دع ذكر عبدة إنه فند
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
دع ذكر عبدة إنه فند | وتَعَزّ تَرْفِدُ مِنكَ مَا رَفَدُوا |
ما نولتك بما تطالبها | إِلاَّ مَوَاعِد كُلُّهَا فَنَدُ |
فاسكن إلى سكنٍ تسر به | ذهب الزمانُ وأنت منفردُ |
قد شاب رأسك في تذكرها | وَهَفَا الفِرَاقُ وَرَقَّت الْكَبِدُ |
فاسْتَبْقِ عِرْضَكَ أنْ يُدَنِّسَهُ | ظن المريب وظنه حسد |
لا تجر شيبك للصبى فرساً | واقعد فإن لديك قد قعدوا |
بل أيها الرجل المضر به | حُبُّ النِّسَاء فَلَيْسَ يَتَّئِدُ |
أَخَّرْتَ رُشْدَكَ في غَدٍ فَغَدٍ | بل كَيْفَ تَأمَنُ ما يَسُوقُ غَدُ |
تَرْجُو غَداً وغَدٌ كَحَامِلَة ٍ | في الحي لا يدرون ما تلدُ |
في الْيَوْمِ حَظُّكَ إِنْ أَخَذْتَ به | وغَدٌ فَفِي تِلْقَائِهِ الْعَدَدُ |
الْحُبُّ تُعْحِبُنِي لَذَاذَتُهُ | والْفِسْقُ أقْبَحُ ما أتَى أَحَدُ |
لوْ كُنْتُ آمِنَة ً خَلَوْتُ بهِ | يوماً فحدثني بما يجدُ |
قالت لها تعفين من رفثٍ | وعَلَيَّ أنِّي سَوْفَ أقْتَصِدُ |
فأخلي له يكحل برؤيتكم | عَيْناً تَعَنَّاهَا بِكُمْ رَمَدُ |
فَلَهَوْتُ والظَّلْمَاءُ جَاثِمَة ٌ | بالشمس إلا أنها جسد |
حتى انقضى في الصبح ملعبنا | وكَذَاكَ يَهْلِكُ مالهُ أمَدُ |