أرشيف الشعر العربي

ركعتان للعشق

ركعتان للعشق

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .

أقود الطريق الى النار

أصعد - في نشوة - عتبات التواريخ ،

أتبع صوت الاضاءة في عتمة الكون ،

قصف الرياح خيامي ، الجراح رغيفي

وقافلتي الانتشار .

يفاتحني الوقت بالموج ،

أصمت ، أرسل عيني الى الكوخ ،

رائحة البحر تقرأ عنوانها فوق صدري

( فاتحة في صلاتي الصعاليك ، هل يستطيع السلاطين قتلي ؟ )

تقاطعت والشجر الطفل.

أسقيته لبن الصحو ، صرت له العين،

صار دمائي التي يتحول فيها التوجه

( نائمة زهرة الماء ، والملح ينفث

في رئتيها السموم )

أنا شفة النار ، في الأبدية لي طرف

في جسدي القوم حبل من الشوق

يمتد في قسمات الصدى

( افتحوا صدر بغداد

كل البيوت افتحوها وكل الجباه )

ما استقبلتني الأهازيج

أين أبتسامات سكان بغداد ؟

أين الشموع التي أشعلتها اغاني الرفاق ؟

( جنود الخليفة يستجوبون

بطون الحوامل في أول الطلق )

استوطن العري في همسة النهر ، دجلة .

هذا الصغير الممدد في حافة الانهيارات والحزن

اغسل بالعري وجهي ، الحدود خيوط قميصي ،

والرعد بيتي وعشقي التحول ،

يا أيها الشجر الطفل هل تتفرس في الماء ؟

دجلة هذا الصغير الممدد يبكي حصىً

ويبكي الصغار

تفرست في النهر ، لا عشب ، لا طير

- أين يقيم نخيل العراق ؟

- تدوس عليه الخيول التي أنهكتها الحروب

- وأين مياه الخليج ؟

- مراكب تغزو ، مراكب تغتال رائحة العشق ،

- أين الرفاق ؟

- على الدرب ما مر يوم وليل السجون وحيد .

أكاتب كل الأقاليم.

أخرجها من سجون العناوين والانتكاسات

(قافلة النار .. هل يتأخر موعدنا في اللقاء السجون

عرفنا مواسمها والحريق ؟؟)

فتأتي التواقيع في ورقات العرائض ،

تأتي الجوابات مخطوطة بالدماء الشهيدة

( البصرة الآن في أزمة القحط )

والقصر لا يستطيع )

تبايعني بالتداخل في النار ،

ها خرقتي باليدين

أمزقها ، أستفز الصحاري الى النهر

أغوي التفجر ناحية الرأس

( جسدي مدّ إلى الشمس طريقاً في ضلوع المقبرة

فاستحمي بدمي يا شجرة. )

تقدمت ، شدوا عروقي الى آلة الصلب وثيقة قتلي أمامي

وفي ذيلها بصمات الخليفة

( حين يصير الخليفة ختماً

على ورقات النقود - الطوابع

كيف تصير البلاد ؟)

على الوجه أجلد ، في الرأس ،

هل تستحيل سياط الجنود

على جسدي موعداً للقيامة

أجلد ، تقطع كفاي

دجلة يضحك ،

تقطع رجلاي ، دجلة يرقص

تخلع عيناي، يخلع عن جانبيه المسافات ،

يمتد في رحم الأرض شوقاً .

تراكم موجاً

( غداً من رمادي يفيض الخليج )

أصلي على جثتي ركعتين الى العشق

هل تستحيل الصلاة جنون ؟

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (علي الشرقاوي) .

من أقوال أحد العشاق

خمرة الصباح

الرعد في مواسم القحط

تصديق

الضياء الحاشية


مشكاة أسفل ٣