يا جارتي ليلى |
عدمْتُكِ , |
لا أحبُّ الخوضَ فيكِ |
فلا تخوضي في بُحوري |
إن شئتِ حقداً أنْ تصيري طيرَ بومٍ |
فوق أغنيتي فصيري |
لم يبقَ في هذا الكنانةِ من سهامِ رجُولتي |
سهمٌ يفتُّش في نوافذكِ الكثيرةِ |
عن ثُقوبٍ للعبورِ |
إني رفضتُ العيشَ للأُنثى وبالأنثى |
فآكُلُها , |
وتأكُلُني , |
وأركض في لياليها اشتهاءً |
مثل نهرٍ في السريرِ |
وتثورُ أسماكُ الغريزةِ في دمي شبقاً |
ويعوي في فمي ذئبُ الفُجورِ |
أترى سنقتسمُ الغنائمَ فوقَ أنقاضِ المحرِّمِ |
والعشيرِ |
هي لعبةٌ سأظلُّ خارجَها |
فأمِّي علمتْني أن أغضَّ يديَّ |
عن رمَّانِ جيراني |
فلي.. |
لي مُهرةُ الريحِ الجريحةُ لي لساني |
حين يعجلُ كي يذكِّرَني بنـزوتكِ الأخيره |
والليلُ أقصرُ من ضفائركِ القصيره |
لا تحلُمي بعراكنا النازيِّ |
ما بين الأُنوثةِ والذُّكوره |
جسدٌ لآخر يستبيحُ |
تعوي الكلاب وتستريحُ |
جافى الكَرى عينيْ أسائلُ منبجاً عن أصدقاءٍ |
فاجأَوا حلمي فغابوا |
للَّيل بعد رحيلهمْ في أضلعي ظفرٌ ونابُ |
وحدي هنا وحدي يحاصرني التَّساؤلُ والجوابُ |
قد كنتُ أحلمُ أنْ أُعَمِّرَ من أصابعهم |
و من ذرَّاتِ ( طَبْشُور ٍ) على راحاتهمْ وطناً |
فداهمني الخرابُ.. |
فلأيِّ بيتٍ سوف ألجأُ |
حين تطردُني الكلابُ |
وأنا هنا كالنَّخلةِ العطباءِ أبكي |
لا نبيٌّ عائدٌ من هجرةٍ أولى |
سيجلسُ تحت ظلِّي |
لاأهلَ لي وأنا الَّذي ضيَّعتُ في الأحقاد أهلي |
جذعي ضعيفٌ لا يقاوم ، |
قيدُهُ: رملٌ وريحُ |
تعوي الكلاب وتستريحُ |
تعوي الكلاب وتستريحُ |
في الليل أشعلُ شمعةً أخرى |
لعلَّ النَّور يظهرُ في المدى |
ولعلَّ ديكَ الفجرِ يصحو بعد ثانيةٍ يصيحُ |