أيا غائباً يدنيه شوقي على النوى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أيا غائباً يدنيه شوقي على النوى | لأنتْ إلى قَلبِى من الفِكْرِ أقربُ |
وما غابَ مَن أفْقَاهُ: عَيي وخَاطِري | له مطلع من ذا وفي تلك مغرب |
غَبْطتُك نُعْمَى ، فُزتَ دُونِي بنْيلِها | وفخراً له ذيل على السحب يسحب |
جِوارَك مَن يَحمِي على الدَّهرِ جَارَه | ويطلب منه جوده كيف يطلب |
هو البحر تروى الأرض عند سكونه | وتَغرَقُ في تيَّارِه حين يَغْضَبُ |
فَمن لَي لو كنتُ الرّسولَ بِبابِه | لتبرد رؤياه حشاً تتلهب |
وأبلُغَ ما أنفَقْتُ في أمَلِي لَه | من العُمر عَشراً. كلُّها لي مُتعِبُ |
فما رق لي فيها نسيم أصائلي | ولا راق لي فيها من الهم مشرب |
ولولا رجاء الصالح الملك الذي | به طال واستعلى على الشرق مغرب |
وأَنّي سَآوِى من حِماهُ إلى حِمى ً | يرى كل خطب دونه يتذبذب |
لمت وما موتي عجيب وقد نأت | بي الدَّارُ عنه، بل بَقَائِي أعْجَبُ |