائل والمقول فيه.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب مقام الصبيان من الصف

حدثنا عيسى بن شاذان قال: حدثنا عياش الرقام قال: حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا قرة بن خالد قال: حدثنا بديل قال: حدثنا شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم قال: قال أبو مالك الأشعري: ( ألا أحدثكم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأقام الصلاة، وصف الرجال وصف خلفهم الغلمان، ثم صلى بهم فذكر صلاته، ثم قال: هكذا صلاته ) قال عبد الأعلى: لا أحسبه إلا قال: أمتي].

ولا يثبت أن للصبيان صفاً منفرداً، وإنما يصلون مع الناس، والأحاديث الواردة في أن للصبيان صفاً مستقلاً منفرد لا يثبت منها شيء، فالصبي يكون مع الناس، بل لو كان أقرأهم يكون إماماً، فكيف لا يكون مع الصفوف، ولكن بالنسبة لخلف الإمام يكون الأقرأ والأعقل، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ( ليلني منكم أولو الأحلام والنهى )، والتولي هنا يعني: القرب والدنو، والأحلام البالغين، والنهى أصحاب العقول الراجحة، وذلك حتى يفتح عليه، وكذلك فإن الأقرب أن يكون لدى الكبير الكبار، فإن هذا أحظى وأولى.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول

حدثنا محمد بن الصباح البزاز قال: حدثنا خالد وإسماعيل بن زكريا عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ).

حدثنا يحيى بن معين قال: حدثنا عبد الرزاق عن عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله في النار )].

وهذا يدل على أن التأخر عن الإتيان إلى الصلاة وعدم الحرص على الصف الأول على سبيل الدوام أن هذا أمارة على النفاق، لقول الله عز وجل: وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى [النساء:142]، يعني: أن الإنسان إذا قام كسلان، فإنه لا يعتاد إلى الإتيان إلى الصف الأول، وإذا غلب عليه هذا، فهذا شعبة من النفاق، ربما يردي صاحبه في النار، أما على سبيل الاعتراض، فقد يطرأ على الإنسان شيء عارض، ولكن يجب عليه أن يتأكد في حضوره إلى الصف الأول حتى ينفي النفاق عن نفسه.

وفي هذا دليل على أن المكروهات إذا داوم عليها الإنسان أصبحت آثاماً ومحرمات، الصف الثاني والثالث والرابع تأخر الإنسان عنها يكره أن يتأخر الإنسان إليها، ويستحب له أن يتقدم، ولا يأثم في المرة الأولى، لكن لو أصبح ديدن هذا المكروه وصل إلى التحريم، ولهذا جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ما يئول هذا بصاحبه إلى النار؛ لأنه علامة وأمارة على شعور النفاق، وفي جعل صفوف الرجال خيرها أولها وشرها آخرها، وهذا دليل على المباعدة بين مواضع الرجال والنساء، وهذا في موضع الصلاة مع اختلاف الجهة، الرجال متوجهون إلى القبلة، يعني: يستدبرون النساء، ومع ذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها ).

وبعضهم يقول في هذا: إن هذا لا علاقة له بالمباعدة بين الرجال والنساء، وذلك أن الرجل لو صلت خلفه الزوجة أو أمه فإنها تكون وراءه، فكيف يكون هذا؟

نقول: هاتان مسألتان:

المسألة الأولى: أن النساء خلف الرجال، كحال المأموم خلف الإمام، هذه مسألة مستقلة.

المسألة الثانية: وهي داخل صفوف النساء، أن الصف الأخير أفضل من الصف الأول، وهذه مسألة غير المسألة الأولى، والخلط بين المسألتين غلط.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا موسى بن إسماعيل و محمد بن عبد الله الخزاعي قالا: حدثنا أبو الأشهب عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخراً، فقال لهم: تقدموا فأتموا بي، وليأتم بكم من بعدكم، ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله عز وجل )].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب مقام الإمام من الصف

حدثنا جعفر بن مسافر قال: حدثنا ابن أبي فديك عن يحيى بن بشير بن خلاد عن أمه، أنها دخلت على محمد بن كعب القرظي، فسمعته يقول: حدثني أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( وسطوا الإمام، وسدوا الخلل ) ].

