وَضَعْتُ قِنَاعِي وارْتَبَبْتُ نِجَادِي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وَضَعْتُ قِنَاعِي وارْتَبَبْتُ نِجَادِي | وأيقظت دون الشعرس قتادي |
ولمَّا رَأيْتُ القَوْمَ مَلُّو سَلاَمَة ً | وقادَهُم الزِّنْجِيُّ شَرَّ مَقَادِ |
صنعت لقوح الحرب ثم بعثتها | تَدِرُّ دِمَاءَ القَوْم غَيْرَ جَمَادِ |
أهيجوا بني زيدٍ على ذل دعوة ٍ | ولاَ تَقْطَعُوا إِلاَّ بَطِيقِ عَتَادِ |
لكم شاعر قد نيك في بيت يوسفٍ | وفي بيت كندير وبيت هداد |
ولا تفخروا بالشعر لستم من أهلها | ولكنكم أهل لنقل سماد |
تعالوا بني زيد إلى بيت كيركم | تسيل دماً من طعنة ٍ ببداد |
تروح غيلان المصلى وغودرت | مُفَرَّدَة ً مِن شادِنٍ وَزِيَاد |
أقَامَتْ على ذِي نِيقَة ٍ وتَفَحُّشٍ | لعر ما بين مثلها ووداد |
دَعَوْتُ بَنِي زَيْد وَكَانُوا أذِلَّة ً | يَقُومُونَ بالمَعْزَاءِ غَيْرَ جِلاَدِ |
بل افترعت منهم فتاة ٌ وسيطة ٌ | فما قدحوا في عقرها بزناد |
عَدِمْتُكُمْ لَمْ تأنَفُوا لِعَرُوسِكُمْ | يُنْطِّقُهَا الكَفَّيْنِ قَبْلَ وِسَادِ |
فأمْسَتْ تَشَكَّى حَوْزَة َ الرُّمْحِ في استَها | وما كان يخطي عامر بن نجاد |
تلافوا بني زيدٍ جراح فتاتكم | بِخَلٍّ وَمَاءٍ باردٍ وَرَمَادِ |
فإِنَّ أُيُورَ العَامِرِيِّين زَعْفَة ٌ | إذا طعنت في غير وجه سدادِ |
إذا شبع الزيدي لاعب أمهُ | سَبُوقٌ إِلى اللَّذَّاتِ غَير جَوَادِ |
يَشِينُ بَنِي زَيْدٍ بَقِيَّة ُ أعْصُرٍ | كما شبت وجهاً فاضحاً بسواد |
جَمَاعَة ُ قَوْمٍ مُعْصِمِينَ بدَعْوَة ٍ | وكل دعي معودٍ لفساد |
أجِدَّهُمُ لَمْ يَشْعُرُوا بقَصَائِدِي | تحن حنين الحارسات غوادي |
إِذَا خَلَصَ النَّادِي بِزَيْدٍ فَكُلُّهُم | يَرَى وَجْهَ عَبْدٍ في النِّدَاء مُنَادِ |
لهم زنية ٌ في مثلهم يحملونها | وليس لهم في الناس زنية عاد |
إِذَا اللَّيْلُ غطَّاهُمْ غَدَوْا تَحْتَ ظِلِّهِ | وأثوابهم مسحورة ٌ لفساد |
يَعِيشُونَ في أُمَّاتِهِمْ وَبَنَاتِهِمْ | يَعُقُّونَهَا عَنْ رَائِدٍ وَمَرَادِ |
إِذَا شِئْتَ لاَقَيْتَ امْرَأً مِنْ سَرَاتِهِمْ | عَلَى أُخْتِهِ يَحْكِي لُصُوقَ قُرَادِ |
وويل أمه يرجو له غفر غافرٍ | لِمَا جَرَّهُ مِنْ عائدٍ ومَعَاد |
فأما اللعين ابن الخليق فإنه | يبل إلى سود الوجوه جعاد |
لَعَلَّكَ ياجَعْدُ بْن جَعْدٍ حَسِبْتَنِي | كأير فَتًى كدَّحْتَه بِكِدَادِ |
ستعلم أني مقصدٌ لك عامدا | بمثل ذراع البَكْرِ غَيْرِ كَسَادِ |
ثنيتك عن لقط النوى فهجوتني | وَكَلَّفْتَنِي دَاداً فَرُحْتَ بِدَادِ |
فليت حوى البرصاء أير مجوفٌ | يكفك عن شتمي وأير رقاد |