أنا – و الذي خلق السلم و الظلم و الشرق و الغرب |
و العاهرات اللواتي تفرعن في الوطن العربي – |
أنا – و الذي خلق الشمس للكل ، للكل ، للكل – |
اقسم يا سيدي إنني لن أقول الذي قد رأيت |
و أقسم إني أقول الذي ما رأيت |
و أشهد أني طربت طربت |
لما قد رأيت |
و أذكر أني ... |
بكيت بكيت |
و أحزنني ما رأيت |
- 2 - |
سأشهد يا سيدي |
إنني لم أر الشمس و هي توزع في جلسة مغلقة |
إنني لم أر الصبر ينبت كالخزي بين ضلوعي |
و أني لم انحت الصبر سيفا ... |
و لم أجعل الخزي جسرا إلى المشنقة |
سيدي ... |
اقسم الآن إني لم ارتكب أي ذنب |
سوى أنني قد حضرت إلى جلسة مغلقة |
إذ دخلت حذاء يفاخر بي أحد الزعماء |
و قطعة خز يزين بها عنقه |
جننت أيا سيدي |
فبكيت ضحكت |
ضحكت بكيت |
ولكنني سوف أنكر أني رأيت الذي قد رأيت |
و أشهد أني رأيت الذي ما رأيت |
- 3 – |
و ما حنطوه ... و ما عقموه |
و لكن تراءى لهم في عيون اليتامى |
تراءى لهم في دموع الأرامل |
تراءى لهم في السجون |
تراءى لهم في المقاصل |
تراءى لهم في البراءة |
في كل سنبلة آلمتها المناجل |
أبا خالد |
عاد عصر المعز لدين وجوه القبيلة |
لكن عصر المذل لدين وجوه القبيلة |
لا شك آت |
فسبحان من فضل المؤمنين |
و رتبهم طبقات |
- 4 – |
أنا - و الذي قد منكن حورا كواعب - |
أذكر أني رايتك تغتسلين على ضفة النيل |
عــارية ... |
و تحققت ، أذكر أني تحققت |
من أن عضوا تغير فيك |
و أذكر أني رايتك تنبطحين و تنفتحيـن |
و تستسـلميـن |
و لما انبطحت ، انفتحت |
استفاق الجنين |
و لكنني سوف أقسم أني رأيتك |
تعتصمين بطهرك ... |
أقسم أني رأيت البتول تقيم الصلاة |
على ضفة النهر تاركة طفلها عند مرضعة |
من يهود الحجاز ... |
أمام القضاة ..سأنكر أني رأيت |
الذي قد رأيت |
و لكن سأشهد أني رأيت الذي ما رأيت |
- 5 – |
أنا و الذي فجر الأرض نفطا |
و فضلنا عن جميع خلائقه |
و الذي قسم الرزق بين العباد |
و هيأ للمؤمنين قصورا و جنات عدن |
بها المتقون – |
أنا قد شهدت المكيدة و هي تدبر ضدي |
و ضد السواد المخيم في الوطن العربي |
شهدت المكيدة و هي تزيل القناع |
عن المتقين عن المؤمنين |
شهدت ابن عفان يختلس المال من |
حصة المسلمين |
و لكنني لن أقول الذي قد رويت |
وسوف أقول الذي ما رويت |
وأقسم إن قريشا تدبر أمر الخلافة |
شــــــورى |
و اقسم أن الغفاري يضاهي ابن عفان في الرزق |
لكن ربك يعطي لمن شاء وهو الغني القدير |
أمام سراة القبيلة .. أعلن يا سادتي |
أنني ما رأيت الذي قد رأيت |
و لكن رأيت الذي ما رأيت |
. |
الجزائر 22 /04/1979 |