أوراقٌ تَتحدّى النـِّسيان
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
الوَرقَةُ الأولى | يَا حَبيبَي .. أيُّها الحُبُّ الَّذي لامَسَ رُوحي | أيُّها الغَازي الَّذي احتَلَّ حُصوني وصُروحي | هَلْ تُرى جِئتَ لِكي تُطفِئَ نِيرانَ جُروحي | أم تُرى جِئتَ لِكي تُلهِبَ نِيرانَ جُروحي | الوَرقَةُ الثَّانية | حَبيبَتي إلى الأبدْ .. يَحميكِ واحِدٌ أحدْ | أخشى عَليكِ مِن عُيونِ حَاسِدٍ .. إذا حَسدْ | أهواكِ مَهما قَلبُكِ الكَبيرُ جَارَ واستَبَدْ | قَلبي بِعينيكِ عَلى طُولِ المَدى .. قَد اتَّحَدْ | وعدتِني بِالوَصلِ .. والحَبيبُ يُوفي إن وَعَدْ | الوَرقَةُ الثَّالِثَة | لَقدْ خُيِّرتُ في عُمري مِرارا - فَكانَ هَواكِ سَيِّدتي الخَيارا | عَشقتُكِ أنتِ مَا أخفيتُ سِرّاً - وكَيفَ أُسِرُّ مَا أُبدي جِهارا | شَدَدتُ إليكِ رَحلي كُلَّ يَومٍ - فَليسَ سِوى مَسارِكِ لِي مَسارا | فَمنْ إلاّكِ إمرَأةٌ .. هَواها - يُسافِرُ في دَمي لَيلاً نَهارا | ومَنْ إلاّكِ .. يَومُ الحُبُّ يَخبو - يَزيدُ غَرامُها نَاراً ونَارا | الوَرقَةُ الرَّابِعة | الحُبُّ فِي هَذا الزَّمانِ لَمْ يَعد - مَكانُهُ الأوراقُ والسُّطورْ | ولَمْ يَعدْ رِسالَةً غَارِقَةَ الحُروفِ بِالأشواقِ والعُطورْ | ولا حَديثاً هَاتِفياً بَينَ عَاشقَينِ في تَلهّفٍ .. يَدورْ | الحُبُّ يَا حَبيبتي .. لا بُدَّ أن - يَخرجَ مِن غَياهِبِ الصُّدورْ | والحُبُّ يَا حَبيبتي .. يَخبو إذا - ظَلَّ غِيابياً .. بِلا حُضورْ | |