الدوار
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أسفًا على أثر الذي رحلت خطاه | بخعت نفسك وانطويت | وحجبت قافلة النار .. وقد أتت | متعجلاً سدف الظلام | وحينما نزلت .. بكيت | وكسرت عودك | و اعتزلت نشيجه | وهجرت صحبك | ويح عمرك ما أتيت؟؟ | هم يحسبونك مترفاً | يا حسن ما ظنوا | ويا بئس الذي حقاً طويت! | حتام ترهقك المسافة | تستحيل أمامك الطرقات أوجاعاً | أما يكفي الذي أبداً تلاقي والتقيت؟! | ورحلت وحدك | متعب الخطوات مكسوراً | تفتش عن ملامحهم | ولكن ما اهتديت | أو كلما استبشرت بالسقيا مضت | وتبعتها جزعاً .. مضيت | الصبر لك | ولي التحسر وادّعاءُ السعدِ | والسلوى وليت | ولكم رجوتك إذ ألحّ بك الحنين | وفاضت الأشجان | أقصِرْ | لا سمعت .. ولا رجعت .. ولا ارعويت | هو وجهه .. بوح العبير | إذا ضحكت وإن نطقت وإن بكيت | هو صوته .. رجع النواعير الشجية | والرعاة العائدين عشية | هزم التحفز فيك | فانكسرت قناتك وانثنيتْ | وأظلُ أرجو نخلة الصبر المريرة | لا تساقط .. أنفقت ما عندها | لا أنتَ عدت ولا رجعت كما مضيت | أنا ما جنيت عليك قلبي | إنما أنت الذي - دومًا - جنيت ! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (روضة الحاج) .