برتقاليّةً أحبُّ الهدايا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تتحاشانيَ الطيورُ العَطاشَى | وأنا قمحةٌ | ولا أتَحاشَى | وأنا مَنْ بذَلْتُ حَبِّيَ كَعْكًا | لشِتاهُمْ | وسُنبُلي أعْشاشا | رُبَّ طَيرين خيَّما بين قشِّي | ليلةً خارجَ الزمانِ وعاشا | ونجِيَّينِ وشْوَشا قُربَ مائي | فتجاهلتُ ذلكَ الوَشْواشا | وأنا مَنْ مِنَ الصبابةِ ساقي | بَدَلَ الزهْرِ أنبتَتْ أرْياشا | مُوحِشاتٌ هيَ الفُصولُ | ويبقى الصيفُ عندي أشَدَّها إيْحاشا | اِستردَّ الربيعُ كلَّ حبيبٍ | ومضى.. | تاركًا لي الأحْناشا | وغمامًا دَرى بأنّيَ ولهاهُ | وحتَّى لمْ يسْتطعْ إجْهاشا | تحتَهُ هبّتِ السَّمُومُ، وفوقي | والطيورُ اختفتْ! | فجِشتُ وجاشا | كمْ تحيَّنتَ حبَّتَيَّ! | فلمَّا نضجتْ حبَّتايَ | حُبُّكَ طاشا؟ | لمَ يا غيمُ لمْ تُسافِرْ مع (الكُركيِّ)؟ | فالعينُ قدْ تسيلُ انتِعاشا | أنا عطشانةٌ كذلكَ | لكنْ | هيَ أرضي | ولن أُهاجرَ | حاشا! | فإذا دارتِ الفصولُ | تذكَّرْني | وأحضِرْ لي الغروبَ قُماشا | بُرتُقاليَّةً أُحبُّ الهدايا | تَتَماشَى معي | ولا تَتَماشَى | بُرتُقاليَّةً كأيِّ خريفٍ | عائدٍ بعدَ أن يبِسْتُ ارتِعاشا | كاللظى | حينَ تخبزُ القلبَ للغُيَّابِ كَعْكًا | وقد أتوكَ فَراشا | | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (حيدر العبدالله) .