لدودة ِ القزِّ عندي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لدودة ِ القزِّ عندي | ودودة ِ الأضواءِ |
حكاية ٌ تشتَهيها | مسامعُ الأَذكياءِ |
لمَّا رأَت تِلكَ هذِي | تنيرُ في الظلماءِ |
سَعَتْ إليها، وقالت: | تعيشُ ذاتُ الضِّياءِ! |
أَنا المؤمَّلُ نفعي | أَنا الشهيرُ وفائي |
حلا ليَ النفعُ حتى | رضيتُ فيه فنائي |
وقد أتيتُ لأحظى | بوجهكِ الوضَّاءِ |
فهل لنورِ الثرى في | مَوَدّتي وإخائي؟ |
قالت: عَرَضتِ علينا | وجهاً بغيرِ حياءِ! |
من أنتِ حتى تداني | ذاتَ السَّنا والسَّناءِ؟! |
أنا البديعُ جمالي | أَنا الرفيعُ عَلائي |
أين الكواكبُ مني ؟! | بل أين بدرُ السماءِ ؟! |
فامضي؛ فلا وُدّ عندي | إذ لستِ من أكفائي ! |
وعند ذلك مرَّتْ | حسناءُ معْ حسناءِ |
تقولُ: لله ثوبي | في حُسنِه والبَهاءِ! |
كم عندنا من أَيادٍ | للدودة ِ الغراءِ! |
ثم انثنتْ فأتتْ ذي | تقولُ للحمقاءِ : |
هل عندكِ الآنَ شَكٌّ | في رُتبتي القَعساءِ؟! |
إن كان فيك ضياءٌ | إن الثناءَ ضيائي |
وإنه لضياءٌ | مؤيَّدٌ بالبقاءِ! |