قُبلةٌ على فمِ القصيدة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كأيِّ رضيعٍ يشْتهي جوعَهُ الثدْيُ | يُراوِدُكَ المعنى | يُطاردُكَ الوحْيُ | قصيدتُكَ الأولى تظَلُّ بعيدةً | يضيقُ بها المسعى | يليقُ بها السعْيُ | وتبقى إذا الصحراءُ أهدتْكَ روحَها | نبيًّا مجازيًّا | يُصوِّفُهُ الرعْيُ | تمُدُّ (أبوظبيٍ) إليكَ رُخامَها فمًا | وتُنادي: | هَيتَ يا أيُّها الظبْيُ | بقلبِكَ نطّافًا | وإنْ شابَهُ صدًى | وثوبِكَ شفّافًا | وإنْ زانَهُ وشْيُ | تلفَّتْ إلى ليلاكَ | واسألْ عن الهوى! | (أما للهوى أمرٌ عليكَ ولا نهْيُ؟) | رفعْتُ ثيابي | مثلَ (بلقيسَ) | ماشيًا على لبَنِ الأحجارِ | وعْيٌ ولا وعْيُ | أقبِّلُها كالرملِ قبَّلَ توتَةً | أبَلِّلُها كالماءِ أتعبَهُ الجرْيُ | وأكملُ تَرْحالي إلى الخلدِ بعدَها | فرِجْلا قصيدي | لمْ يزَلْ فيهِما مشْيُ | سلامًا (أبوظبْيٍ) | سأنْأى لأنَّني | أنا النايُ | والناياتُ يُشبِهُها النأْيُ! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (حيدر العبدالله) .