هل ظهَر الباطلُ على الحقّ؛ أيَّامَنا هذه ؟!! - أبو فهر المسلم
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
هل ظهَر الباطلُ على الحقّ؛ أيَّامَنا هذه ؟!!ذكَر الذَّهبيّ رحمه الله، بإسناده إلى ابن أبي أسامة قال :
( حُكي لنا أن أحمد بن حنبل، قيل له أيام المِحنة :
يا أبا عبد الله ..
أوَ لا ترى الحقَّ؛ كيف ظَهر عليه الباطلُ ؟!!
قال: كلا !!
إن ظهور الباطل على الحق؛ أن تَنتقل القلوب ُ من الهُدى إلى الضلالة، وقلوبُنا بعدُ ؛ لازمةٌ للحق .
انظر: سِيَر أعلام النبلاء.
قلتُ :
فالحقّ ما ثبَت واستقرّ ..
لا ما انتفَش واشتهر !!
وأهلُ الحقّ وجماعتُه ؛ هم الثابتون عليه، المُستمسكون به، وإن ابتُلوا برِقّ الباطل وعلوّه !!
فــ لا تحسبنَّ برقصها تَعلو على أسيادها ..
تَبقى الأسودُ أسودًا والكلاب كلاب !!
وكما قال الله :
{كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ } [الرعد17] .
فإلى العاجزين عن الجهاد والتغيير :
انصروا الحقَّ بثباتكم عليه، وتمسّككم به، ودعوة الناس إليه ؛
فذاك اليومَ أضعف الإيمان ، وليسَ وراء ذلك ؛ حبَّةُ خردلٍ !!