للمائسِ المدْهوش
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
فراقٌ وقالتْ هَلْ يصِحُّ فِراقُ | ونَحنُ التِصاقٌ ظامئٌ وعِناقُ |
إلى غيرِ ألحانِ الوِدادِ دَفعْتَني | جَهومٌ وما صَمْتُ الجَهومِ اشتِياقُ |
- أساطيلُ جُرْحي ليسَ تَعْرِفُ شاطِئاً | وأهزاجُ حُزْني في النُواحِ عِتاقُ |
على شَرَكِ الأيامِ هبَّتْ غَوائِلي | كأنَّ اغتِيالي في الدُّروبِ سِباقُ |
تُحاصِرُني أشباحُ مَنْ قد قَتلتُهُمْ | نُفوسٌ تُغطِّيها الكُلومُ، خِلاقُ |
أعُبُّ مِنَ الأحتافِ صِرْفَ مَنيَّةٍ | حَزينٌ وما شُربُ الحَزينِ عُراقُ |
وتَستَوقِدُ الأشباحُ قلبي لصِرِّها | وما كُلُّ مَنْ جاسوا الفؤادَ رِفاقُ |
وأذوي ورَحْبُ النَّفْسِ يذوي وداخلي | مَلالٌ، وإجهاشٌ يَشي، واحتِراقُ |
لأسمالِ قلبي نَكهَةٌ لا أُطيقُها | وللكونِ طَعْمٌ مِثلُها وطِباقُ |
فلا تُجْهِديني في سُؤالِ جَوائِحي | فبالقلبِ ثُقْبٌ لا يُرى أو يُطاقُ ! |