بني القبطِ إخوانُ الدُّهورِ ، رويدكم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بني القبطِ إخوانُ الدُّهورِ ، رويدكم | هبوه يسوعاً في البريّة ِ ثانيا |
حملتمِ لحكمِ اللهِ صلبَ ابنِ مريمٍ | وهذا قضاءُ الله قد غالَ غاليا |
سديدُ المرامِي قد رماه مُسَدِّدٌ | وداهية ُ السُوَّاسِ لاقى الدَّوَاهيا |
وواللهِ ، لو لم يطلقِ النارَ مطلقٌ | عليه، لأَوْدَى فجأَة ً، أَو تَداوِيا |
قضاءٌ، ومِقدارٌ، وآجالُ أَنفُسٍ | إذا هي حانت لم تُؤخَّرْ ثوانيا |
نبيدُ كما بادت قبائلُ قبلنا | ويبقى الأنامُ اثنينِ : ميتاً ، وناعياً ! |
تعالوا عسى نطوي الجفاءَ وعهده | وننبذُ أسبابَ الشِّقاقِ نواحيا |
أَلم تكُ مصرٌ مهدَنا ثم لَحْدَنا | وبينهما كانت لكلِّ مغانيا ؟ |
ألم نكُ من قبل المسيحِ ابن مريمٍ | و موسى وطه نعبُدُ النيلَ جاريا؟ |
فَهلاَّ تساقيْنا على حبِّه الهَوَى | وهلاَّ فديْناه ضِفافاً ووادِيا؟ |
وما زال منكم أَهلُ وُدٍّ ورحمة ٍ | وفي المسلمين الخيرُ ما زالَ باقيا |
فلا يثنِكم عن ذمَّة قتلُ بُطرُسٍ | فقِدْماً عرفنا القتلَ في الناس فاشيا |