آبَ ليْلِي بعْد السُّلُوِّ بِعتْبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
آبَ ليْلِي بعْد السُّلُوِّ بِعتْبِ | مِنْ حبِيبٍ أصاب عيْني بِسكْبِ |
لَقِيَتْنِي يوْم الثّلاَثاء تَمْشِي | بالتصابي وبالعناء لقلبي |
كان لي «بابُ مِقْسَمٍ» باب غيٍّ | وافقتْ صحْبهُ وما ثاب صحْبِي |
ساقطت منطقاً إليَّ رخيماً | فسبتني به وقد كنت أسبي |
لم يوهن من المقال لساني | لجوابٍ مجيبه غير حرب |
قُلْت: هلْ بَعْدَ ذا تلاَقٍ فَقالتْ | كَيف تُلْفَى صَحيحة ٌ بيْن جُرْبِ |
ما تولَّتْ حتَّى اسْتدار بِيَ الْحُـ | كما دارت الرحا فوق قطب |
عَادَ حُبِّي بتلْك غَضًّا جديداً | ربَّ ما قدْ لَقيتُ منْهُنَّ حسْبي |
صُورة ُ الشَّمْسِ في قِناع فتاة ٍ | عرضت لي فليس لبي بلبِّ |
لاَ تكُنْ لي الْحياة ُ إِنْ لمْ تَكُنْ لي | شَرْبَة ٌ منْ رُضَابِهَا غيْرَ غَصْب |
خلقت وحدها فلست براءٍ | مثْلَهَا صَاحِ لا تَصَابَى وتُصْبِي |
أيها الناصح الرسولُ إليها | قُلْ لها عَنْ مُتَيَّمِ الْقَلْب صَبِّ |
حَدثيني فأنت قُرَّة ُ عَيْني | هل تحبِّينني فهل نلت حبِّي |
أبْهمتْ دُونَك الْفجَاجُ فَلاَ ألْـ | قى سبيلاً إليك في غير تربِ |
مَا عَلَى النَّوْم لَوْ تَعَرَّضْت فيه | فَبَلَوْنَاكِ في سِخَابٍ وإِتْب |
أنا منْ حُبِّك الضَّعيفُ الذي لاَ | أسْتَطيعُ السُّلُوَّ عَنْكِ بِطِبِّ |
ولو أن الهوى تزحزح عني | شيعتني فيا فدا كل حنبِ |
فاذكريني - ذكرت في ظلة ِ العر | ش بخيرٍ - تفرجي بعض كربي |
مَا دَعَاني هَوَاكِ مُنْذُ افْتَرَقْنَا | باشْتيَاقٍ إِلاَّ نَهَضْتُ أُلَبِّي |
أشتهي قربك المؤمَّلَ واللـ | ـه قريباً فهل تشهيت فربي |
سَوْفَ أُصْفي لَكِ الْمَوَدَّة َ منِّي | ثم أعفيكِ أن تراعي بذنبِ |
فَصِلِينِي وصَالَ مثْلي وَدُومي | لاَ تَكُوني ذُوَّاقَة ً كلَّ ضَرْب |
ليت شعري جددتِ يومَ التقينا | أمْ تَصُدِّينَ مَنْ لَقِيتِ بِلِعْب |
قدْ شَكَكَنَا فيمَا عَهِدْتِ إِلَيْنَا | وظمئنا فوجهينا لشربِ |
ليتني قد حييتُ حتى أراهُ | فِي مُحِبٍّ لكُمْ وفَوْقَ الْمُحِبِّ |
يتغنى إذا خلا باسمكِ الحقِّ | ويكنيك في العدى "أمَّ وهبِ" |
وَيُفَدِّي سِوَاكِ في مَجْلِسِ الْقَوْ | م ويعنيكِ بالتَّفدي وربِّي |