حكاية غدر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لماذا تَأخرْتَ يَوْماً عَلَيَ | وكنْتُ أعدُ الثوانيْ | وَأَحْسبُ أنيْ | سأسمعُ أَجراسَ بابي تُغَنيْ | وَأَني | سَألقاكَ بالبابِ | تَرنو إليَ | وتَرْشقُ بالشوقِ في مًُقلتي | ولكن بابي | طواهُ ذهولٌ وصُمت | وَلف غناهُ شحوبٌ وَمَوْتُ | فأَيْنَ ترَاكْ | وَماذا هناكْ | وَماذا عَساهُ يكونُ اعتراكْ | لكي تَتَأخرَ يَوْماً عَلْيَ | لماذا تَأخرْتَ | ماذا جرى ؟ | لَقَدْ فَرَ من مُقْلتي الصفاءْ | وَغادَرَ دَربْي عَبيرُ الهَناء | وَخَوْفٌ عَنيفٌ بقلبيْ سَرى | وَهمْ يهمِسونْ | لقدْ أخذ اليومَ بعضَ الرجالْ | هنالكَ عندَ الحدودْ | جنودٌ يهود | وتأسرني كلماتُ الحكايَةْ | تراهمْ؟ | تراكَ ؟ | وَأَصرخُ : لا | فهم يَكذبونْ | فلا أنتَ من هؤلاءِ الرجالْ | ولا أنتَ .. | لا أَنْتَ ممنْ ؟ | إلهي | لقدْ شُل فكْريْ | وَما عدْتُ أَدريْ | سوى أنني قاربٌ منْ مُحالْ | يسيرُ ببحرِ ضَياعْ | بدونِ شراعْ | ولا نغمٌ غيرَ تلكَ الحكايةْ | وَأنْ قدْ تأخرتَ يَوْماً عَلي | * | نابلس في 17/8/ 1967م | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (زينب حبش) .