ديوان عربي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الساعة يأتي | كالطيرِ الأبيضِ مرتحلاً بحنين العشب | وطن قد غادره النومُ الأبيض | الساعة يأتي | وطن وأنين | وطن مرتجف كأنين. | * | الساعة يأتي | سأقول، إذن ، ورصاصُ الأعداء امتلك الجسد الفاني، | مَن يحضرني في مائدتي الدموية: | أشوارع فارقها الجوع، | أشوارع فارقها الخوف، | أشوارع لا تبكي أحدا؟ | الساعة يأتي | قمر مرتحل بأنين | قمر مرتجف كأنين. | * | مَن ؟ | ـ وأكاد أقوم ُإلى موتي الممتدّ على مائدةِ الشارع ـ | لص أغبر، | شرطي أخرس، سيقان كالحة، | ذكرى حلم ضائع؟ | الساعة يأتي | زمن مرتحل بأنين | زمن مرتجف كأنين. | * | الساعة يأتي | سأقول: ربيع الربّ اشرحْ لي صدري | واشرحْ لي مائدتي الدمويةِ، مائدة الهجرات | اشرحْ لي كيف تقوم الليلةُ مثل مراكب ذاهلة | شعثاء الشعر، | شعثاء العينين، الشفتين | واشرحْ لي شي...ئاً... | لم يبقَ من الساعة | إلاّ خيط اللحظات سلاماً | لربيع الربّ سلاماً | يا كلّ دمي، زمني، كفي الدمويّ المغموس | برحيقِ عذابِ الأرض | وأنين رماد الواحات | وأقول سلاماً | سأقوم، الساعة، مثل الماء. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أديب كمال الدين) .