وهذا الحديث في إسناده مجهولان.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الرجل يركع دون الصف

حدثنا حميد بن مسعدة أن يزيد بن زريع حدثهم قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن زياد الأعلم قال: حدثنا الحسن ( أن أبا بكرة حدث أنه دخل المسجد ونبي الله صلى الله عليه وسلم راكع، قال: فركعت دون الصف، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: زادك الله حرصاً ولا تعد ).

حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حماد قال: أخبرنا زياد الأعلم عن الحسن: ( أن أبا بكرة جاء ورسول الله راكع، فركع دون الصف ثم مشى إلى الصف، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: أيكم الذي ركع دون الصف، ثم مشى إلى الصف؟ فقال أبو بكرة: أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: زادك الله حرصاً، ولا تعد )].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الخط إذا لم يجد عصا

حدثنا مسدد قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: حدثنا إسماعيل بن أمية قال: حدثني أبو عمرو بن محمد بن حريث أنه سمع جده حريثاً يحدث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئاً، فإن لم يجد فلينصب عصاً، فإن لم يكن معه عصاً فليخطط خطاً، ثم لا يضره ما مر أمامه ).

حدثنا محمد بن يحيى بن فارس قال: حدثنا علي -يعني: ابن المديني- عن سفيان عن إسماعيل بن أمية عن أبي محمد بن عمرو بن حريث عن جده حريث رجل من بني عذرة عن أبي هريرة عن أبي القاسم صلى الله عليه وسلم قال: فذكر حديث الخط، قال سفيان: لم نجد شيئاً نشد به هذا الحديث، ولم يجئ إلا من هذا الوجه، قال: قلت لـسفيان: إنهم يختلفون فيه ففكر ساعة ثم قال].

وحديث الخط لا يثبت، وفي قول سفيان: لم نجد شيئاً نشد به هذا الحديث، هذا دليل على أنهم يقوون الحديث بمجموع الطرق، وأنه منهج عند النقاد المتقدمين، ولكن الباب ضيق عندهم وهو يختلف عن توسع المتأخرين، وسترة المصلي سنة مؤكدة وليست بواجبة، ويقوي هذا القول أنه جاء في حديث عبد الله بن عباس في الصحيحين ( أن النبي عليه الصلاة والسلام صلى بمنى إلى غير جدار ) ونفي الجدار هنا إشارة إلى نفي السترة، وإلا فالسترة لا فرق بين ذكرها سواءً كانت إلى جدار أو إلى غيره، كذلك جاء من حديث هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يصلي إلى غير سترة، وذهب إلى هذا جماعة من السلف، لكنها من المتأكدات، وتتأكد عن الإنسان إذا كان عنده أحد، ولكنها سنة حتى لو كان الإنسان خالياً، حتى لا يقطع الشيطان عليه صلاته، فجاءت العلة في الشيطان، وجاءت العلة أيضاً في الإنسان.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ قال: قلت لـسفيان: إنهم يختلفون فيه ففكر ساعة، ثم قال: ما أحفظ إلا أبا محمد بن عمرو، قال سفيان: قدم هاهنا رجل بعدما مات إسماعيل بن أمية، فطلب هذا الشيخ أبا محمد حتى وجده فسأله عنه فخلط عليه، قال أبو داود: وسمعت أحمد -يعني: ابن حنبل- سئل عن وصف الخط غير مرة، فقال: هكذا عرضاً مثل الهلال، وسمعت مسدداً قال ابن داود: الخط بالطول.

حدثنا عبد الله بن محمد الزهري قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: ( رأيت شريكاً صلى بنا في جنازة العصر، فوضع قلنسوته بين يديه ). يعني: في فريضة حضرت].




استمع المزيد من الشيخ عبد العزيز الطَريفي - عنوان الحلقة اسٌتمع
كتاب الطهارة [5] 2705 استماع
كتاب الطهارة [8] 2685 استماع
كتاب الترجل - كتاب الخاتم 2314 استماع
كتاب الصلاة [21] 2310 استماع
كتاب الأيمان والنذور [2] 2299 استماع
كتاب الطهارة [9] 2292 استماع
كتاب الطهارة [2] 2218 استماع
كتاب الطهارة [4] 2162 استماع
كتاب الصلاة [20] 2126 استماع
كتاب الجهاد [4] 2110 استماع