شموسُ بلادي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أفتحُ للفجر نافذتي | لتدخلَ غرفتيَ الشمسُ | منقوعة ًبالندى والعبير | تُشاركني لقمتي وثيابي | وترتاحُ من رحلة القفز فوقَ الحدود | تتبعني مثلَ طفلٍ | لنبحثَ ـ في زحمةِ الباص ـ | عن مقعدٍ شاغرٍ لكلينا | * * * | وبالرغم من أنني | أستعين بقرص الدواء على ألمي | وأني تعوّدتُ وحدي أخوضُ بحار الندم | وأني إذا قصمَ الحزنُ ظهري | أحفر كالصلّ لي مخبئاً في صخور الألم | وبالرغم مما تحرّقَ | في إحتفال الشموع | من السنوات | لكنني لم أزل أترقـّبُ | أن تنزلَ الشمسُ للطرقات | وأني أعدّ فراشي لها | وأسقي (السنادين) في الشرفات | * * * | إيهٍ شموس بلاديَ | لمّا نزل أصدقاء | هنالك من يتربّص | أن يحبسَ النورَ في قفصٍ | ويفصل ما بيننا بجدار | أوصليني إلى أخر العمر | كي أنفخَ الروحَ في الذكريات | أوصلي بسراديب أعمارنا الطرقات | علـّقي في الغصونِ الفوانيس | حتى ليختلط الأمر | فالنور يؤكلُ | والثمرات تضيء | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ليث الصندوق) .