يا لَقَوْمِ لِلزَّائِرِ الْمُنْتابِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا لَقَوْمِ لِلزَّائِرِ الْمُنْتابِ | ولما قد لقيت حين المتاب |
أزهقت مهجتي ولم تدن إلا | وقعة عندنا وقوع القراب |
يوْمَ قَامَت مُختالة ً في حِقابٍ | ليتني كنت بعض تلك الحقاب |
ولقد قلت للنطاسي لما | جئته واشتكيتُ داء الحبابِ |
كيْف لي بالسُّلُوِّ عمَّنْ جَفَاني | وفؤادِي كالطَّائر الْمُسْتجاب |
أنا منه ومن جوى الحب أمسي | في عذابٍ قدْ ناءَ فوْق الْعذاب! |
قال: هجْرُ الْحبيب يُسْلِيك عنْها | لن تنال السلو قبل اجتناب |
قُلْت: يَأبَى الْهوى عليَّ ونفْسي | لا تطيع العدو في الأحباب |
كيْف يسْلُو عن الرَّباب فُؤادي | وهواها ينُوبُ عنْ كُلِّ نَابِ |
ويكن النساء بيضاً وأدما | صيغة بعد صيغة الأترابِ |
ككعوب القناة مشتبهاتٍ | وكأن الرباب أم الكتابِ |
خلقت... وحدها... خلقاً | ضاع بيْني وبيْنَها في الْحساب |
هي برْدُ الشَّراب | لاَ أطيقُ اجتنابَ برْدِ الشَّرَاب |
غَبَطَتْ نفْسها | فكأني أمد في كلاب |