أرشيف الشعر العربي

برتقاليّةً أحبُّ الهدايا

برتقاليّةً أحبُّ الهدايا

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .

تتحاشانيَ الطيورُ العَطاشَى

وأنا قمحةٌ

ولا أتَحاشَى

وأنا مَنْ بذَلْتُ حَبِّيَ كَعْكًا

لشِتاهُمْ

وسُنبُلي أعْشاشا

رُبَّ طَيرين خيَّما بين قشِّي

ليلةً خارجَ الزمانِ وعاشا

ونجِيَّينِ وشْوَشا قُربَ مائي

فتجاهلتُ ذلكَ الوَشْواشا

وأنا مَنْ مِنَ الصبابةِ ساقي

بَدَلَ الزهْرِ أنبتَتْ أرْياشا

مُوحِشاتٌ هيَ الفُصولُ

ويبقى الصيفُ عندي أشَدَّها إيْحاشا

اِستردَّ الربيعُ كلَّ حبيبٍ

ومضى..

تاركًا لي الأحْناشا

وغمامًا دَرى بأنّيَ ولهاهُ

وحتَّى لمْ يسْتطعْ إجْهاشا

تحتَهُ هبّتِ السَّمُومُ، وفوقي

والطيورُ اختفتْ!

فجِشتُ وجاشا

كمْ تحيَّنتَ حبَّتَيَّ!

فلمَّا نضجتْ حبَّتايَ

حُبُّكَ طاشا؟

لمَ يا غيمُ لمْ تُسافِرْ مع (الكُركيِّ)؟

فالعينُ قدْ تسيلُ انتِعاشا

أنا عطشانةٌ كذلكَ

لكنْ

هيَ أرضي

ولن أُهاجرَ

حاشا!

فإذا دارتِ الفصولُ

تذكَّرْني

وأحضِرْ لي الغروبَ قُماشا

بُرتُقاليَّةً أُحبُّ الهدايا

تَتَماشَى معي

ولا تَتَماشَى

بُرتُقاليَّةً كأيِّ خريفٍ

عائدٍ بعدَ أن يبِسْتُ ارتِعاشا

كاللظى

حينَ تخبزُ القلبَ للغُيَّابِ كَعْكًا

وقد أتوكَ فَراشا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (حيدر العبدالله) .

سأغنّي

جمجمةٌ تلمعُ كالإبريق

صانعُ المراكب

زفافٌ إلى اللغة

أُنشودةُ الحمَأ


فهرس موضوعات القرآن