حُـلم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
خَلَعَت أثوَابَ ثَقافَتِها الأُولَى | وتَعَرَّت .. حَتَّى انْتَحَرَ الصَيْفُ .. | وأقْبَلَ مَوْسِمُ مَطَري الأخْضَرِ .. | فانْطَلَقَت .. تَصبُغُ بِرَذاذِ رُؤاهُ ضَفائِرَها | وتُنَسِّقُ بِدَلالِ بَاقاتِ أزَاهِرِها | وتَصُبُّ يَدٌ زَخَّاتِ الشِعِر .. | عَلى أرْجاءِ تَضَاريسِ الجَسَدِ المَكْبُوتْ | وتُحَرِّرُهُ مِن آخِرِ وَرَقَةِ تُوتْ | وَيَدٌ أُخرَى تَنْسابُ .. | تُدَلِّكُهُ بِنَسيمِ الحُرِّيَّة | حَتَّى أصْبَحَ إحْدَى الوَرْداتِ الجُورِيَّة | حَمَلَتْها أجْنِحَةُ الأنْسامِ . . | وألْقَتْها في البَحْرِ .. | فَعانَقَها البَحْرُ الشَبِقُ الوَلْهانُ .. | وَسافَرَ في شَفَتَيْها | حَطَّ الرَحْلَ عَلى جَبَلَيْها .. | ارْتاحَ زَمَاناً .. | عادَ وشَدَّ الرَحْلَ صَبَاحاً | صَالَ وجَالَ بِكُلِّ مَكَانْ | أبْحَرَ .. حَتَّى انْتَهَتِ الشُطآنْ | حَتَّى .. تَوَّجَها البَحْرُ .. | وصَارَت حُورِيَّة | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (لطفي زغلول) .