المائدة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بالأزرق الزاهي | طليتُ نوافذ َ الروح الحزينة ِ | و انحنيت على الورود ِ. . | اخترتُ أجملـَها | وزيَّنت الزوايا | واحتفظت بوردة ٍ | ثم انتقيت من الكلام ِ | أبرَّه بالعهد ِ | ثم جمعت أحزاني | و خبَّأت المواجع في الرفوف ِ | حزمتها | موَّهتها | فجعلتها لا تلفت الأنظارَ | هذي ليلة سيزورني الأصحابُ فيها | * * * | لم يبقَ شيءٌ لم أنسِّقـْهُ . . | الستائر . . و الكراسي . . و الكؤوسُ | المزهريات . . الصُّحونُ | ورحت أرتقب الصحاب المتعبين َ | بما يُلـَجْـلج في الصدور ِ | و في العيون ِ | ولم يغبْ أحدٌ | و صارت نكهة ُ الليل القَرَنفـُلَ | إذ ْ يضوع بكل شهوتِه ِ | تكلـَّمنا . . | ضحكنا . . | بعضنا استهوته أغنية ٌ | فدندنَ | بعضنا أغفى قليلاً | أو أساء الظنَّ بالأيام ِ | ذَرَّف بضع دمعات ٍ | تذكر قصة طـُويت | و حين نـَوَوا رحيلاً | قلتُ : | (( هل تدرون ما قد حلَّ في قلبي ؟ )) | فقهقه عابث ٌ | ورنت إليَّ صديقة ٌ | في ودِّ من كشف السريرة ََ | ثم ردَّد آخرٌ : | (( قد حلَّ في قلبي )) | و سارَ . | رجوتُ | و استوقفـْتهم | حمَّلتهم ما خبَّأت كفـَّايَ | ما حزمتهُ | ما أخفته عن أنظارهم | و بكل ما تسع المحبة ُ حُمِّّلوا | فشعرت أن الأرض أوسعُ | و الحياة َ جديرة ٌ بالعيش ِ | و الليل المخيمَ | آهلٌ بالأصدقاءْ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (بيان الصفدي) .