قالوا كرامتها سرابْ |
والنور تشربهُ وتأبى أنْ تطيرْ |
فراشةُ الفصل الأخيرْ |
من مسرحيات الغرامْ |
غرام عاشقةٍ وقاتلها شهيدْ |
من روحك العذراء بثّي فيهِ يحيا في صحارى حلمك المسمومْ |
أعطيهِ جائزةً ولا تستأذنِي |
من ميِّتٍ |
غنَّى على صوت الرصاصة ألف أُغنيةٍ |
باسم السلامِ ... |
... وإنهُ |
يهدي السلامَ إلى : ربيعةَ ، مع إيادٍ ، مع نزارٍ ، مع مضرْ |
ويخصُّ غائبهمْ... وينسى من حضَرْ |
ويودُّ لو كانوا حفائرَ في دياميسِ الثرى متحجرَهْ |
يلهو الفراغُ بها .... |
.... يهوشها الزمانُ |
تموت في دنيا العدَمْ |
وهو الذي يحيا على عرش السلامْ |
حتى الحمامة .... |
.... اقتلوها ياعربْ |
إن غارَ منها .... |
.... إنه النمرودُ فوق الكلِّ.... |
.... لكنْ سيدي |
في أنف حضرتكم بعوضه |
.... وأظنّكمْ في كامبِ ديفيدَ طيبين |
وأظنّكمْ ستوقعونْ |
عفواً.... |
تتزوجونْ |
و « الدبلةُ » الصفراءُ إنْ ضاعتْ... |
... ستصنعُ غيرَها |
واجعلْ شبَابكَ يبحثونْ |
قلْ إنها والله كانتْ بقرهْ |
صفراءَ علْمي أنها |
دوماً تسرُّ الناظرينْ |
والله يمسخ |
$مايشاءُ .... |
.... وإنهُ |
يحيي العظامْ |
ولوَ انها كانت رميمْ |
واسألهمو |
ياعلَّهم |
وجدوا عصا موسى .... |
.... فأنتَ لها الأمينْ |
اضربْ بها بحرَ الدمارْ |
تمشي على أرض السلامْ |
سلِّمْ على بيجنْ |
.. وقلْ |
العمُّ والخالاتُ يهدون السلامَ... |
... بلا حدودْ |
واسألهُ مامعنَى: ربيعةَ ، مع إيادٍ ، مع نزارٍ، مع مضرْ |
كانت أماكنَ ؟ .... |
.... لا أظن ! |
كانت مجازرَ ؟ .... |
.... ربّما!! |
اسألْهُ .... |
.... ياضدَّانِ في بحر الثقافة ينضحانْ |
اسأله واصنع من عروبة مصر منديلاً تزركشُهُ الدماءْ |
واشدُدْ على كف الحبيبْ |
ابكِ.... وأوغلْ في النحيبْ |
وامسح دموعكَ يرحم الله الفقيدة جولد مائير .... وآل.... آل مائير |
واركعْ وتمتمْ في خشوعْ |
ياآل مائيرَ لكم دور الجنانْ |
بما أرقْتُمْ من دماءْ |
واذكرْ لهم حسناتهم في » دَيْرِ ياسينَ « |
.... حرامٌ أن تضيع هباءْ |
واذكرْ لهم في مصر أبناء العروبةِ في ثرى بحرِ البقرْ. |
كانوا كما كنتَ لهمْ |
كبشَ الفداءْ |
واختمْ صلاتكَ بالتحياتِ وبالصلواتِ |
واذكرْ عند ذكركَ للنبي |
نسلا لعدنانَ وما أدراكَ ماكبشُ الفداءْ |
لولا العنايةُ اكرمتهْ |
وكعادة فيك الذكاءْ |
حتماً ستكتشفُ الذي لم يُكتشفْ |
في أن إسماعيلَ مع إسحاقَ من نسلِ الخليلْ |
غصنانِ في فرع ظليلْ |
العطفُ بينهما دماءْ |
ستصفقُ الأيدي... |
... محاضرة الرئيسِ طويلةٌ |
ستصفق الأيدي .... |
.... ومن بعد المحاضرة العشاءْ |
طبقٌ لكل مشاهدٍ |
طبقانِ للمتغيبينْ |
أطباقُ جودك ياأمير المؤمنينْ |
املأها أحلاماً وعوداً |
ثم تبلها بقرص الأسبرينْ |
وانثرْ حواليها العطورْ |
.... وغنِّ وارقصْ |
للسلامْ |
.... يامن كذبتَ |
على السلامْ |
..... لكنَّ منشم عطرُها |
في أنف أبناء العروبة غيرُهُ في أنفكمْ |
يغري البعوضة بالبقاءْ |
عبساً وذبياناً ستنساها .... |
.... وتذكر أن معنى الجائزهْ |
لبنٌ ألـذُّ من العسلْ |
في ضرْعِ تلك البقرهْ |
صفراء عنها كل أهلك يبحثونْ |
. |
1979 |