• إشراقْ: |
يُحاصرني وعدُ هذِي الصَّباحاتِ .. |
... مُشتملاً بادِّعاءِ الأمانِ ... |
... يردُّ يدي عن كتابي القَديمْ .. |
يُناشدُني ... |
قالَ: لا تستديري .. |
ولكنَّني ... |
أبداً ... عاصِيَهْ !! |
• اتقادْ: |
... تُضيءُ السَّماءُ ... |
... تضيءُ .. تضيءْ .. |
... وتَجهرُ كلَّ العيونِ ... |
... تَكَسَّرُ قسْراً ... |
... تفرُّ اضطراراً إلى الخطوِ ... |
يشتعلُ المعدنُ المستميتُ ... |
... على الطرقاتْ ... |
... تلتهبُ القسماتْ ... |
... تصطخب الأرضُ حافلةً .. |
... بانفجارِ الحياةْ |
... مُبَلَّدَةٌ نظرتي لا تبالي ... |
... انشغالَ المواتْ |
... وحدي أنا خاليهْ !! |
• قَيلُولَهْ: |
تَعودُ الخُطَى اللاهثاتُ ... |
تصير الوسادةُ أحلى الأماني ... |
... وأغلى الوعودْ |
... ويبردُ صوتُ الحديدْ |
وإذْ يستكينُ الوجودُ ... |
... يثورُ وجودي .... |
يزلزلني البدءُ في كلِّ عرقٍ ... |
فأمتدُّ شيئاً فشيئاً |
وإذ أستقيمُ .. |
... أرى في انبعاثِ ملامحِ وجهي ... |
... على عاكسٍ من زجاجٍ صقيلٍ ... |
-مُورَّدةً-دفْقةَ العافيهْ ..!!. |
• غُـــروب: |
وتأتزرُ الشمسُ لونَ التراجعِ ... |
... حين يُشيحُ الغريبْ ... |
... تجرُّ ذيولَ الوداعِ الكسيرةِ ... |
.. في كلِّ خيطٍ رفيعٍ مُدمَّى ... |
... تَعَلَّقُ آسيةً ألفُ عينٍ وعينْ ... |
... تَنَهَّدُ في إِثره ألفُ عينٍ وعينْ |
... عيــونٌ ... |
تُسيِّرها الشمسُ عندَ الحلول ... |
... تغيبُ مع الشمسِ عندَ الرحيل ... |
... وعُدَّتُها بامتدادِ المسافةِ ... |
... ما جاوزتْ لفتةً واهيهْ !!. |
**** |
ووَحدِي أُشيحُ عن الأخرياتِ ... |
... عن الآخرينَ .. |
إلى أُخرياتٍ ... |
إلى آخرينْ!! |
وَحْدي أَرى الشمسَ بَعد المغيبْ ! |
... وحدي ... |
أُوسِّدها راحتيّ ... |
... أُغلغلُ في بردها شفتيَّ ... |
... تحكي لها عن زماني الخصيبْ .. |
... زمانِ التوقدِ بعدَ الغروبْ ! |
وَحْدي أُرحِّبُ بالليل ... |
... ترحيبةً حاميهْ !!. |
• .....؟!! |
زمانُ الوجودِ الذي ضاقَ عنه الوجودْ ... |
... زمانُ امتدادي إلى اللاحدودْ !! |
تُسامرني فيه ... |
... كلُّ طقوسِ الرَّتابةِ ... |
... حينَ أريدُ ... |
و"كيف" أريدْ! |
وإذْ تُمطرُ اللحظةُ الهاميهْ .. |
... يَهلُُّ الصَّباحُ الذي رغْتُ عنه ... |
.. وقوراً يحلُّ بأمسي المدوَّنِ ... |
... سطراً جديدْ ! |
... تَقَاطرُ كلُّ العيونِ التي أَلهبَ القيظُ .. |
... كلُّ الجراحِ التي اجترعتْها عيوني ... |
... زمانَ انطفائي البعيدِ .. |
.. البعيدْ .. |
... فأَنزفها نغْمةً داميهْ ... |
وأُشعلها ثورةً معلنهْ !! |
.. وإذْ جاوز الناسُ كلَّ الزمانْ .. |
... تَزاحَمُ في لحظتي الأزمنهْ |
... وإذ يمرحون بكلِّ المكانِ ... |
... تُنازلني في دمي الأمكنهْ .. |
وإذْ لا أكونُ سوايَ أُردِّدُ ..: |
(... إنِّي حسودٌ حسودٌ حسودْ ..! |
... فلا دُمتِ يا نعمة القافيهْ !!). |
1414هـ |
1993م |