احتضني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وأخيراً آنَ للتائِهِ أنْ يَعْرفَ مِنْ أيْنَ الطريقْ | آن للسّاري الغريبِ | غسلُ عينيه بينبوع الشروقْ | آنتِ العَودَةُ للأرْضِ.. وَلِلبَيْتِ الحَبيبِ | آنَ لِلمُتعَبِ أنْ يَفترشَ الظلَّ الرفيقْ | ويريحَ النفس والقلب المشوقْ | بين ريحانٍ وطيبِ | فانتظِرنِي.. أيُّها الغائِبُ عنِّي | لمْ تغِبْ عَنْ مُهْجَتِي يَوْماً وَظنِّي | سَأغنِّي.. عِندَمَا تقتربُ الشُّطآنُ مِنِّي | طائراً فَوْقَ جناحٍ يمخرُ الأفق السحيقْ | زاعقٍ كالرعدِ مُندفعٍ مثلَ الشهابْ | سَابحٍ فوْقَ السَّحَابْ | يقطع الآمادَ فوقَ الجَبَلِ الشَّاهِقِ والبَحْرِ العَميقْ | مُنصِتاً للغَزَلِ الحَالِمِ بَيْنَ النجْمِ وَالبَدْرِ الطرُوبِ | يا حبيبي.. | أنا وَالنوْرَسُ وَالغيمَاتُ وَالنسْمَاتُ جئناكَ نطيرْ | نحْمِلُ البَهْجَةَ.. وَالشَّوْقَ الكثيرْ | أيُّها الغائِبُ عَنِّي.. | سَأغنِّي.. عِندَمَا تقتربُ الشُّطآنُ مِنِّي | عَائِداً لِلوَطنِ الغالِي لأقتاتَ الحَنانْ | وأريحَ الجسدَ المُضنى على فُرشِ الأمانْ | حابساً سيلَ دموعِي في المآقي | وَأصَلي للتلاقِي | فاحْتضِني.. عندَهَا وَاهصرْ ضُلوعِي بالعِناق | وارْتشِفْ كلَّ حَنانِي واشتياقِي | يا حبيبي | . | 1967 | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد موفق وهبه) .