رسائل يرفُضها بريدكِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
1 | اترُكيني | مرةً أُخرى | أُحِبُّ أن أكتُبَ عن رحيلِكِ | فهو يشبِهُ | رحيلَ القتلى | الّذين ذهبوا بلا وصّايا . | 2 | لأني دائماً | أبحثُ عن ريشٍ | لهذا الشحرور المُبلّل | مثلتِ معي | دورَ الصّياد | 3 | في هذه اللّيلةِ | سأتركُ وجهَكِ | في قصيدةٍ لم أرغبْ | في صياغتِها من جديد | ثم أقضي ليلتي متفرجاً | على لاعباتِ التنس | و راقصاتِ الباليه | و مغنيات الراب | وأنت أيضاً | بهذه الليلة | أتركي وجهي غاضباً | في المطبخ | مع الاطباقِ المتَّسخة | ثمَّ أحرقي ليلتَكِ بقراءةِ القصائد الإيروتيكية | لشعراءَ في الفيس بوك | بعدها | سنفكر بالخيانةِ | والشَّكِّ | أكرهُكِ و تكرهيني | أنا أذهبُ الى القصيدة | و أنتِ الى المطبخ | 4 | ليس لديكِ | لوحةٌ على جدارِ غرفتِكِ | ولا عصفورٌ في القفص | او سمكةٌ في الحوض | كي أشرحَ لكِ | كيف حالُ قلبي ؟ | في غيابك | 5 | أنا في مدينة | لا تفهم في الحب كثيراً | إنّها تصحو على أصواتِ البقالين | وتنامُ على أنينِ غرابٍ معطوب | مدينة | مصابة بالربو | مُذْ أولِ حربٍ | وهي تنقِلُ عمرَها | من قنينة أوكسجين | الى أخرى | فكيف تـأمرين قصائدي | أن ترافقَكِ لحفلةٍ تَنَكُّريّة؟! | أنا يا صديقتي | أكتبُ كما يتخيّلُ | قلبُكِ وجهي | 6 | أضعُ بين قُبلةٍ و أُخرى | فاصلة | بين شهقةٍ و أُخرى | فاصِلةً منقوطةً | وبين شهيقٍ و زفيرٍ | أضعُ شَرطةً صغيرةً جداً | ثُمَّ أقرأ كما يحلو لي | دون توقف | هناك جُمَلٌ أتحسسُها | أُحِبُّ أنْ أكتبها | بلا نقاطٍ | كجسدِكِ تماماً | 7 | لم تكنْ قبلةً | هي ضحكةٌ يتيمةٌ | في فميّ | فلماذا تضعين أغنية حمراء؟ | فوق الشِّفاه | 8 | أُريدُكِ | مِثْلما تُريدني القصائد | أن أكون | صادقاً | كضحكةِ الأطفال | حزيناً | كقِطعةِ دِرهَم | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (زين العزيز) .