كَيدْ ..!
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ضَاقتْ.. وضقْتُ بها.. وضاقَ بنا الخَلِيّ | غُصصٌ تَمورُ.. وكُربةٌ لا تَنْجَلِي |
ضَاقتْ.. فمَا استفْزَعتُ نَجدةَ ناصرٍ | إلاَّكَ يا رحمنُ.. أًنتَ مُعَوَّلي |
كَفَّانِ رَاعِشتان.. أَرفعها إلى | غَيَْبِ السَّماءِ.. إلى العليِّ المعتَلِي |
في ليلةٍ ظلماءَ.. غَيَّبَ نَجمَهــا | وَقْدُ الْمَرارَة في عيونِ المُصْطَلِي |
ياربِّ.. دعوةُ عاجزٍ ضَجََّ الأَسى | بِرِحابهِ.. فافْزَعْ بعونِكَ.. واقْبِلِ |
ياربِّ.. دعوةُ حائرٍ أَنَّى اهتَدى | درباً.. طَوَاهُ برهبةِ المتوجِّلِ |
ياربِّ.. دعوةُ غافلٍ نُصبتْ لَهُ | ــــ كيداً ــــ شبَــــاكُ الحــــقدِ.. فَانْقُضْ واحْلُلِ |
ياربِّ.. دعوةُ ظامئٍ أَودَى به | حرُّ الضَّلالِ.. فَجُدْ بهديكَ.. واهْطُلِ |
يا حيُّ يا قيُّومُ.. إنْ لم تَستَجبْ | لنداءِ روحي.. مَنْ يُغيثُ وَمَنْ يَلِي؟! |
* * * * | |
رَحْمنُ.. في دُنيا الدُّعاءِ حَلاوةٌ | عَزَّتْ لغَيرِ العابدِ المتَبَتِّلِ |
حَسْبُ المنيبِ إليكَ أَن يُكفَى بمَا | يَرجوهُ منكَ مَهَانةَ المتوسِّلِ |
ويَنَالَها ثِنْتَينِ:أَجْرَ مُصابرٍ | مُتَأَمِّلٍ... وً سَكينةَ المتَوَكِّلِ |
1422هـ -2001م |