أرشيف الشعر العربي

أشواق الجازورينا

 أشواق الجازورينا

مدة قراءة القصيدة : 4 دقائق .

شفَّ التراب ُ

عن التراب ِ الحرِّ

فارتبكت دموعي

لم يكن إلاي َ وحدي

و الطريق ُ إلى القرى

سفر ٌ و نافلة ٌ و فرض ٌ

في صلاة الروح ِ

أو ذكرى نبيْ

***

هذى مآذنك ِ البعيدة ُ

فى سماء القلب ِ شامخة ً

و هذى الأرض ُ تعرف ُ من أكون

و لن أكون َ سوى ابتدائك ِ

لم أكن إلا ضياءَك ِ

يا سماءَ الوجد ِ

و القمر السَّنيْ

***

هذى مداخلك ِ الحبيبة ُ

تنتشي

و المسجد ُ الشرقيُّ

يفتح ُ حِضنه ُ

و الداخلون َ ، الخارجون َ

الخارجون َ ، الداخلون َ

يسِّلمون الدفءَ

في طهر الوليْ

***

ما مرَّ فى هذا الطريق ِ

سوى الصديق ِ

و بسمة ٍ

بالطيب ِ فاغمة ٍ

و أنسام ٍ

من التاريخ ِ قادمة ٍ

تثير كوامن َ الأشواق ِ

تبعث ُ زهرة ً

- هِمْنا بها -

ترتد من عبق ٍ قصي

***

و الدرب مشدوه ٌ

إلي وقع ٍ أثير ٍ

و المدى في الروح ِ عذب ٌ

من حقول الحنطة السمراءِ كنت ُ

و كنتُ في ثوب الطفولة ِ

أرتدي

جلباب َ أغنية ٍ قديم ٍ

يحتمي فيه الصبيْ

***

هذا أبي

و نوارج ُ

و مناجل ٌ

تهْمي إليْ

***

و دُخان ُ جارتِنا

رغيف ٌ طازج ٌ

و طقوس ُ هذى القرية ِ الحسناء ِ

مفتتح ٌ نديْ

***

نفسُ الرُّغاء ِ أو الثغاء ِ

و صوتُ محراث ٍ

يشقُّ رتابة الأيام ِ

بالثور الفتيْ

***

و أراك َ تجري

عندما انتفض الصراخ ُ

و نوَّحت ْ

أمي عليْ

***

يا بسمة َ العمر ِ الذي

قد ضن َّ

بالبسمات ِ ليْ

***

يا أيها الولدُ الذي

عشق َ الجمال َ

و كانه

يا أيها الحلم ُ العصي

***

إن الحياة جميلة ٌ

أين انتباهُك َ

قد تموت َ إذا انتظرت َ

أمام َ جبار ٍ عَتيْ

***

و الثور ُ منطلقا

يثيرُ الأرضَ

يرتجل ُ انتقامًا كالغبيْ

***

يا أمَّنا

يا أم ُّ لم يكن اضطرابك ِ

غيرَ ناقوس ٍ يدق ُّ

بنبض ِ قرآن ٍ لديْ

***

يا أمَّنا

يا أمُّ لا تتخيلي

وجعي على وجع القصيدة ِ

ينزفان ِ على المدى قمرًا طفوليًا

سقانا بسمة ً

و سقته ُ من

عسل ِ القلوب قبيلتي

و انداح في رئتي

عبيرًا سرمديْ

***

لا تحسبيني

قد نسيت ُ كما نسيت ِ العابرينْ

أو لم تكوني

توأمي في الجُرح ِ

قافية َ القصيدة ِ

وابتداءَ توهجي

و بكارة َ الشفة ِ التي

رضعتْ حليبَ صفائها

من كرمة الدَّوح ِ الجنيْ

***

أو لم تكوني

بسمة َ الإصباح ِ

مُحسنة َ الظلال ِ

و ناي َ أغنية ٍ

يعيد ُ العمر للعصر ِ النقيْ

***

أنا ما نسيتك ِ

فاذكريني

مثلما ذكرت عيونك ِ

حقل َ قمح ٍ

أو ثمار التوت ِ

فى وله ٍ سَميْ

***

أنا ما نسيتك ِ

فاذكريني

إنني مازلت ُ

فلاحًا

- برغم تغيِّر الأزياء ِ -

منبهرًا

بطينك ِ المنقوش ِ في سمتي

قوىَّ الزند ِ

أضرب ُ فأس أحلام ٍ

و أنتظرُ الخفيْ

***

أنا ( جزورين ٌ ) عائد ٌ

لشطوط دفئك ِ

فاسقني

من طهرك ِ الموصوف ِ

ذي القلب ِ النقي

***

وضعي يمينك ِ

في يميني َ

دُلني - يا حلوة َ العينين ِ -

في شغف ٍ

عليْ

***

28/4/2008

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عاطف الجندي) .

يعسوب

الموتُ عشقا ً

أحبـــــك

ثنائية ُ الماء والنار

الثريَّا


فهرس موضوعات القرآن