أرشيف الشعر العربي

وداعيةٌ أخرى لأعشى بني ميمون

وداعيةٌ أخرى لأعشى بني ميمون

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .

أقولُ وداعاً

ولكنْ إلى أينَ ؟

كلُّ الجهاتِ طريقٌ

يؤدِّي إلى نفسِ هذا المكانِ

وهذا المكانُ

مـُعدٌّ لموتي

مؤثَّثةٌ جدرانُهُ

للبقاءِ

ليسكنَ فيهَ بقائي الطويلُ

وينقصُ هذا المكانَ

الرحيلُ

ونحنُ الذينَ افتتحنا الرحيلَ إلى الشامِ

( زرقاؤنا ) لم تقلْ

أنْ نخلَ الجزيرةِ يمشي،

لهذا ... أضعنا الظلالَ ـ وكنَّا حلمنا بوردٍ

يجيء من البحرِ

كان حديثُ الرحيلِ عن اللونِ

قال المكلَّفُ :_

لونُ الوريقاتِ أحمرُ،

شاهدتْهُ في الخنادقِ يجري

من الصَّحْبِ والعاشقين

وأبيضُ لونُ التويجِ

ضمَّدَ موجتَنا قبلَ عشرٍ وغابا

وقال المثقَّفُ :_

هو اللونُ أخضرُ يا صاحبي

مرَّ في أفقِنا قبلَ قرنٍ

وطارتْ إليهِ عيونُ الرفاق حرابا

( ونائلةٌ ) رتَّبتْ كفَّها ثمَّ قالتْ :_

(لونُ) الأراملِ لونٌ دخيلُ

ولولاهُ ظلَّتْ حماماتُنا تجمعُ القمحَ في دارِنا ـ

وعُدنا نفتِّشُ بينَ العواصمِ

عن ظلِّ صُبِّيرةٍ ،

للمقيلِ

فنذكرُ شاعرَنا ثمَّ نبكي :_

( لكالمرتجى ظلَّ الـ ...)

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (حمد محمود الدوخي) .


روائع الشيخ عبدالكريم خضير