مَهْلاً أخِي لَمْ تَلْقَ مَا قَدْ لَقِيتُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مَهْلاً أخِي لَمْ تَلْقَ مَا قَدْ لَقِيتُ | تَكَادُ أنْفَاسِي بِرُوحِي تَفُوتُ |
فِي الْقَوْلِ يَأتِيكَ بَيَانُ الْفَتَى | وَالْعِيُّ مَا أغْنَاكَ عَنْهُ السُّكُوتُ |
مِنْ حِكَمٍ صَمْتٌ فَدَع مَنْطِقاً | إِنْ كَانَ خَيْراً لَكَ مِنْهُ الصُّمُوتُ |
إِنْ تَجْفُنِي فَإِنِّي امرُؤٌ | أصبو وأصبي ربما قد جفيتُ |
قل أيها اللائمُ في حبها | لم تدر ما ودي ولا ما هويت |
سَلمَى هِيَ النَّفْسُ وَهَمُّ الْفَتَى | رضيت منها بمقالٍ رضيتُ |
مِنْ حُبِّ سَلْمَى عَبْرَتي ثَرَّة ٌ | تمنعني النوم ورأيي شتيتُ |
قَدْ مُتُّ مِنْ شَوْقَ إِلَى وَجْهِهَا | وَلَوْ أرَاهَا فِي مَنَامِي حَيِيتُ |
يا حبذا سلمى على بخلها | صدت وقلبي هالكٌ مستميتُ |
وبالمنهى يوم راح العدى | ذَكَّرْتُهَا وَأياً فَقَالَتْ: نَسِيتُ |
وَرُبَّمَا رَاحَتْ عَلَى رِقْبَة ٍ | تنوي لقائي معها العنكبوت |
أيَّامَ مَعْرُوفٌ عَلَيَّ الضَّنَا | منها ولولا حبها ما ضنيتُ |
لَمَّا رَأتْنِي غَرِقاً فِي الْهَوَى | أجرضُ بالموت وحولي كتيتُ |
قالت:ثقيل قد دنا موته | فقلت: ما كال مريض يموت |
تحت يد الله فلا تحزني | إن مت من داء الهوى أو بريت |
وروقة ٍ بكر يصلى بها | حِينَ تُجَلَّى وَيُطَالُ الْقُنُوتُ |
جهزتها ليلاً إلى مالكٍ | يفوت أجناداً ومن لا يفوت |
لَمَّا أَتَتْ قَالَ لَهَا مَرْحَباً | فَدَاكِ مَنْ ضُمَّتْ عَلَيْهِ الْبُيُوتُ |
بِمِثْلِهَا أَعْطَى الْفَتَى مَالَهُ | وَمَالُ ذِي الْوَفْرِ مَعَاشٌ وَصِيتُ |
عندي لمن زفك طول الغنى | من نائل يبقى له ما بقيت |
من طعم الله المحيا به | بلج المحيا أيريحي زميتُ |