مرَّ الغرابُ بشاة ٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مرَّ الغرابُ بشاة ٍ | قد غابَ عنها الفطيمُ |
تقولُ والدمعُ جار | والقلبُ منها كلِيم: |
يا ليْت شِعْريَ يا کبنِي | وواحِدِي، هل تَدوم؟ |
وهل تكونُ بجَنْبي | عداً على ما أروم؟ |
فقال: يا أمَّ سعدٍ | هذا عذابُ أليم |
فكَّرتِ في الغَدِ، والفِكـ | ـرُ مقعدٌ ومقيم |
لكلِّ يومٍ خُطُوبٌ | تكفي، وشُغلٌ عظيم |
وبينما هُوَ يهذِي | أتى النَّعيُّ الذَّميم |
يقول: خَلَّفْتُ سعْداً | والعظمُ منه هشيم |
رأَى منَ الذِّئْبِ ما قد | رأَى أَبوه الكريم |
فقال ذو البَيْنِ للأُ | م حين ولَّتْ تَهيم: |
إن الحكيمَ نبيُّ | لسانه معصوم |
ألم أقلْ لكِ توا | لكل يومٍ هُموم؟ |
قالت: صدقتَ، ولكِنْ | هذا الكلامُ قديم |
فإن قَوْميَ قالوا: | وجْهُ الغُراب مَشوم |