جئتنا بالشعور والأحداق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
جئتنا بالشعور والأحداق | وقسمن الحظوظَ في العشاقِ |
وهَزَزْنَ القَنا قُدوداً، فأَبلى | كل قلبٍ مستضعفٍ خفاقِ |
حبذا القسم في المحبين قسمي | لو يلاقون في الهوى ما ألافي |
حيلتي في الهوى وما أَتمنى | حيلة الأَذكياءِ في الأَرزاق |
لو يُجازَى المحبُّ عن فَرْطِ شَوْقٍ | لَجُزيتُ الكثيرَ عن أَشواقي |
وفتاة ٍ ما زادها في غريب الـ | ـحسن إلا غرائب الأخلاق |
ذقت منها حلواً ومراً ، وكانت | لذة ُ العشق في اختلاف المذاق |
ضرَبتْ موعداً، فلما التقينا | جانبتني تقول: فِيمَ التلاقي؟ |
قلت: ما هكذا المواثيقُ، قالت: | ليس للغانياتِ من ميثاق |
عطفتها نحافتي ، وشجاها | شافعٌ بادرٌ من الآماق |
فأرتني الهوى ، وقالت : خشينا | والهوى شُعبة ٌ من الإشفاق |
يا فتاة َ العراقِ، أَكتمُ مَنْ أَنـ | ـتِ، وأَكنِي عن حبِّكم بالعراق |
لي قوافٍ تَعِفُّ في الحبّ إلا | عنْكِ، سارت جوائِبَ الآفاق |
لا تَمَنَّى الزمانُ منها مزيداً | إن تمنيت أن تفكي وثاقي |
حمِّليني في الحبِّ ما شئتِ إلاَّ | حادث الصدّ ، أو بلاءَ الفراق |
واسمحي بالعناق إن رضي الدّلُّ | وسامحت فانياً في العناق |