الرحيل إلى حيث ألقتْ ...
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بَدْرُ الزمان ﻓﻲ عيونهمْ يطوفْ | ﻓﻲ قلبه حمامةٌ برّيةٌ هَتوفْ | تحوم حول وجهه ﻭﻓﻲ بلاد الشامْ | شاهدتُها تُنقّر القُطوفْ | ﻓﻲ مهرجان العنب الشَّفيفْ | شاهدتُها ﻓﻲ ساحة الآلامْ | ﻓﻲ كفّها الوعودُ والرعودُ والدفوفْ | وشمعةٌ وضَّاءةٌ ﻓﻲ الرامْ | ودمعةٌ ﻓﻲ خدّها كنجمةٍ من نار | شاهدتُها تحوم حول الدّار | وصفَّقتْ لكي تنام | ﺇﻟﻰ جوار حبنا المُنيفْ. | سمعتُها تُذاعْ | شاهدتُها تنام ﻓﻲ مجلةٍ أنيقةٍ تُباعْ | صورتُها منشورةٌ على الغلاف | عيونُها غدائرُ الصفصاف | سحريةُ الخِلْقَةْ | جناحُها يميل للزُرْقَةْ | شاهدتُها | يا ليتني ما كنتُ قد شاهدتُها | فآهتي تقول إنني عشقتُها | وظل طيفها يصيح ﻓﻲ بلاد الشام | تلحقني، ﻛﺄﻧﻬﺎ تعرفني من ألف عام | فإن رميتُ جبهتي على الوسادة | تصحبني ﻛﺄﻧﻬﺎ الأيّام | هربتُ منها للصلاة والعبادةْ | لكنني وجدتها تنام | ﺇﻟﻰ جواري، شعرُها | كبحرِ موج الشاعر الهُمامْ. | وجدتها مقتولةً بأمرِهِ | ﻓﻲ قُمقم الظلام | وجدتُها تزوجتْ خلايا الضوء . | - حمامتي مذبوحةٌ، وريشُها منتوفْ | من أيّ جُحْرٍ جاء الثعلب الملهوف. | كأسي على المدى مغرورقٌ بالدم | كأسي على مَصطبةٍ ونجمُهُ منحوسْ | كأسي يدور فارغاً بين الكؤوس !!! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عزالدين المناصرة) .