مقادير من جفينكِ حولنَ حاليا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مقادير من جفينكِ حولنَ حاليا | قذفت الهوى من بعد ما كنت خاليا |
نفذْن عليَّ اللبَّ بالسهم مُرْسَلاً | وبالسِّحر مَقْضِيّاً، وبالسيف قاضيا |
وأَلبَسْنَني ثوبَ الضَّنى فلبستُه | فأحبب به ثوباً وإن ضمّ باليا |
وما الحبُّ إلا طاعة ٌ وتجاوزٌ | وإن أكثروا أوصافه والمعانيا |
وما هو إلا العين بالعين تلتقي | وإن نوّعوا أَسبابَه والدَّواعيا |
وعندي الهوى ، موصوفُه لا صفاتُه | إذا سألوني : ما الهوى ؟ قلت : ما بيا |
وبي رَشأٌ قد كان دنيايَ حاضِراً | فغادرني أشتاقُ دنياي نائيا |
سمحتُ برُوحي في هواه رخيصة ً | ومن يهو لا يؤثر على الحبِّ غاليا |
ولم تَجْرِ أَلفاظُ الوشاة بريبة ٍ | كهذي التي يجري بها الدّمعُ واشِيا |
أَقول لمن وَدَّعْتُ والركبُ سائرٌ: | برغم فؤادي سائرٌ واشيا |
برغم فؤادي سائرٌ بفواديا | |
أَماناً لقلبي من جفونِكِ في الهوى | كفى بالهوى كأْساً، وراحاً، وساقيا |
ولا تجْعلِيه بين خدَّيْكِ والنوى | من الظلم أن يغدو لنارين ثاليا |
ولم يَنْدملْ من طعنة القَدِّ جُرحُه | فرفقاً به من طعنة البيْن داميا |