أشَاقَكَ مَغْنى مَنْزِلٍ مُتَأبِّدِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أشَاقَكَ مَغْنى مَنْزِلٍ مُتَأبِّدِ | وفحوى حديث الباكر المتعهد |
وشامٌ بحوضى ما يريم كأنه | حَقَائقُ وَشْمٍ أوْ وُشوم على يَدِ |
إذا ما رأته العين بعد جلادة ٍ | جَرَى دَمْعُهَا كاللؤْلِؤ المتَبَدِّدِ |
كأنَّ الحَمَام الورْق في الدَّارِ وُقَّعاً | مآثم ثكلى من بواكٍ وعود |
ذَكَرْتُ بها مَشْيَ الثَّلاَثِ فَعَادَنِي | جَدِيدُ الهَوَى والموْتُ في المتجَدِّد |
وقالَ خَلِيلي قَدْ مَضَتْ لِمَضَائهَا | أحَلَّكَ في قَصْرٍ مُنِيفٍ مُشَيَّدِ |
فَقُلتُ لهُ لمْ تَبْقَ أذْنٌ لِسَامِعٍ | وما اللوْمُ إِلا جِنَّة ٌ بِكَ فاقْصِدِ |
على عينها مني السلام وإن غدت | مُفَارَقَة ً تَخْدِي إلَى غيْرِ مَقْعَدٍ |
أبَا كَرِبٍ لم تُمْسِ حُبَّى بَعِيدة ً | فما قلبُ حبى عن أخيك بمبعد |
فلما رأيتُ الهجر قد لاح وجهه | وراح عتار الحي والبين معتد |
فَيَا حُسْنَهَا لَوْلاَ العُيُونُ فإِنَّهَا | إِذَا أُرْسِلَتْ يَوْماً أحَالَتْ على الغَدِ |
عَلَى الغَزَلَى مِنِّي السَّلاَمُ وَرُبَّمَا | خلوت بها من عاربٍ في خلاً ندِ |
لغَيثِ ثَلاَثٍ لا يُفَارَقُ رِيبَة ً | عَفَفْنَ وَلاَ أرْبُو ولَسْتُ بِمُبْعَدِ |
لقد زادني شوقاً خيال يزورني | وصوتُ غناء من نديم مغرد |
وطول التقاء العاشقين ومعهد | تَهُولُ النَّدَامَى حَوْلهُ ثُمَّ تَرْقُدِ |
تَمَشَّى به عِينُ النِّعَاجُ كأنَّهَا | سروب العذارى في البياض المعمد |
سفيه قريشٍ لا تهولنك المنى | إِلَى ضِلَّة ٍ قد نِلْتَ سَعْيَكَ فابْعَدِ |
يُغَنِّيكَ بالمُلكِ الصَّدَى فَتَرُومُهُ | وحَسْبُكَ مِنْ لَهْوٍ سَمَاعٌ ومِن دَدِ |
سفيه قريش ما عليك مهابة ٌ | ولا فِيكَ فَضْلٌ من إِمَاءٍ وأعْبُدِ |
إذا قمت لم تظفر وواعدت فالمنى | مُسَارِقَة ٌ خَلْفَ الإمَام المُقَلَّدِ |
ولَوْلاَ أميرُ المُؤْمِنِينَ مُحَمَّد | رجعت لقى ً في ظل قصرٍ مجرد |
ولا تنس إنعام الخليفة بعدما | |
تعز بصبر عن خلافة أحمدٍ | وكُلْ رَغَداً مِمَّا تَشَرَّقْتَ وارْقُد |
وأنك عند الحي غير مؤيد | |
سَيَكْفِيكَهَا مَهْدِيُّ آلِ مُحَمَّدٍ | أحاط بها عن والدٍ غير قعدد |
فتى جاد بالدنيا خلا زاد راكبٍ | وشح على دين النبي المؤيد |
فطِرْ طِيرَة َ المَذْعُورِ أوْقَعْ فإِنَّمَا | أَتَتْ مَلِكاً مِيرَاثَهُ عن مُحَمَّد |