يا بَانَ ضَاق الْمذْهبُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا بَانَ ضَاق الْمذْهبُ | وطريد أهلكِ أجنبُ |
وذهبْتُ في غيْر السَّبيـ | ل لكلِّ غاو مذهبُ |
لاَ تَخْشَ قتْلي حين شِبْتُ | وهلْ يُخافُ الأَشْيبُ |
هَيْهَات أفْرَخَ روْعُ بَا | نة َ لا يحول المغربُ |
ما زُلْتُ عنْكِ وقدْ أرى | أنَّ الْقُلُوبَ تَقَلَّبُ |
أيَّامَ أطْعَمُ كُلَّ مَا | ئلة ِ الحمانِ وأشربُ |
ثم انقضى ذاك الزما | نُ وغاب دهر أنكبُ |
يَا بَانَ طَبُّكِ لاَ ينا | مُ وقدْ ينامُ الْقُطْرُبُ |
عُودي عليَّ فإنَّها | نفسٌ تسيءُ وتعتبُ |
ما كل زلة صاحبٍ | أغْدُو لها أتوثَّبُ |
حلمي أصم وراحتي | للطَّالبين تَحلَّبُ |
ضعضعتُ جنة خالدٍ | بِعَزِيمَة ٍ لا تُقْرَبُ |
وأطرت جنة عجردٍ | وأنا المغنُّ المشغبُ |
يخْشى الأُسُودُ عرامتي | ويبُولُ منِّي التَّوْلبُ |
ولقد وضعتُ على سهيـ | ـلٍ مِيسَماً لاَ يذْهَبُ |
وإذا هربتُ من الصِّبا | بة ِ لمْ يكُنْ لِيَ مَهْرَبُ |
يَا بَانَ كدَّرْبِ النَّعِيـ | ـمَ فلاَ ألذُّ وألْعبُ |
يَا بَان لي نَفْسٌ عَليْـ | ـكِ إِذَا ذُكِرْتِ تصبَّبُ |
والله رب محمدٍ | إني ببانة معجبُ |
ولقد أتاني أنها | باتتْ علَيَّ تلهَّبُ |
قالتْ: أتَرْكبُ تاركاً | أَمْري وما لك تَرْكبُ |
قولُ النساء علا بها | ولكُلِّ فَجٍّ عقْربُ |
يَا بَانَ بعْضُ اللاَّطِفَـ | اتِ من الحواسد أكذبُ |
يَغررُن منْ أصْغى لهُـ | نَّ كما يغرُّ المذهبُ |
في النَّاس عائلة ٌ عليْـ | ـكِ وبعْضُ أهْلكِ يُثْرِبُ |
إِنْ كان حقًّا ما زعمْـ | ن فلا صفا لي مشربُ |
أبرأتِ صدرك إنني | قلِقٌ بسُخِطِكِ مُتْعَبُ |
يَا بَانَ إِنِّي بالرِّضى | أبْلَى إِليْكِ وأنْصَبُ |
وأتُوبُ ممَّا تَعْلمين | كما يتوبُ المذنبُ |
أنْتِ الأَميرة ُ في الْهوى | وأنا المسيءُ المذنبُ |
يكفيك أني لا أعو | دُ، وهلْ وراءَكِ مطْلَبُ |