فُتِحَ البابْ .. |
واختَلَطَ الحابِلُ بالنّابِلِ ، |
صار الأسودُ أبيضَ |
والأبيضُ أسودَ ، |
دونَ جوابْ .. |
ضاعَ الفاعلُ والمفعولُ |
وسادَ اللَّحْنُ على الإعرابْ .. |
وصَلَ الأمرُ ببعضِ الأعرابْ .. |
حَدَّ مبادلةِ الأخِ |
بالأعداءِ الأغْرابْ .. |
يا أيّتُها النّفْسُ المكلومَةُ بالصّبرِ |
وبالعُذرِ المُرِّ الأقبحِ من ذَنْبٍ |
وبهذي الأذنابْ .. |
يا أيَّتُها النّفْسُ الرّاضيةُ المرضيّهْ .. |
وصَلَ الأمرُ بهِم حَدَّ العشقِ |
وهاموا في صورةِ (رابينَ) |
فقد كانَ يحبُّ حليبَ النّوقِ |
وتمرَ الواحاتِ الصحراويهْ .. |
ولأنَّ بني صهيونَ تبنّوا سيرتَهُ |
آثرَ أصحابُ النّخوةِ |
أنْ يعترفوا بشجاعتِهِ |
وعدالَةِ أحلامِ بني جِلْدَتِهِ |
في ضَمِّ القدسِ |
لأنَّ القدسَ العاصمةُ الأبديّهْ .. |
ويقولُ العربُ الأقحاحُ |
(المُعتَزّونَ برمزِ سيادتِهم) |
و(استقلالِ قرارِهمو الوطنيِّ ) |
علينا |
أنْ ندفعَ قافلةَ الحلِّ السلميِّ |
ونعملَ من مبدأ سلطانِ إرادتِنا |
وإرادةِ شيخِ البيتِ الأبيضِ |
والنفطيينَ الأجوادْ .. |
لنُقَرِّبَ بين يهود ( الفالاشا) |
وبقايا ما زالتْ |
تتهجّى أسفارَ التوراةِ |
بحرفِ الضّادْ .. |
هذا دربٌ سارَ عليه الشطّارُ |
وممن باعَ الدلاّلُ بضاعتّهم |
في سوقِ السخرةِ |
حيث يزيدونَ على (الخُرْدَةِ) |
من ثوريّاتِ الستّيناتِ |
وكُرّاساتِ البَسْطاتِ السبعينيّهْ .. |
قال الراوي : - |
لم يبق لهم مِزْوَدْ .. |
وافتتحَ التجّارُ لكلِّ (الأنتيكاتِ) |
مزادْ .. |
فرِجالٌ تنفُخُ في الصّورِ |
وتنقُرُ حَسْبَ الإيقاعِ |
على وَقْعِ النّاقورِ ، |
وثَمَّ رجالٌ تحكُمُ بالأسهُمِ |
وهي تؤشِّرُ أعشارَ الدرجاتِ |
على ريختَرْ .. |
وأضافَ : |
لقد باعَ الضّائعُ وِلْدُ البائعِ |
رملَ ظهيرتِهِ بعباءةِ شيخِ النفطِ |
ورَحَّبَ باللاّحقِ وِلْدِ السّابقِ |
(كيسنجرْ ) .. |
ويقولونَ بحقِّ (ألوهيمْ ) .. |
وجَدِّ الساميينَ الواحدِ إبراهيمْ .. |
وبحقِّ رُعاةِ الماعزِ في (جَلْعادْ) .. |
لن يأتي خطرٌ إلاّ من بغدادْ .. |
لن يأتي خطرٌ |
إلاّ من أرضِ النّهرينْ .. |
من سنحاريبَ فَنَبّوخُذْ نُصَّرَ |
حتى هذا الحينْ .. |
إنّ الكلَّ اتفقوا – وكما قال – |
بأنّ الرّهنَ التأمينيَّ لـ (كوهينْ) .. |
يتساوى مَعْ قبضاتِ لحاهُمْ |
تلكَ التَكفي في ميزانِ المدفوعاتِ |
لإبراءِ الدّينْ .. |
طالَتْ أعمارُ رعاةِ البِعرانِ |
وطالَتْ أعمارُ مماليكِ المحميّاتِ |
النفطيّهْ .. |
حين اجتمعوا حول الرّاوي |
وهو يُعَلِّقُ أخطاءَ النصِّ |
على كَتِفِ القانونِ الدوليِّ |
وأكتافِ الشرعيّهْ .. |
وَرَبَتْ أكتافُهمو |
حولَ المرعى يتَغَنَّونَ |
وقد جابوا الصّخرَ بذاكَ الوادْ .. |
يحدوهم حاديهم بنشيدِ الإنشادْ .. |
يا بابلُ يا مزمورَ الثّأرِ |
ليُجْلَدْ أطفالُكِ بالصّخرِ إذنْ .. |
طوبى للقرن الواحدِ والعشرينْ .. |
طوبى للعربِ الأجوادْ .. |
يتناخونَ خفافاً وثقالاً |
وهمو يَدْعونَ على رأسِ الأشهادْ .. |
أنْ يعلو سورُ حصارِكِ يا بغدادْ .. |