شكراً جزيلا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شكراً ، وتختنق الحروف على فمي | فتعود في الحلقوم مثل العلقمِ |
إنْ جئتُ أكتمها أموتُ بسمِّها | أو جئتُ أطلقها تَشُبُّ على فمي |
هذا أنا إما أقول فأصطلي | أو أنني أُفنى بسمِّ تكتُّمي |
ماذا أقول ؟! وقد هممتُ لأرتقي | بكَ في الإخاء ، فيا لسخفِ توهمي! |
قمم الوفاء قصدتُها متوثبا | لكنْ تكسَّر دون ذلك سُلَّمي |
أغريتني بالقول تسبك حرفَه | حتى رأيتُكَ في الوفاء مُعَلِّمي |
كالمخلصين بدوتَ لي متقمِّصا | ثوب الوفا ، يا حسرتي وتَنَدُّمي |
وغمرتني بالود أياماً فكم | آثرتَني في مشربٍ أو مَطْعَمِ |
لله درك من فؤادٍ ماكرٍ! | مازلتَ بي حتى جعلتُكَ توأمي |
ماذا تريد ؟! ولستُ أنكر أنني | أجريتُ حبكَ يا صديقي في دمي |
ومضيتُ لا أخشى الوقوعَ لأنَّ لي | خلا إذا ما طحتُ يمسك معصمي |
حتى تَكَشَفَّتْ القلوبُ عشيَّةً | فإذا بقلبكَ في التخاذل يرتمي |
شكراً جزيلاً ، والقلوب معادنٌ | فانظر إلى أي المعادن تنتمي |