وداع دون رحيل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يغيبون عنك | لكنني في ظلام شقائك أبقى | يقول المحاذر فيهم كلاماً قليلا | يقوم المغادر منهم وداعاً طويلا | يموتون أو يرحلون | يقول المسافر: | حيث الأمان اشتياق | وحيث السموم دواء | نلاقي عن الانتحار البطيء بديلا | وان لديّ الكلام القليلا | وان لديّ الوداع الطويلا | لديّ المخاوف والتوق للامن والإرتياح | ولكنني أصبر الآن صبر جميلا | سأبقى وتبقى | وكل على نده صار عبئاً ثقيلا | يغيبون عنك | يلقون أمتعة سرقوها | ويلقون ذرية أنجبوها | ويمضون عنك خفاقاً | وأرزح وحدي | لأني أحمل حملاً ثقيلا | وأحمل جسماً هزيلا | يخافون .. يمضون | من يتحمل هذا الجنون؟ | ابتسامتك الموت | غضبتك الموت | سيفك في السرعة الصوت | لكنني إذ أخاف.. | يقيدني للبقاء عنادي | يفرون عنك | كما تتجنّب أرض الوباء الرواحلُ | ماذا ستفعل بي؟ | ولماذا أظل معك؟ | ولم يبق ما سوف أخسر | ما عاد لي أي عمر أجازف من أجله بالفرار | ولم تبق أرض أجازف من أجلها بالبذار | ولم يبق صوت لأملأ هذا الظلام عويلا | ولكنني سوف أبقى | لعلّ الذي بيننا السحر والحرب | إنا بدأنا الطريق عدوين | وأنت تراخيت في حلم | أن تراني قتيلا | أو ترانيَ بعد العناد | أطأطئ كي أتبعك | وأنا حامل من طموح المجناني رؤيا | بأني سأشهد | لو حلماً مصرعك | ____________ | من ديوان: للخوف كل الزمان | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ممدوح عدوان) .