مسافرةٌ، تلك كانتْ عيونُ الصباحِ، إلى النهر للواد نحو الصحارى، مسافرةٌ عند كل صباحٍ وزوّادتي تأكل ظهري، أجوس المسافاتِ، أينَ الطريقُ؟، وخلف غيوم السجائرِ أبحث عن صورتيك «أنا».
****
تقرفصتُ وسطَ الطريق، لعلّي أراكِ، هنا «أو أرى من يراكم» هنا قد مشينا معاً، أسائل عنكِ جميعَ العبورِ، يصافحني بعضُهم بالنقود، وهذا الزمانُ زمانُ النقودِ، خذيني إليكِ فما عدت أقوى انتظارَ القوافلْ.
****
أشكّ بأني الوحيدُ الذي لا يزالُ، خذي كلَّ شيءٍ، أحيليه حبّاً، فكل الدروبِ إليهِ تؤدّي، شددتُ إلى الحبّ، والحب عند الأُلى عاقروه قضيّه، تسير بكلِّ الفصول وتلبس قفطانَها المخمليَّ محجّبةً من عيون الصباحْ.