شرح البيقونية: العالي والنازل
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
2شرح البيقونية: العالي والنازل
وكلُّ ما قلَّت رجالُه علا *** وضده ذاك الَّذي قَد نزلا
العلو لغةً:
ضد النزول وهو الشيء المرتفع على غيره[1].
واصطلاحًا:
هو ما قربت رجال سنده من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب قلة عددها بالنسبة إلى سند آخر، يرد بذلك الحديث بعينه بعددٍ كثير[2].
قال الإمام أحمد: "طلب الإسناد العالي سنة عمن سلف"[3].
وقال الإمام النووي: "الإسناد خصيصة لهذه الأمة، وسنة بالغة مؤكدة، وطلب العلو فيه سنة، ولهذا استحبت الرحلة"[4].
فالإسناد العالي:
هو الذي قل عددُ رجاله بالنسبة إلى سند آخر يرد به ذلك الحديث بعدد أكثر.
والإسناد النازل:
هو الذي كثر عددُ رجاله بالنسبة إلى سند آخر يرد به ذلك الحديث بعدد أقل.
والعلو ينقسم إلى قسمين:
1- علو مطلق: وهو القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسناد صحيح نظيف.
2- علو نسبي: فهو أقسام كثيرة منها القرب من إمام من أئمة الحديث ذي صفة علية[5].
♦ القرب بالنسبة؛ كراوية أحد الكتب المعتمدة أو المشهورة، وينقسم أيضًا إلى:
1- علو عدد: وهو ما قل رجالُ إسناده.2- علو صفة: وذلك بأن يكون رجال السند أثبت في الحفظ والعدالة.
[1] القاموس المحيط (1/ 1314) (علو). [2] "قواعد التحديث" للقاسمي. [3] "الباعث الحثيث" (ص 146). [4]"التقريب والتيسير"؛ للنووي ص (40). [5] "نزهة النظر - مع النكت" (ص 142).