الهوية وخدودُ الأجنبية !
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لي مهجةٌ منها سأقتَصُّ | أُلقي بها في عمقِ أعماق الهوى | لكنَّ مَن أحبَبْتُهُ بدلالهِ يجفو هواها لاهياً | فيعيدُها لي مُحْرَجاً شِصُّ | ما لِلدَّلالِ مُعرِّشٌ كالزَّعفَرانِ | على السياج , على الرتاجِ | يخافُ مِن إنشودتي وكأنَّّها لِصُّ ! | عندي الغداةَ قصيدةٌ | روحي كمُفتَتَحٍ لها وكهامشٍ | أمّا لِحاظُكِ يا فَتاةُ فإنّها النَّصُّ | عَبَثاً أراكِ تُسلِّمين - إذا خرجتِ – عليَّ | أطمحُ للعناقِ وللدّهاقِ | فكيف يكفي مُغْرَماً بَصُّ ! | كُلٌّ شكا للعاشقين همومَهُ | إلاّ انا | شكوايَ أبعدُ من مُجَرَّدِ قِصَّةٍ | فإذا قَصِصْتُ أخونُها | ولطالَما أزرى بها القَصُّ | ضَحِكتْ خدودُكِ حين سالتْ أدمعي | يالي ويالكِ فاضحكي | دمعي انا يفدي الخدودَ | وربّما يحلو بهِ الغَصُّ ! | ماذا يُزيدُ جنائني لو أنني | أبني صروحاً شاهقاتٍ حولَها ؟ | ستظلُّ مُهمَلَةً بدونكِ دائماً | وكمالُها نَقْصُ | هُبّي أُعلِّمْكِ الغرامَ | فلي دموعٌ راقصاتٌ | شأنُها شأنُ الغَمامِ | لِفرْطِ ما عصَفَ الشَّجا | وأتيهِ , | بَحراً فوق بحرٍ أرتمي | والغابَ أمتَصُّ | انا مِن بلادٍ لا يزالُ حريقُها مثلَ الجليدِ | فلا يزولُ إذا الشموس تظافرتْ | بَرْقٌ يُقَطِّرُ في دمي | ويكاد مُحي الدين يلمسُهُ رؤىً | ويُضيفُهُ لفصوصهِ فُصُّ | إنْ كنتِ في شكٍّ فآدَمُ مثلُ حوّاءٍ | هُما مِن أرضِ آسيا | فاعصي قلبَكِ واصحبيني | إنما مِن أجلِ مَجدِ الحُبِّ | شاءَ الناسُ | كلُّ الناسِ | أنْ يعصوا ! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سامي العامري) .