الخروج إلى الموت
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تبارك من أنزل الموت مفتتحا للقصيدة | ثم أبى أن يموت | اقتربتُ من اللااقترابِ | أعوذ به من ممارسة الشعر دون القصيدةِ | إذ ربَّما يستعيد المساءُ استدارتَهُ | ليُعيدَ القصيدةَ للصدر مُخْبَأَةً | أو تعودَ القصيدةُ للموت مثلي.. | أنا لم أخُنْها أيا ربُّ | حين تيَمَّمْتُ بالبُعد أخبرتُها أن دربي سيولجه الليلُ في شرفتي ذات يومٍ | فلا تنظريني إذا وسنَ الليل.. | قد لا أعود | ألا هَيِّئي من لغاتي القديمةِ مُتَّكَأً و اسجدي | و اطرقي الباب قبل افتتاح القصيد | فللمَيْتِ حُرْمَتَهُ.. | -وحده الشعر يدرك كيف يموت- | اصنعي الفلكَ من وحْيِ هذا القريضِ | فإن فار تنوره استقبلي الشعرَ | لا عاصم اليوم منكِ.. | احمليه، و لا تحمليني | فقد سبق القول ما نتَّقي. | الخروج إلى الموت أشهى من الانتظار. | و أجرأُ من شربةِ السمِّ ألا تموت.. | أنا رجْع هذا الصدى | بيد أني افترقتُ عن الصوت | و انكسَرَتْ موجتي ألف عامٍ | إلى أن لقيتُكِ.. | لم أكن الصوتَ،، | لم تعرفيني | و لم أتذكر | دَنَتْ أضلعي و الرحيلَ | و "أَمْشيرُ" دانٍ من القربِ | يسكب آهاتِهِ للخريف | لكي يتجلى كما "أنتِ" دوما | خريف.. | أنا لم أعد شهرزادَ القصيدةِ | لمّا يعد فيكِ للحكي متسعٌ أرتجيهِ | و لا عهدَ لي بالحكايا التي لا تموت.. | و بالشعر هم يهتدون | و بالشعر هم يحلمون.. | و بالشعر هم يَقتلون.. | تبارك من أنزل الشعر ثم دنى للسكوت.. | * | 15-3-2008م | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مروة دياب) .